من رسائل القرّاء والكتّاب الموجّهة إلى الروائي سلام ابراهيم (26) (ملف/110)

إشارة :
تجربة رائعة يقوم بها الروائي المبدع “سلام ابراهيم” وهو يؤرشف رسائل قرّائه الكرام وزملائه الكتّاب التي وصلته عبر سني إبداعه الطويلة وتتصل بمنجزه السردي الباهر وبحيادية المرافب. ننقل هذه الرسائل ضمن حلقات ملف الموقع عنه لما تتضمنه هذه التجربة من دروس إنسانية وإبداعية وتربوية وتوثيقية.
أسرة موقع الناقد العراقي

من الرسائل -123-
من قارئ مجهول
هنا تقريض مكثف لرواية – في باطن الجحيم – نشره صديق تعرفته في هذا الفضاء -الفيس بوك- فيه إطراء كبير أخجلني لكنه أسعدني وشد عزمي لكتابة المزيد والمزيد من هذا النمط تحديدا تحية له ومحبة
(من النادر جداً ان اقرأ اي عمل ادبي اكثر من مرة. قرات الجريمة والعقاب مرتين والأشجار واغتيال مرزوق مرتين. وشرق المتوسط مرتين والخبز الحافي مرتين. لكن في باطن الجحيم سأعيد قراءتها ما دامت لي عيون ونظارات. لان هذا العمل الأدبي العملاق. له خصوصية شديدة في نفسي. اضافة الا انه شهادة تاريخية على حقبة سوداء. حقبة أشد حلكة من السخام. شهادة كتبت بلغة شفيفة رائعة وبأسلوب سردي ينساب في ذائقة القاريء كالماء الزلال. استطاع سلام ابراهيم بعبقرية قل مثيلها ان يجعل القاريء يكركر والدمع مازال يملآ عينيه دون فواصل تنقل بنا بين الفرح والحزن والدموع. أرشف بصدق تجربه عاشها وكان شاهدا على قبحها وجمالها. فاستطاع بعدسة غاية في الدقة والحساسية التقاط تفاصيل وظلال لاتصل اليها سوى روح مرهفة محبة. تحمل عنوان الانسانية وحب الوطن فوق كل العناوين. من الروائع التي استوقفتني طويلا مقارنته بين جمال الطبيعة بعصافيرها وورودها وفرا شاتها وسفوحها الخضراء وبين القنابل والموت والرعب. وكيف ان العصافير كانت تستأنف زقزقتها والفراشات تبحث بحبور عن الرحيق. والشمس تغمر الشجر والزهر وجثث الموتى بضياءها. عمل ادبي يستحق اكبر وأسمى الجوائز ، تحية محبة وإعجاب واحترام. لكاتبنا الذين نفخر به الروائي الرائع ابو الطيب. سلام ابراهيم)
محمد عزيز 2014

من الرسائل – ١٢٤ –
من قارئة مجهوله
(مساء الورد والمحبه والجمال
قرات لك من خلال صفحتك على الفيس بوك معظم مانشرت خلال الايام المضت ..كلي اعجاب وتقدير ومحبه لكل هذا الكم من الجمال والابداع والتميز ..ماتكتبه يلامس الروح والقلب ..سرد غايه في التميز والاكتمال ..اني شفت وقريت لكثير من التعليقات يقولون لك احبك وانا اقولها لك احبك كثيرا
اعتذر اذا في كلام غير مسموح فيه)
فيروز فيروز 13-8-2019

من الرسائل -١٢٥-
من قارئ مجهول
26-8-2014
(سلام الحميم..الرفيق الرقيق
اي قلب رحيم تحمله بين أضلعك
بامكانك إغراق العالم بمحبتك
انتهيت من سرير الرمل
ما أصدقك حين تسرد تلك التفاصيل التي تراها بطريقتك الخاصة
لن اتناولها بالنقد لأني لا أجيده..رغم ان بعض التفاصيل الجمالية كان ممكن الاستغناء عنها
واحياناً كنت أتشتت بين الازمنة حين تخلط صور المعتقل بالحاضر المعاش وبين صور الطفولة
لكنها تمس القلب في كل الاحوال
هزني المقطع الذي قلت فيه: “كان مشتتاً بأخيلة بقايا الاحلام وهو يختبر صلابة الارض والقلوب. ومع أول ضربة أدرك الامر برمته. فالتفت مبحلقاً بالوجوه التي انطبعت في القلب. الوجوه التي أطعمته وهددته، سقته وضربته، مازحته وألجمته، أرعبته وبادلته شجن التذكر ….. فانفجر معولاً يردد بصوت مذبوح: لماذا..لماذا..لماذا؟
تلك التناقضات التي ما فتئت تنكأ الجرح إلى يومنا هذا
هل لازلت تبحث عن الاجابة..أم أنك وجدت جواب لماذا (ك)؟
هل كان والدك هو الذي اغتصبك في ليلة العاشر؟
كيف يمكن لمناسبة عظيمة ومقدسة كهذه أن تتحول إلى شقٍ سحيق في الروح لا يُردم. لا يمكنني تخيل حجم الدمار الذي خلفته هذه الحادثة والربكة الفكرية التي صاحبتها
أليس من المعقول أن يكون السحق الداخلي المبكر والرفض هو الذي قادك للفكر الماركسي وللمجهول بعد ذلك؟ دون ندم.. كنوع من الخلاص في تلك المرحلة؟ ربما كان انتحاراً غير مباشرا، لوعيك المبكر بتفاهة وضحالة ماحولك، وخلوه من المعنى الذي تنشده روحك؟
سأبدأ بالكتاب الثاني
دامت ابتسامتك ايها النقي)

