من أقوال المبدع الكبير “محمد خضير”

# إن التماس المعرفة أعظم ألوان التطهير

# بعض الرحيل لا يحتاج إلى حقائب .. يحتاج إلى أقدام فقط.

# اكتشفت أن خطاياي لا تموت، لا تنام، تنتظر حيث خلفتها ورائي، أين أيامنا الطيبة إذن؟ إنها نائمة، مخمورة، مسحوقة تحت جبس القدم الثقيل. آللمنا فقط، الخطايا، هي الحي الباقي الذي لا ينام ، ولا يموت.

#ألا يا إخوتي المجهولين في نصف الأرض الآخر، إني أجلس في ليل أفكر ولا أعمل شيئاً . إني أسأل: ماذا تعملون الآن، خلف البحار والجبال والغابات والصحارى وشوارع المدن العملاقة؟

#كان لابد من الدخول للمدن السعيدة من بواباتها القديمة.

#عن المدن التي غادرتها؟ المدن التي كنت فيها يوما بالمصادفة، ثم خرجت منها كالحسير. كنت أتمنى لو أني لا أدخل هذه المدن مرة ثانية كي لا تطمس المشاهدة التالية ما رأيته أول مرة. كانت للمدن تلك سمات تعرف بها…
بغداد: الأسواق والمآذن والقباب وأبواب السور وأبراجه. الناصرية: المقاهي وسوق الأغنام والإبل والبدو ذوو اللحى الحمراء القصيرة المدببة وأشرطة التسجيل الريفية في المقاهي وأبناء العشائر الباحثون عن الصوف وأغلفة الأسلحة النارية الجلدية.

# إن الفائدة التي يجنيها الكاتب من عمله الأدبي الواقعي، هي مفاجأته نفسه دائماً على أعتاب الدرس الواقعي الأول. وتتلخص هذه الفائدة في: أن قيمة الدرس الواقعي تكمن في معرفة الواقع، واقع الحياة وواقع الكتابة، غزارة المرجع وحدود النص.

# صرتُ مع مرور الليالي مشدوداً إلى هاجس الاستيقاظ وقت الفجر, واستذكار وقائع أحلام متناثرة, ارتصتْ بصعوبة, وسحبَها العقلُ منهكاً من غور فجر عميق, كما يسحب عربة ملأى بالأشلاء, إلى باب اللحظة الحاضرة المتلاطمة بهواجس النهار المتلاشي, تُسفر رؤاه نقيةً خاشعة بتجليات السموّ والجلال, كما أسفرت ذا فجرٍ لمحيّ, في حوش الدار التي سكنتها (وكلنا سكن هذه الدار في فجر صباه ونشوئه) حاملةً بشرى الكتابة بقلم الواقع الوليد, بعد ليلةٍ مدلهمة بصور الأحلام المتسابقة نحو فجر الولادة الصادق, اللمحيّ حتى الأبد.

# يحب المؤلفون الموسوعيون ـ كما نعلم ـ الظهور في صورة بين رفوف طويلة من الكتب، رفوف لا نهائية، فرغبتهم في التصوير مكتبياً هي أقوى الرغبات الكامنة التي تضعهم في الوضع النهائي الذي صمموا على الوصول إليه: تأليف عدد كبير من الكتب من أجل اللحاق بموكب الخالدين أصحاب المجلدات الكاملة، هذا معروف ومشهور عند من يرغب بالذهاب إلى ما وراء الوجود المكتبي…

# شاهدت على شاشة التلفاز امرأة يابانية معمَّرة تخطو على رمال الساحل حافية، ثم تغمر قدميها بمياه البحر، وكان يسندها حفيدان لها عن يمين وشمال، يلبيان رغبتها الأخيرة في مشاهدة البحر وتحسس أمواجه. كان وجهها الشائخ يعكس مزيجاً من مشاعر الفرح والحذر والعجب، كأنما ترى البحر أول مرة، بعد أن نيّفت على المئة عام. لا أعرف متى تغمر قدميَّ موجاتُ البحر…

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| كريم عبدالله : كلّما ناديتكِ تجرّحتْ حنجرتي.

مُذ أول هجرة إليكِ وأنا أفقدُ دموعي زخّةً إثرَ زخّة أيتُها القصيدة الخديجة الباهتة المشاعر …

| آمال عوّاد رضوان : حَنَان تُلَمِّعُ الْأَحْذِيَة؟.

     مَا أَنْ أَبْصَرَتْ عَيْنَاهَا الْيَقِظَتَانِ سَوَادَ حِذَائِهِ اللَّامِعِ، حَتَّى غَمَرَتْهَا مَوْجَةُ ذِكْرَيَاتٍ هَادِرَة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *