“صوت يجرح صمت الليل ”
سكينة خليل الرفوع
الأردن – البحرين

في هَدْأةِ المساءِ ، تسيرُ مراكبُ البوحِ بسكونٍ ، فنسماتُ الهوى تفتحُ أشرعتها لأمواجِ البحرِ ، تُغريها بالأمانِ ، فتسترسلُ في حديثٍ يتمردُ على الوقتِ .
أرقٌ يقتحمُ خلوةَ الصّمتِ ، يقضمُ بأنيابِهِ لحظات الصّفاءِ ، في ليلٍ تتلالىءُ فيه ظلالُ القمرِ وقد انعكستْ على صفائح الانتظارِ ،
آمالٌ ضالةٌ تبحثُ عن بوصلةٍ تهتدي بها لتصلَ إلى طريقٍ أضاعته منذُ أمدٍ بعيدِ ، تشدو بأغنيةٍ تحملُ بيارقَ مهشمةً تلوحُ بحلمٍ أرهقه الوهنُ ، تذروه رياحٌ مثقلةٌ بوعودٍ مؤودةٍ .
حمائمُ السّلامِ تُحلّقُ فوقَ مفازاتٍ التّيهِ ، تقتفي أثرَ الحرية في أحلامِ جيفارا ، تهربُ من أدغالِ
القلقِ، ومن ظلمةٍ تُطفىءُ اللهفةَ في عيونٍ تترقبُ بزوغ الشمسِ؛ لتشربَ نبيذَ الحياةِ حدّ الثمالةِ،
تواصلُ البحثَ لإشباعِ نزوات الفرحِ ، تتوقُ لغدِ لا يكونُ بعيداً ، هناك يعلو صوتٌ يجرحُ صمتَ الليلِ ، يشقُّ صداه مداءات الوجلِ في لهفةٍ أيقظتْ يخضورَ الشّجاعةِ ، لتكونَ صرخةَ حقٍ تثأرُ للإنسانيةِ من دياجير الظلمِ .

سكينة خليل الرفوع
الأردن – البحرين

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| كريم عبدالله : كلّما ناديتكِ تجرّحتْ حنجرتي.

مُذ أول هجرة إليكِ وأنا أفقدُ دموعي زخّةً إثرَ زخّة أيتُها القصيدة الخديجة الباهتة المشاعر …

| آمال عوّاد رضوان : حَنَان تُلَمِّعُ الْأَحْذِيَة؟.

     مَا أَنْ أَبْصَرَتْ عَيْنَاهَا الْيَقِظَتَانِ سَوَادَ حِذَائِهِ اللَّامِعِ، حَتَّى غَمَرَتْهَا مَوْجَةُ ذِكْرَيَاتٍ هَادِرَة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *