مدججة باللاشئ أقارع طواحين الهوى ، أطحن سنابل الريح أذروها لعصافير الوقت الهاربة من أقفاص الزمن، تعبر فراشات الأحلام نوافذ الضوء المشرعة للعدم، يالغربة الدنان وقد جف النبيذ في أحداق العنب! مذ علق فستاني الأحمر على أعمدة الخريف لترتشف الظلال كؤوس الإخضرار ، وتتساقط أقنعة الوجوه الصفراء على دروب النسيان ، كيف لا تنكرني الفصول وقد صادر شرطي الثلج هويتي، واعتقل جنود الفجر مصابيحي المعلقة على أغصان ليل عاري السواد ؛ فهل ستلمع أساور الشمس على معصم الربيع يحيا النبض في أوردة الورد وينساب شلال عطر يعيد للأشياء حاسة الذوق وذاكرة الشغف.
هدى الصيني / سورية
غربة الدنان
هدى الصيني /سورية
تعليقات الفيسبوك