ولن تعد الشمس مصدر نماء للناس وتآلف معهم مثلما تخلت عن روح الشاعر فأشاعت فيها الظلمة وبرودة الاحتضار:
غايب ينجم البخت.. يمته الشمس تندار
مليت يا صاحبي…
بي العمر قافله
ليل… وسفر… وأسرار
يمته الشمس تندار
-اغنية أخيرة-
((مبيوك فيْ الظهر
شبرين عمر الشمس))
-أيام الشمس-
((روحي صبيره ومشه بيها الرمل شمسين
انت روحي تريد من فيّك شبر))
روحي بستان العصر…،
وحشه ومشت عنه الشمس))
-بستان العصر-
وبعد ان كانت العودة إلى (أيام الشمس) أمنية حياة عزيزة:
((أريدك بالحزن من يوجع الريّه، نهر تضوي
أريدك حتى أردن بيك لأيام الشمس))
-عودة-
صارت تلك الأيام مصدر رعب للذات:
((روحي من الشمس خافت))
-صوت الناي)
أما (المهره) بمعانيها المعبرة عن القوة والسرعة والأصالة ومسابقة الريح:
((… وهم تظل دنياك مهره مشرعبه
تغسل الريح بكصايبها غسل
لو سبكها الريح غفله
يظل رسنها بريح المثلجه حجل
لوعة الشوك بضلعها…
الخنجر ازركك ما تذل…))
-خسارة-
وعن لهفة ملاقاة الأمل/ المنقذ القادم:
((وكف كلبي مهر.. غنّه الصهيل شراع
كلبي اركض اريدك توصل النه بساع
ولك سبّاح صبري امتد…
بعد ما اظن تكفي الكاع
اركض يا مهرنه بساع
حط عيونك الوسعه نجم…،
يهدي السفن والريح))
=بيان للزمن المذبوح=
فأنها بعد محطة تغريب فيها رغم بعد الشقة، شيء من مداراة تخديرية لخيبة الروح:
((… وبعيد
يا فرح روحي البعيد
بعيد
مهر طاير بالمسافه وكذلته الطير البعيد
وانت تارس عمري يا لطولك بعيد))
-الماي المفتوح-
تخنقها الأحباطات –مثل روح الشاعر- وتضيع اندفاعاتها الوثابة لتصبح خسارة جديدة تضاف إلى خسارات الشاعر:
((يا حبيبي… كل مسافاتك طرت بيها مهر
جنحين والنيّه مهر
ما وصل جرف الصهيل، كلبي يجدح بالحوافر
روحي تجدح بالمنايا والشعر بي يميل
كل مساماتك حبيبي أبواب للهم.. والصهيل
وأندفن بعد الصهيل،…
بوحشه من ليل المسامه))
-هموم عراقية-
نفس هذا المآل يسم الموقف من الرموز النباتية، وما يتصل بها مثل الشجر- النخلة المباركة والسدرة المقدسة بشكل خاص، والصفصاف بدرجة أقل، والعشب والغصن والأزهار والسنابل والخبز… وغيرها. ان روح النبات المتجددة كرمز للموت والانبعاث قد وظفها الشاعر في موضوعة (الغائب) وهو ما سنقف عنده بعد قليل، ولكن اسقاطات صراعاته وتطلعاته وانكساراته هي التي لونت الرموز المفردة بموقفه المتضاد، فمن التبرك بالسدرة المقدسة حسب مخزونات اللاشعور الجمعي:
((امي…
علكت بليل السطح شمعه.. وبخت
حنت السدره وتحت فيها غفت))
-وحشة-
وتوسيع الرجاء من خلال الأفراط في التشبيه الذي يستثمر سمة نوع من الأشجار يغيب انتباهة الشاعر فـ(يتناقض) ظاهراً فحسب، مع رجاء مجهض قبل قليل:
-انت روحي تريد من فيّك شبر-
إشتلني صفصافه أفيّي تراب جدمك
-بستان العصر-
والأستخدام الموفق لرمز الشجرة مشتبكاً بمجموعة رموز أخرى وفي موقع مناسب تماماً يعزز (اللعبة) الانبعاثية كملاذ دفاعي أخير:
((واكلك بالسوالف دور
مسارك للعطش منذور
تنبض روحك بكل بيت
تمشي بكل شجر
يحسب زمن شمسك…
فيايه… ونور
-نهر من الفرات-
