لا يمكن تصنيف المثقفين بصفة عامة بما في ذلك المنفيين كطبقة واحدة أو وفقا لأسباب النفي قسريا أو طوعيا أو تصنيفا ايديولوجيا أو ثقافيا في مجتمعاتنا العربية ولكن يمكن تصنيفهم من وجهة النظر الماركسية حسب الكاتب حليم بركات؛ بحكم أنّهم”…يحتلون مكانا وسطا بين الطبقتين الاساسيتين المتصارعتين ” وباعتبار الصراع القائم بين المنفى وما يمتلكه من وسائل تمكنه من الهيمنة الثقافية، وبين المنسلخ الذي لا يمتلك الا المبدأ الاخلاقي المجسد في التراث؛ فتعمل الطبقة الأولى على محاولة ترسيخ القيم الغربية بما تحمله من متناقضات، وهو دور لتسويغ النظام العالمي الجديد حسب تعبير جورج لوكاتش، في حين تعمل الطبقة الثانية على تنمية الوعي الوطني القومي والتحذير من مخاطر الانصهار ويعني ذلك انسلاخُ الفرد عن ثقافته ولغته الأم .
وفي خضم الحديث عن تنمية الوعي كمفهوم كنا تحدثنا عن الشاعر اللقيط بن يعمر كأديب مهجري ولو توغلنا في قصيدته تلك تحليلا لوجدناه يسوغ لفكر ثقافي توعوي قومي النزعة استعمل فيه الشعر كرسالة هادفة لاستنهاض عصبيته وهذا التفاعل نابع من عاطفة (عصبية قبلية) كما وصف (برجسون)؛ إذ قال “إنّ المنهج العقلي المحض في علم النفس يتبع خطى اللغة فيرى في حب الاسرة وحب الوطن، وحب الإنسانية، عاطفة واحدة تتوسع وتتوسع وتشمل عددا من الاشخاص آخذا بالتزايد”( ). أما ذوي النفوس المهزوزة الضعيفة الذين اتخذوا من فكرة الجمال مطية لركوب المبدأ الاخلاقي وتقويضه متأثرين بالنهضة الاوروبية التي غُلّبت فيها فكرة الجمال على المبدأ الاخلاق حسب رأي مالك بن نبي الذي قال :”من المعلوم أن ذلك العهد (عصر النهضة في أوربا) قد نصب الجمال مثلاً أعلى في أفق الثقافة الغربية . مستدلا بما لاحظه تولستوي الذي يرى ان فكرة الجمال بدأت تحتل المكان الأول في عصر النهضة، وأنها استولت نهائياً على الشعور الغربي نحو منتصف القرن الثامن عشر”
لقد اعتقد دعاة الحداثة المجردة أنّ “الفن اذا كان جيدا؛ فإنّ الإحساس الذي يعبر عنه الانسان(السارد) ينتقل الى الناس سواء كان اخلاقيا أم غير أخلاقي , وإذا انتقل الإحساس للآخرين , فإنهم يعايشونه ” وهكذا وجدنا في بعض كتّاب المهجر ممن نكصوا على أعقابهم امثلة غير قليلة؛ فمالوا ميلة واحدة نحو الغرب وطعنوا في ثوابت أقوامهم ومن هؤلاء الكتاب، الروائي والصحفي الجزائري كمال داود الذي سخّر قلمه لمحاربة الإسلام والعربية فنجده يصف القرآن في روايته تلك فيقول: “أحيانا أتصفح كتابهم، الكتاب الذي أجد فيه لغوا غريبا، ونحيبا، وتهديدات، وهذياناً، تجعلني أشعر بأنني أستمع إلى حارس ليلي عجوز وهو يهذي “( ).وعن جيرانه الجزائريين يقول : “أطفالهم تعجّ كالدود على جسدي”( ).ويتكلم عن مدينة الجزائر فيقول عنها “إنها عاصمة بشعة”. كما كتب بأحد مقالته قائلا:
“إننا نحن الجزائريين لسنا عرباً وأن اللغة العربية المقدسة جدا لغة ميتة جدا… إن الاستعمار الأفقي العربي خلق منا مستعمَرين للعروبة… إنني جزائريٌ ولغتي هي اللغة الجزائرية وليست العربية “( ). ومقابل هذا التعري حاز على جائزة “غونكور الرواية الأولى ” بفرنسا عن روايته “مورسو : تحقيق مضاد ” ليس لأنها راقية أو ذات مستوى عال من حيث السرد أو الحبكة ولكن لأنه فقط متواطئ ,وهناك ايضا الكاتب امين الزاوي المتسمة كتاباته بالسخرية السوداء الى كل ما يمت بصلة لمعتقدات وقيم وثوابت موطنه وبشبقيته الجنسية وتصويره المحسوس لمشاهد الجنس والشذوذ ,بل وجدناه قد انقلب على عقبيه وراح يطعن في اللغة العربية التي رضع حليبها بعد أن كان ضمن لجان الدفاع عنها في مرحلة ما من حياته ولما اشتد متنه راح يطعنها مُتهما اياها بالقصور قائلا “أن العربية بدون الدارجة ستبقى سجينة الطقوس الدينية، إنها لكيْ تحيا، فإنها مجبرة على الغطس في حمام الدارجة فهي مُنْقذها. وبدون الدارجة، فإن العربية ستموت، ستزول من الحياة الاجتماعية واليومية” مقابل هذا التواطؤ وحسب الدكتور عثمان سعدي فقد “أخذ منحة في باريس وحصل على الدكتوراه ـــ يقال أن المنحة التي حصل عليها من صندوق سلمان رشدي صاحب آيات شيطانية ” وهناك ايضا محمد صلصال الذي اعتبره الباحث عابد لزرق “نسخة محلية مُتجدّدة من فئة كتّاب مهاجرين/منفيّين لطالما أثارت كتاباتهم الكثير من الجدل حول تجاذبات الهُوية وصراعات [الهُنا] و[الهناك] على شاكلة الكاتب البريطاني من أصول هندية (سلمان رشدي) .”
إنّ دور المثقف المهجري في إرساء دعائم النهضة والتطور في موطنه الأصلي مهم للغاية “لأنه لا يُقاس غنى المجتمع بكمية ما يملك من الأشياء، بل بمقدار ما فيه من أفكار ؛ على أساس أنّ تطور الثقافة ضرورة ملزمة ملحة كما يرى مالك بن نبي الذي يضرب لنا مثلا بذلك في مقولة لـ “(ماوتشي تونج) يصبح القلم سلاحا في المشكلة إذا ما اقتضى الامر وضع اساس ثقافة جديدة “( ).وعلى العكس من ذلك فقد عمد الكثير من مثقفي وأدباء المهجر الجدد بالمساهمة في إثراء الثقافة وعصرنتها دون الإغفال عن النّهل من التراث العربي الذي صنع امبراطورية في ظرف ثمانين عاما؛ فهو من هذا المنظور يمثل أصالة الأمة، مجسدا قيم الولاء والانتماء للوطن .
وإذا كان الرعيل الأول من أدباء المهجر الجزائريين ظلوا على المبدأ الأخلاقي قد ساهموا بأدبياتهم وأشعارهم في مناهضة الاستعمار من خلال المشاركة في النهضة التوعية؛ فإنّ دور هذا الجيل ارتكز على التحرر من الأنساق التي فرضتها الانظمة السياسية المنغلقة على ايديولوجية أحادية المنهج. إنها الثقافة الشيوعية التي سادت نصف قرن ولم تفرز هيمنتها على الفضاء الثقافي في الجزائر عدا تشوهات طالت كل حقول الادب والثقافة بل وطالت حتى التراث من خلال تهميشه تارة وتحريفه تارة أخرى، وهكذا وجدنا هذا الجيل ينشد التحرر الثقافي منفتحا على رؤى أكثر عراقة ووضوحا في إبداعاته؛ فكان هذا المنتج الفكري الغزير متميزا في شكله وتأثيره على المتلقي، في الوقت الذي مازال فيه الرعيل الاول شيوعي المذهب، يحاول تغريب هذا المنتج واستصغاره دفاعا عن المواقع .
