مرحباً أيُها العلن، أيُها النتأ من عصبة الورد ومبسم الشذا،
أيُها المنهمر من مداخل الرؤيا إلى سقف الضوء المتنائي، أتنسكُ في عينيك، فأنا إمرأة من جنوب البحر، تغويني طراوة الماء، باب يقتحمُ الزمن كالمسألة، خلسة أفر منه، فإضرب بعصاك، لتنفجر مني المعجزات، وينغمر المدى بما أتيح لك، إضرب بعصاك لنحمل النبوءة، نلوح للنبع، ونقطف خوخ دان، نقلد النسيم قبلة ويمدنا بالجنان، نفيض بالمكان، نعاكس الرؤيا، ونعبر الزمان، أرعاك شجرة تنام في صدري، وتشيدني طفلة تنغمس في تأريخ الأراجيح، على جسر هواك، أيُها الحلم الدوار برتابة حول أجفني، تهيج الأماكن بذكراك، ذكراك الممتدة من أريكة الروح إلى سرير الأبدية، أيُها الظل المحفوظ في جرارة الريح، أيُها السر المكنون في الحناجر، هذا الجسد معبد لك، شق ثوب الرهبة كجند سليمان وأمنحني السلام.
22/ سبتمبر/ 2020م
_____________
#مروه_العميدي