إلى تلبيس هذه الرموز نفسها بايحاءات ومعان مضادة، هي في حقيقتها الفلسفية مكملة وليست مناقضة، كما سنرى ذلك لاحقاً، هنا يلقي الانكسار ظلاله الحادة على تلك الرموز فيلونها بفرشاته السوداء:
((… وشراعك حلم تعبان
ظل غافي…
أظن هم يستحي من الشوف
مهموم الشجر من ينطفي ويه الصيف
لن شح المطر بالروح
لو هذا العمر.. فتشنه بيه مجروح
-غريب-
((مو ماتت مدينتنه قهر
بس يمته تفك باب النهر
نهر… نهر
نخله حزينه هناك واكف بس الك
مر يا نهر
واصبر على جرفك عطش
مر يا نهر…))
-بكثر الهوا والماي-
ومن ثم الصعود بها إلى أقصى مستويات التعبير عن الخراب حين يمسك الموت بخناق الصورة الشعرية وبروح الشاعر المحطمة بفعل القمع والانسحاق الانساني:
((يا هذا البلد ما تستحي من الماي؟
لم روحه النخل صلبان
ما يكفي النخل، رمل النجف نيران))
-صوت الناي-
ان هذا الموقف المتضاد والمتصارع نفسه هو الذي يصبغ نظرة الشاعر إلى باقي رموز الحياة/ الأمومة/ الأنوثة المعطاء/ الأرض المخصبة والطبيعة بجدلية مكوناتها الخلاقة الساعية نحو السلام والتكامل، وهو موقف متضاد كما قلنا، تعمل فيه المتناقضات في أطار وحدة صراعية، حيث يسحب كل ضد ضده ويعتنقه ويلتحم به كي يبقى ويدوم فعله، ببساطة كي يتكامل وينمو من خلال هذا التكامل ويتعزز النمو لأن كل نقيض يؤجج قدرات نقيضه في الوقت الذي يهدده فيه. وهذا الالتحام هو ما سماه أحد النقاد بـ(الوجه الثالث للعملة) وهو وجه لا يتكون من الجمع الآلي لخصائص الوجهين الأول والثاني، ولكنه ناتج تفاعلهما العضوي بصورة تشبه صورة الجنين الذي يحمل سمات أسلافه من آباء وأجداد داخل تكوينه الوراثي وقد أدرك (علي الشباني) ان ابهى فعل شعري هو الذي يتأسس على مزاوجة حقيقية بين دوافع الموت ودوافع الحياة، الكره والحب، الشر والخير، الفناء والنماء السادية والمازوخيه. فمن المفارقات العظيمة في وجودنا هو ان الحياة لا تكتسب القها ولا يشتعل بهاؤها الا إذا أقترب منها الموت، فهو الذي يجعلها ذات قيمة ويجب ان تعاش مهما كلف الأمر، كما ان ادراكنا لحقيقة الموت ومحاولة فهم كنهه ينضج شخصياتنا ويجعلنا نستحق العيش في أعلى مستويات سلم تحقيق الذات وهو توكيدها والظفر باللحظات الصوفية الفائقة. ان انبعاث شيء يعني موت شيء وموت شيء يعني انبعاث شيء… وهكذا وعلى حد قول (صلاح جاهين) في رباعياته:
((أنا كنت شيء وصبحت شيء ثم شيء
شوف ربنا… قادر على كل شيء
هز الشجر شواشيه ووشوشني قال:
لابد ما يموت شيء عشان يحيا شيء… عجبني))( )
ولكن موت شيء لا يعني ان الأمر برمته مراتب أو مراحل، ان الموت والحياة هنا تعني مداورة وتبديل أوجه وأدوار، ولهذا رتب الإنسان القديم –العراقي اولاً- لعبة موت وانبعاث الاله/ القتيل المكررة سنوياً كحل دفاعي ماكر يمزج الموت بالحياة في وحدة خلاقة عضوية وديناميكية من أطروحة وطباق (موت/ حياة أو حياة/ موت) ينتج لنا –حسب المعادلة الهيغلية- تركيباً مفاده اننا محصنون ضد الموت على مستوى اللاشعور واننا في غاية الهشاشة على مستوى الشعور، لكن هذا التركيب هو الأكثر (فائدة) من ناحية الاقتصاديات النفسية، ومثل هذا التركيب تمزج (مقادير) من الخير والشر والحب والبغض والفرح والحزن والحضور والغياب.. الخ.