سلام ابراهيم والباحث الأنثروبولوجي د. علاء جواد كاظم 2018

رسالة ستعطى رقم
من حوار مع د. علاء جواد كاظم صديقي وحبيبي
المفكر والباحث في علم الاجتماع وأستاذه في جامعة -القادسية- وناقد أعتبره من أهم النقاد أصحاب النظرة الشاملة لبنية المجتمعات:
(سلام إبراهيم:
– ملاحظة اخرى صديقي أتمنى ان تطرح أفكارك وتوصلاتك الفكرية في الحياة والمجتمع والفرد بصيغة غير قطعية بل بصيغة وجهة نظر قابلة للنقاش لسبب بسيط لا رأي نهائي في الحياة والكون يتوسع ومجهول والإنسان أعمق من البحر والحياة شائكة صديقي عندما نقلبها بمحبة ودقة وتفحص سواء بالعقل أو بالقلب أو بالحلم محبتي
د.علاء جواد كاظم:
– حبيبي سلام ، لم اقطع بشيء ، سوى ان الانسان اكبر ( قشمر) عرفه التاريخ الحديث ، وان البعير محكوم عليه بالحزن والاسى والاشغال الشاقة ، هل تعرف سلام ؟ انت اخر إنسان له ان يعترض على ذلك ، لسبب بسيط انني بعد كل رواية اقرأها لك ، اموت من الحزن وتنهار أعصابي من القهر الذي يلتبسني ، لأكتشف فيما بعد ان الحقائق العظيمة التي تكاد تقتلني في رواياتك المهمة هي في النهاية مجرد قوالب سردية ، وانظمة سيميائية بالغة التعقيد ( اتقشمر اكبر عقل وعاقل ) حتى بات أبطالك يتقاعدون في ذاكرتي بشكل يومي وصلت معه للجنون ، “جفيني شرك بروح الحمزة” ، محبتي لك ايها الرائع ، ومشتاق كثيرا لك ايها المجنون
سلام إبراهيم:
– ههههههههههههههههههههههه علاء حبيبي اموت عله جفيني شرك بروح الحمزةههههههههههه ولك اموت عليك وتعرف انت)

من الرسائل -135-
من الكاتبة الجزائرية إيمان سبخاوي
(العراق ولاد فعلا… وسلام ابراهيم أحد أنبيائه المقطوعين من أوتار الله*.. ومن قلب العراق يحمل ما ضيه و أصدقائه و يخلدهم بولاء منقطع النظير… سلم يراعك أيها المكافح الجميل الجميل.) 4-5-2019
_____________
* إشارة إلى قصيدة للشاعر العراقي الشاب كرار ناهي
(هذا النبيُّ المقطوعُ من أوتار
الله
جاءَ بجماجم الغيب
ليقرأَ طالعَ أيَّامي
أوَّلَ ما رَمى أحجارَهُ في البئر
نزَّت الدُموعُ في أطراف
أصابعي)

Emad El Tai
بفضل الانترنيت يتفضل الكاتب سلام ابراهيم وينشر ما يصل الشباب المهتم في الادب.
هذه الفرصة الكبيرة لم تتوفر من قبل اتذكر حديثي لي مع الفقيد غائب طعمة وكيف كان يرى فوضى في كتابات او مشاريع الجيل الجديد من الكتاب لقد كان على حق واثبتت آرائه صحة تشخيصاته…الانترنيت واسطة عظيمة ولكن الاستفادة منها ضعيفة بسبب الزحمة والتكرار وإضاعة الوقت بما لا يقدم ولا يؤخر …اتمنى ان يحذو حذوك آخرون للتركيز على أمور يجب ان يعطوها أهمية لكي تكون نتاجاتهم بداياتها مميزة ونهاياتها خصوصية مبدعة .
2
Slet eller skjul dette
• Elsker
• · Svar
• · 15 u

الفنان علي الطرفي
أنت بحق ساحر سلام …ترمي عصاك أوطاقيتك على أية شخصيه لتتحول الى لوحة فنيه قطعة أدبيه من ماس ولا يعنيك في الامر أن كانت الشخصيه صعلوك مهمش أو ملك بتاج …
نرفع لك القبعه وانت تصيغ الحكواي بطريقة الساحر سلاما لك ول كنجي

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

د. قصي الشيخ عسكر: نصوص (ملف/20)

بهارات (مهداة إلى صديقي الفنان ز.ش.) اغتنمناها فرصة ثمينة لا تعوّض حين غادر زميلنا الهندي …

لا كنز لهذا الولد سوى ضرورة الهوية
(سيدي قنصل بابل) رواية نبيل نوري
مقداد مسعود (ملف/6 الحلقة الأخيرة)

يتنوع عنف الدولة وأشده شراسة ً هو الدستور في بعض فقراته ِ،وحين تواصل الدولة تحصنها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *