كُلَّمَا زُرْنَاهُ فِيْ مَحَلِّ عَمَلِهِ، يُحْرِجُنَا بِحَفَاوَتِهِ وَبَشَاشَتِهِ النَّابِعَتَيْنِ مِنْ أَصَالَتِهِ.
وَرِثَ مِهْنَةَ التَّصْوِيرِ عَنْ وَالِدِهِ قَبْلَ عُقُودٍ وَهَوَ فِيْ مُقْتَـبَلِ الْعُمْرِ، فَامْتَـلَكَ خِبْرَةً وَاسِعَةً أَهَّلَتْهُ لِلنَّجَاحِ فِيهَا وَكَسْبِ الشُّهْرَةِ.
كَاتِبُ مَقَالَاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ أَيْضًا فِيْ الصُّحُفِ وَالْمَجَلَّاتِ، ارْتَأَى جَمْعَهَا الْآنَ عَلَى أَمَلِ نَشْرِهَا فِيْ كِتَابٍ، وَوَقَعَ اخْتِيَارُهُ عَلَى عُنْوَانِ(بَانُورامَا الْحَيَاةِ).
يَنْتَمِي إِلَى بُرْجِ الْأَسَدِ النَّارِيِّ الثَّابِتِ،(مَلِكُ الْأَبْرَاجِ)،
لِذَلِكَ فَقَائِمَةُ أَصْدِقَائِهِ مُزْدَحِمَةٌ بَالْأَسْمَاءِ،
وَرُوحُ التَّسَامِحِ لَدَيْهِ تَسْمُو فَوْقَ كُلِّ الْاعْتِبَارَاتِ.
يَأْتِي الْكَسْبُ الْمَادِيُّ فِيْ ذَيْلِ قَائِمَةِ اهْتِمَامَاتِهِ عَلَى الرَّغْمِ مِنَ الْمِحَنِ الَّتِي وَاكَبَتْهُ خِلَالَ مَسِيرَةِ حَيَاتِهِ.