لتقدم لنا (تراكيب) أخرى، توفر لنا، في ساحة الفعل الابداعي (تراكيب) جمالية/ نفسية هائلة،.. وقد أدرك (علي الشباني) هذه الحقيقة واعياً أو لا واعياً فصاغ رؤىً وصوراً وأحلام وفق هذه الوصفة اللاشعورية الماكرة.. يقول علي:
((… أذبح سكتة أيامي، يطكك ميّة نبع بالروح
يلعب نبع ويه الروح
ويذبني بدربكم صف عشكك وأزهار
أنبت للحزن أشجار
يمر بيها الكمر يغسلها بالوحشه
لذيذ الكمر بالوحشه
صديق الكمر بالممشه
يهلبت واهس بروحي يجيبك يوم
جاهوه المفارﮔك دوم
مر ليلة مطر بالنوم
مر بي سوالف… مر ليالي… مر عشب
مر بي… ولو بس انت تلـﮔاني حزن واسرار
اصلي بكل مسافه تكوم بي النار
اصلي بكل مسافه يخضر البسمار
واظل مشبوح بدروبك…
صليب وعاشـﮓ وبسمار…))
-بيان للزمن المذبوح-
ويقول:
((من تلتم حطب كل الأرض بالروح
وتدخن حزن بالراس
للثوره الربابه تهيم.. مهره وقهر ما ينجاس
شجره.. وعاليه وريح المطر والشرجي دولبها
وحمامه بدمك تنفس جنحها وهامت اويه الدم
حمامه بروحك العش نار… وتغني
حمامه بجفك من الخوف تسكت…
والنبض ريحان
تنبض بالنهر نيران))
-المغني-
اما في قصيدة (هموم عراقيه) فيصل الأقتدار في هذا الاستخدام حداً متميزاً ويقول:
((يا روحي الشعر واحد عراقيه بجت بيها النجوم
والعصافير انطفت جنحانها بجرف المطر
وآني… والشعر العراقي… والمطر
جيش لاحزان الوطن
وطن ينظف بالمحن
يا حبيبي..كل مسافاتك طرت بيها مهر
جنحين والنيه مهر
وما وصل جرف الصهيل، كلبي يجدح بالحوافر
روحي تجدح بالمنايا…والشعر بيَّ يميل
كل مساماتك حبيبي أبواب للهم.. والصهيل
واندفن بعد الصهيل بوحشه من ليل المسامه
وللغنه وحزن الجنوب اكعد بروحك حمامه
بكل سفرها السما أسرار الشجر… والماي بجنحها
كل جنحها يسيل من طاري العطش
انشد الماي الفراتي عن سواليف العطش
انشد الشعر العراقي…
تلكه تاريخ القهر))

وقفة على طريق البحث:
لعبة فنية أمسكنا بها أثناء تحليلنا لقصائد (الشباني) وتحديداً في قصيدته (المغني) وتقوم هذه اللعبة على أساس بناء قواسم مشتركة توفر تعدداً في احتمالات البناء النحوي الذي يتبعه تعدد في الدلالات والمعاني، وهذه القواسم المشتركة هي مفردة لغوية تشكل دعامة ينتقل عليها الاتصال القواعدي بين الجمل..فمثلاً في هذا البيت:
