تَعَارَفْنَا مِنْ خِلَالِ اسْتِمْرَارِيَّةِ تَوَاجُدِيِ فِي مَكْتَبَةِ الزَّمَنِ الْعَائِدَةِ لِلْأَدِيبِ وَالْمَسْرَحِي”محمد خضر الحمداني” عَامَ 2009 وَالَّتِي أَصْبَحْتُ مِنْ رُوَّادِهَا بَعْدَ أَنْ تَخَطَّيْتُ فَتْرَةَ الْانْعِزَالِ والتَّــقَوْقُعِ وَالْعُزُوفِ عَنِ الْكِتَابَةِ والنَّشْرِ الَّتِي دَامَتْ سِنِينًا وَانْفَتَحْتُ عَلَى الْمُحِيطِ.
كَانَ بَيْتُهُ مُقَابِلَ الْمَكْتَبَةِ مُبَاشَرَةً فِيْ نَفْسِ الزُّقَاقِ ذِي الطِّرَازِ الْقَدِيمِ.
إِنْسَانٌ مُتَوَاضِعٌ هَادِئٌ مَعَ مَا يَحْمِلُهُ مِنَ إِرْثٍ ثَـقَافِيٍّ وَفَنِّيٍّ،
لَقَدْ كَانَ صِلَةَ الْوَصْلِ بَيْنَ الْأَجْيَالِ كَمَا قِيلَ.
لَدَيْهِ عِدَّةُ دَوَاوِينَ شِعْرِيَّةٍ، تَشْكِيلِيٌّ،
نَحَّاتٌ وَمُؤَرِّخٌ كَذَلِكَ، شَارَكَ فِيْ عِدَّةِ مَعَارِضَ وَحَصَلَ عَلَى جَوَائِزَ وَشَهَادَاتٍ تَـقْدِيرِيَّةٍ وَأَوْسِمَةٍ.
أَنْهَكَهُ الْمَرَضُ فِيْ سَنَوَاتِهِ الْأَخِيرَةِ مِمَّا اضْطَرَّهُ لِلْمُكُوثِ فِي الْمَنْزِلِ وَعَدَمِ مُغَادَرَتِهِ إِلَّا لِلضَّرُورَةِ الْقُصْوَى حَتَّى وَافَتْهُ الْمَنِيَّةُ.
بِرَحِيلِهِ يَكُونُ السِّتَارُ قَدْ أُسْدِلَ عَلَى شَخْصِيَّةٍ بَارِزَةٍ أُخْرَى أَثْرَتْ رُوحَ التَّعَايُشِ السَّلْمِيَّ فِي الْمَدِينَةِ.