إنّ التميز الذي تحدثنا عنه والذي لا يلغي المبدأ الأخلاقي هو الذي صنع تسلّطا فكريا بيئيا (المنفى)شأنه شأن البضائع المستوردة ذات الماركات الغربية ؛فكما استحوذ على فكر السارد استحوذ على المتلقي “قارئ وناقد ” من خلال ما يطرح من أفكار عابرة للحدود . ويمكن القول إنّ رواية(رياح القدر للكاتب المهجري مولود بن زادي) هي نتاج البيئة التي سردت فيها وإن تميزت كإرجاعات مَاضَوِيَّة من حيث القصة والخطاب؛ لأنّ المنفِيَّ لا يرى الأشياء إلا من منظور المقارنة مع ما خلّفه وراءه في المنسلخ( ).وهكذا ظل الأثر يواكبها، فأثر فيها وتأثر بها، فتحول النص إلى نص بخصائص مغايرة، ولعل أبرزها هو رحابة الوعي والرؤيا المنفتحان على عالم أكثر وعيا مع الالتزام الدائم بالمبدأ الاخلاقي .
ويمكن أن نستشف ذلك من استقراءات نص الرواية في سمته المسيطرة أخذا وصناعةً، وهو أمر يستوقف المتلقي، بحكم أنّه يلامس مسحة الاغتراب التي يقابلها الحنين إلى الوطن بدءا من المقدمة التي صِيغت بلسان الكاتب الذي لقب نفسه بالكاتب المهجري ؛حيث كان بالإمكان النفاذ إلى هذه السمة في خلال شخصيته دون أن يكون لها ذكر بمقدمة الكتاب، وذلك من خلال طابع الخطاب الروائي المتقد حبا واشتياقا إلى الوطن؛ فهو يحيلنا إلى زمن أدبيات المهجر الماضوي بكل ما يحمله من تسامي مثالية “أخلاق + عفاف+ فضيلة “؛ إذ يتجلى الحنين بارزا في مقدمة روايته هذه شديدا قويا يوحي بالاشتياق الكبير للجزائر وكأن الكاتب لم يكتف بالوصف الذي خص به لحظات مغادرة فؤاد ” بطل روايته ” أرض الجزائر فراح يكتب قصيدة في الوطن مقفاة أنهى بها مقدمته؛ حيث نجد أنّه ظل يبعث برسائل الحب إلى الوطن حتى النهاية، معبّرا في هذا السياق بالذات ؛ إذ يصف فؤادا وهو يغادر أرض الوطن بما يلي:
” ما أشد تأثره وهو يرى مبنى مطار بلاده يتباعد شيئا فشيئا أمام بصره لم يخطر بباله أبدا أن الرحيل عن الوطن من أصعب وأتعس لحظات الحياة ”
” يغمره فجأة حنين جارف إلى وطنه وهو لا زال على أرضه فينتابه شعور انه حتى وان جال الدنيا برمتها فانه لن يلقي أرضا أعز من ارض أجداده ولا صدرا احن من صدر بلاده ”
هي رسالة قوية نابعة من مكان النفي في بدايته حاملة في طياتها القيمة الحقيقية للوطن ومفهوم الانتماء اليه مكانيا من خلال وجود الذات والجسد فيه، ومدى الحرقة التي تطال فاقد حضن الوطن وان كان الفقد زمانيا، تحول فيه المنْفيُّ إلى مكان يحتوي الوطن. هي رسالة يحض فيها مسلوب(المنفي) الوطن القارئ على الاعتزاز بأرض الأجداد، كأنما وجدناه وكأنه يردد أبياتا لقصيدة محمود درويش في بعض سياقاتها التي تحقق نوعا من الانسجام مع مضمون الحال ومستلزمات المقام، من ذلك قوله:
لعلكم أموات
لعلكم مثلي بلا عنوان
ما قيمة الانسان
بلا وطن
بلا عنوان
ودونما عنوان ؟
لا شك أنّها عبارة عن حقائق ظاهرها يعكس شيئا لربّما يخالف باطنها الحقيقي الذي أرادها الشاعر أولا ثم أرادته مضامين الرواية ثانيا، ولعل الجمع التصوري المقصدي الرابط بينهما هو ذلكم النسق الفكري الذي ظلت الرواية تعبّر عنه منذ زمن بعيد؛ وهو ما جعل أنصار الأدب المهجري ينفردون بنسق فكري وواقعي وحضاري في تعاملهم مع الظواهر والأحداث على حسب ما كان يمليه الواقع الذي عايشوه ودافعوا عنه بكل ما يملكون.
موضوع دور ادباء المنفى و علاقتهم بثقافة بلدهم الأصلي ، وعلاقتهم بثقافات العالَم وبالحدث السياسي العالمي والوطني موضوع في غاية الأهمية لخطورته وتشعبه وعمق تأثيره في حياة الأوطان والشعوب ولا سيما ان المثقف المغترب هو سفير وطنه في الخارج وهناك مَن يحتاجه للعب دور الوسيط وقد يكون مَن يحتاجه حاقداً ، مغرضاً وعدّواً فيقوم في هذه الحالة بتجنيده من حيث يحتسب أو لا يحتسب . قرأتُ هنا موضوع الأخ أبو يونس معروفي عمر الطيب باهتمام لأكثر من سبب ومن الأسباب انني أديب عراقي أقيم منذ عقود في المانيا حاولت مفرداً ان أكون صوت بلدي في الملتقيات الثقافية أو الأدبية أو الأكاديمية أو الشعرية أو الصالونات الأدبية في برلين والمانيا ، فعرفت حقاً ندرة أنصار الوطن وصوت الحق وقلّة المخلصين للضمير والذاكرة والماء والأرض ، وراعني تواجد و كثرة المزيفين والانتهازيين وأدعياء الحضارة والحداثة والمتقربين لمانحي المال والشهرة على حساب مصائر شعوبهم وأوطانهم ، حتى تأكدتُ تماماً ان هناك ما يمكن ان نسميه ب ( الطابور الخامس ) قد أُعد ولم يزل يُعد في المغتربات والمنافي . لا أنفي اطلاقاً وجود الكثير من السلبيات في حياتنا العربية ، ومجتمعاتنا ، وثقافتنا ، وتاريخنا ، الّا اننا يجب ان نعالجها بوصفاتنا نحن الأبناء مع خبرات اصدقائنا الطيبين الحميمين وليس بوصفة الأجنبي المغرض الذي يريد ان يلغي وجودنا ويقترح هو بدائله بما يناسب مصلحته وخططه وكأننا لسنا في الوجود والحياة. مسارح الدمى التي يقودها الأجنبي الحاقد وجدت للأسف في بعض ( الأدباء والأديبات ) العرب عرائس مطاوعة جداً لأغراضها فتأسست مشاريع ومؤسسات ودور نشر ومكاتب باسم أدبنا العربي وثقافتنا العربية في الخارج ، الوسيط فيها هو الانتهازي والوضيع والمتطوع لتجريح ثقافته وهدم اسم وكيان وطنه والسخرية من ارثه مهما كان هذا الارث جليلاً وعظيماً . وقد أثبت المشرفون الغربيون على هذه المشاريع على الأعم الأغلب وضاعة وخِسّة وجُبناً وانحرافاً بأشكال شتّى منقطعة النظير في السوء ، بل انهم استطاعوا توجيه دُماهم ضد الأديب المبدع العربي صاحب الرسالة الوطنية والانسانية ، والوطن هو البوابة الكبرى نحو الأفق الانساني ، وما من جمال في أوطان تُحرق ويقتل فيها البشر ، وتُبتر فيها أثداء النساء ، وتذوي فيها البساتين ، وتُسرق فيها الآثار ، وتجف فيها السواقي والجداول ، ويُشوَّه أو يتشوه فيها الانسان.
