قصي صبحي القيسي: (هنا جعلْنا من الآلامِ أشرعةً)

في الذكرى السنوية الاولى لثورة تشرين العراقية

تشرينُ يَصحو، وصوتُ الشعبِ إعصارُ

والحقُّ يَعلو، وعرشُ الظلمِ يَنهارُ

تشرينُ ينسجُ في بغدادَ رايَتَنا

لِتَرفَعَ الرايةَ المعطاء ذي قارُ

تشرينُ يَصحو، وللتاريخِ أرصفةٌ

لها مِن الدمِ نيشانٌ وتذكارُ

هنا رسَمْنا على الجدرانِ خارطةً

بها ستُورِقُ مِن ظلامِ اليأسِ أزهارُ

هنا جعلْنا من الآلامِ أشرعةً

فكانَ للأملِ الوضّاء إبحارُ

هنا صفاءُ يُنادي: (جاهِدوا بِدمي) ،

فيستجيبُ له في الفجر ثوارُ

قنابلُ الغازِ تركضُ صَوْبَ جُمجمتي

وبينَ مَوتي وبينَ النصرِ أمتارُ

وطغمةُ الشرِّ ترجمني لِتُسكِتَني

لكنَّ صَوتي أزيمُ الرعدِ هَدّارُ

(عاشَ العراقُ) أصيحُ بِمِلئ حُنجرتي

وكلُّ أورِدَتي عزمٌ وإصرارُ

قُولوا لِأُمّي إذا ما جِئتِ زائرةً

عِندَ الغروبِ، ولِلشهداءِ زُوّارُ

دَعِي النحيبَ فقدْ فُزنا بغايتنا

ودربُنا اليومَ سارَ عليهِ أحرارُ

قصي صبحي القيسي

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

الشهيدة : بصرة
مقداد مسعود

غضب ُ البصرة : قديرُ على البلاغة مِن غير تكلف بفيء السعفات : تخيط جراحها …

صاحب قصيدة (بس التكتك ظل يقاتل ويه حسين)
الشاعر الشعبي محمد الشامي: للقلم التشريني صوتٌ أعلى من أزيز الرصاص وأقوى من الدخانيات
حاوره: قصي صبحي القيسي

عندما يختلط دم الشهيد بدموع الأم في شوارع بغداد مع أول زخة مطر تشرينية، تولد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *