انا اقرأ
منذ ذلك الوقت الذي
انعـتقتْ فيهِ الحروفُ من شفاه الضحايا
انا اقرأ
منذ ذلك الوقت الذي
تحررتْ فيه القوافي من سطوة القصائد
انا اقرأ وفي فمي الف كتابٍ وكتابٍ لم يقرأ بعد
ومليون جمرةٍ تصرخُ من براكين وجهي
انا اقرأ حين اضطرَ حـُلمي للهروب
فوقعَ اسير نخاسي الخلاص
انا اقرأ
وملامحي نوافـذٌ تترقبُ القدر
متى يُغلِقُ باب الحساب البطيء
انا اقرأ وشرفتا رأسي تترقبان طريقين
واحدٌ الى السماء والآخر تحت الثرى
وما بينهما يـمٌ اغرقهُ الانتظار
و يداي ترتعشان
في لحظة مجيء الفردوسِ من تحت وسادتي
انا اقرأ
و الاخرون في ضجيجٍ نحوي
يرتجون صراخاً من فـمٍ احكمَ اقفالَـه الصدى
يـُذكـّرني بـِجبّ يوسف
لا يُخرج غير الانبياء فقط
ومع ذلك بقي جباً
ولم يتحول الى نهرِ لبنٍ بعد
سأقرأ
حتى تتقيأ العينُ في اهدابها
وتترنحُ مفاصلي في احضان جلدي
سأقرأ …
حتى تضجر اناملي من حمل القلم
وتلدُ لي وجها من رحم الاقنعة
انا اقرأ …
ابتسام ابراهيم الاسدي
تعليقات الفيسبوك