لك الشكر موصولا استاذ كريم الأسدي علي ما ابديت من رأي يتوافق وهذا الطرخ المتواشع الذي حاولنا من خلاله تسليط الضوء على كتابات أدباء المنفى ومحاولة البعض منه الانسلاخ عن بني جلدته ثقافة ودينا.
نحن ايها الفاضل نعيش عصر انحطاط تُحرق ويقتل فيها البشر ، وتُبتر فيها أثداء النساء ، وتذوي فيها البساتين ، وتُسرق فيها الآثار ، وتجف فيها السواقي والجداول ، ويُشوَّه أو يتشوه فيها، ولكن رغم ذلك الا ترى معى ان الثقافة العربية ورغم ما انتابها من تشوهات انها تنتشر في لدى الغرب من حيث اراد لها هؤلاء وعملاؤهم الاندثار
فقط علينا ان ظل مرابطين على خط النار وسلاحنا تراثنا واقلامنا
فشكرا لك لانك هناك تقاوم، يكفي مجرد رفض الخنوع
أخي العزيز أبو يونس معروفي .. تحياتي أولاً وتقديري لك ولمبادرتك الرائعة في الكتابة عن هذا الموضوع الذي تتجلى اليوم أهميته في عالمنا العربي وواقعنا الأدبي و الثقافي والأِجتماعي والسياسي أكثر من أي وقت مضى . نحن اليوم يا أخي الكريم ندفع ثمن استعداد بعضنا من مريضي النفوس ورخيصي الهمّة ومحدودي الأفق ان يسلموا قيادهم الى الغرياء المخططين لموتنا وخرابنا ، والمتمنين كسوف شموسنا وخسوف أقمارنا . بعض هؤلاء الأعوان كان قد خدم الأنظمة العربية المتهورة أو العميلة أو المعادية لشعوبها لسنوات طويلة ، وحينما ذهب لسيتقر فيما بعد في الغرب ( الديمقراطي ) غازل المسؤولين الغربيين وخبراء الاستشراق المسمومين ليعرض خدماته !! ولأنهم بحاجة له ولأمثاله في مشروعهم المغرض الطويل قبلوه ودعموه ومولوه ليكون شاهد زور ولكن على طريقة ( و شهد شاهد من أهلها ) ، فطعنات الأصدقاء والأبناء تؤلم أكثر ، وألمها لا يقتصر على الجسد بل يتعداه الى الروح والعقل . وضع عالمنا العربي الحالي كان لا يمكن ان يكون هكذا لولاء جهود هؤلاء الأقزام وأسيادهم في تأسيس مدارس العهر والانحطاط الفكري العربي تارةً بأسم الثقافة واخرى باسم الأدب أو باسم منظمات المجتمع المدني وحقوق الأِنسان ، وها نحن ننتهي الى شل العراق ، وتطويق سوريا ، واضعاف وتحييد مصر ، وتجميد والهاء وتعثير دول شمال افريقيا ، وتفعيل دور محميات الخليج ، ليبدأ التطبيع الذي لا يستحق حتى هذا الأسم ، فكيف يكون التطبيع مع لص ومستعمر محتل و قاتل ومتآمر علينا كلّّنا ، وكيف يمكن ان نعتبر اللاطبيعي طبيعياً .. اليوم ، هذا اليوم ، أسمع ومن أكثر من مصدر وصديق خبر ايقاف الكاتبة الاماراتية ظبية خميس في مطار دبي وهي في طريقها الى مصر ، و منعها من السفر، لأنها ضد التطبيع ولأنها وصفت يوم اعلان التطبيع بالكارثي والحزين ، وها هي تنادي الآن مَن يهمه الأمر للوقوف معها لخشيتها على حياتها وحريتها .. دعونا معاً نواصل البحث ووالكتابة عن هذه المواضيع المهمة التي تهم مستقبل أوطاننا ومستقبل الأحرار في عالمنا العربي من المحيط الى الخليج.