-حمامه بروحك العش نار وتغني-
يمكن ان يقرأ وفق الصيغ الآتية:
حمامه بروحك/ العش نار وتغني
حمامه/ بروحك العش/ نار وتغني
حمامه/ بروحك العش نار/ وتغني
حمامه بروحك/ العش نار/ وتغني
اما البيت الآتي:
حمامه بجفك من الخوف تسكت والنبض ريحان
فيمكن ان يقرأ كالآتي:
حمامه بجفك/ من الخوف تسكت والنبض ريحان
حمامه/ بجفك من الخوف/ تسكت والنبض ريحان
حمامه بجفك/ من الخوف/ تسكت/ والنبض ريحان( )
والآن لو عدنا إلى النماذج التي ذكرناها كنماذج لـ(تراكيب) خلاقة تمتزج فيها الدوافع التي تحكم أصلاً حركة الحياة كلها وتمنحها جدليتها الملغزة، لوجدنا ان ما تفتحه قبضة العدوان من ثغرات جسيمة تنفلت منه طاقات حياة مقموعة أو مكتوبة، وان الأستار الخضراء التي تقيمها دوافع الحياة تستر خلفها –ببراعة- دوافع الموت السوداء فيبدو اللون أخضر غامقاً ومغرياً… يا الهي! كم هو (لذيذ) ورائع منظر القمر السماوي الساطع للانسان الوحيد و(المستاحش)..انه منظر جميل أخاذ… يمزق فؤاد العاشق المعذّب:
((لذيذ الكمر بالوحشه))
في كل قصائد (علي) يصل التعبير الشعري لحظات الذروة في المواقف التي تشتبك فيها دوافع الذات السادية والمازوخية فتنتشي الذات، بل وتنتصر من خلال تمزقها الفاجع، لكنني اكرر هنا من جديد ان العملية لا تبتني على أساس مراحل متعاقبة، ولا على أساس حلقات متسلسلة وانما على أساس الصورة الكلية الشاملة كمنتوج نهائي التفاعل، دائب متبادل يستمر قائماً تحت أغطية الصور الكلية الشاملة حتى بعد تشكلها النهائي، بل ان الحقيقة الخطيرة، هي ان هذه الصورة لا تكفل ديمومتها الا في ظل استمرارية هذا التفاعل الديناميكي. ان الصورة الشعرية التي يلوب في أحشائها المركب السادومازوخي مثلاً تهضم طرفي الصراع/ الصورة وتستوعبها فتظهر أمام عيني القارئ كياناً جديداً يخفي باخلاقية عالية ملامح مكوناته الفردية بعد ان (صار) واستوى (كلاً) مقتدراً:
((أصلي بكل مسافه يخضر البسمار
وأظل مشبوح بدروبك…
صليب وعاشـﮓ وبسمار))
أو…
((حمامه بجفك من الخوف،..
تسكت والنبض ريحان))
أو… ((روحي تجدح بالمنايا…والشعر بيَّ يميل
كل مساماتك حبيبي أبواب…
للهم.. والصهيل))
الآن تفك بعض أسرار موقف الشاعر المتضاد من رموز الحياة التي أشرنا إليها، كل شيء في هذه الحياة محكوم بالخيبة، محكوم بالخراب والاخلاص، يتضح هذا الأمر الشائك بصورة أكثر جلاءً من خلال موقف الشاعر من رمز كوني وشمولي يتسع للحياة كلها الا وهو الماء. لا تخلو قصيدة للشاعر من مفردة (الماء) بل لا تخلو مجموعة أبيات (مقطوعة شعرية) من هذه المفردة أو ما يشتق منها، تتكرر هذه المفردة في بعض القصائد عشرات المرات علماً ان (علي) لم ينحدر من (بيئة مائية) أمثال مجايليه من شعراء ميسان مثلاً بأهوارها الشاسعة..أو البصرة مثلاً وهي ملتقى النهرين الخالدين والمطلة على الخليج العربي والتي يدور في أحشائها مئات الأنهر الفرعية والسواقي. ولد علي وما زال يعيش مخلصاً في (الديوانية) مدينتنا الطيبة التي يخترقها فرع صغير وثانوي من نهر الفرات العظيم، كنا نعبره مشياً على الأقدام ونحن أطفال في بعض السنوات، لكن هذا النهر يبقى مرتعاً من مرابع طفولتنا، لنا فيه ذكريات وحوادث، لكن هذا الأمر لا يفسر سطوة رمز الماء على شعر (علي) ولا يفسر النداء الجارح الذي أطلقه واخترناه عنواناً لهذه الدراسة وهو:
نهر الديوانية، ماذا فعلت بحياتي؟
في قصيدة (خسارة) وهي من أوائل قصائده… تتكرر هذه المفردة وما يشتق منها أكثر من (30) ثلاثين مرة… ما سر هذه السطوة؟ سنقول أولاً ان ولاءً (مائياً) إذا جاز التعبير أختزن في لا شعوره الجمعي منذ آلاف السنين، فهو وريث أسلاف بنوا حضارات كانت تعد (الماء) مرتكزاً أساسياً في ثقافتها وفي حياتها وكانت تضفي عليه نوعاً من القداسة . العراق هو هبة النهرين الخالدين، والاله (مردوخ) بنى عرشه على الماء. وفي الحضارات العراقية القديمة هناك الكثير من الأشعار والأساطير التي تتحدث عن الماء كأله أو كأم، ولدى السومريين كان الماء يعني أيضاً (المني) وامتد هذا المعنى في القرآن الكريم ((خلقناكم من ماء دافق)) و(الحمل) و(الجيل) وفي أسطورة الخليقة يولد الكون في الماء، ونفسياً يعني الغطس عودة إلى العدم، وأما الطفو فيعني الولادة الثانية والتجدد والنقاء. اما في أسطورة الطوفان وهي أقدم أسطورة في العالم من هذا النوع فنجد عودة الإنسانية إلى العدم. ثم ولادة عصر جديد، أما في أساطير العالم الأسفل فبعضها يتضمن قطع قسم من الرحلة في زورق، وقد تحصل في بطن وحش، وقد قام (أوشورانك) بدراسة مقارنة للاساطير التي تدور حول ولادة الأبطال وأقدمها أسطورة تتناول ولادة (سرجون الأول) حولي سنة (2800) ق.م.. فوجد ان الانغماس في الماء والإنقاذ من الماء يقومان بدور مركزي فيها( )، تبدأ حياة العراقي القديم بالماء وتنتهي بالماء وقد امتد هذا الموروث إلى الثقافة الإسلامية حيث نقرأ في القرآن الكريم: ((وجعلنا من الماء كل شيء حي))… وينبغي التذكير بأن بيوتات (الديوانية) القديمة ما زالت تشهد حتى يومنا هذا طقوساً لـ(الغسلة الأولى) للمولود الجديد فيها طقوس تجعله يشبه طقوس التعميد بالماء. ما اريد قوله هنا هو ان الشاعر (علي الشباني) هو نتاج ثقافة يلعب فيها الماء دوراً حاسماً، ولابد ان كل تلك المواقف الاسطورية والدينية من الماء قد اختزنت في لا شعوره الجمعي، وفي الابداع يستقي المبدع رموزه عادة من مخزون اللاشعور الجمعي متفاعلاً مع معانيها المختزنة في لا شعوره الفردي عبر مسيرة حياته وبشكل خاص في طفولته وكل ذلك تحت مظلة النص الجمالية والنفسية واللغوية…
((لفه الطوفان
يا حيرة زمن مشبوح
بين الموت والانسان))
-بيان للزمن المذبوح-