يسرا طعمة: محبرة صوفية

أشتري الليل بكل ميراثي من نجوم محبرة صوفية ربما أجدني فيِ بوتقة حُبِّين عناقٌ وتلابيبُ نظرةْ مصلى عتيق أقبع فيه كرقيمٍ مقدَّس أستحضرك من زأرة الوحشة فلا أرى أنبياءَ حبٍ أو مبشِّرين أُمسِكُ يقيني بك كي لا يهرع الألف ميل من الرسائل لم تبدأ تشابكت مع مسامير الوقت ووقعت بالشرك فأصبحت صعيداً جرزا سخط يزيح ظلك الزائف عن شرفات تختنق كإيوان كسرى وعربات تتدحرج سكرى على خطوط يدي تجتاز كومة صمت في فضائك الأغريقي
ووعد صلصال تنصلت منه كالشعرة لا تهز العبارة ضاق المعنى
والاحاسيس تسّاقط عسجداً هشاً رثة السبل في خريف قصم جذوع حروفها وسعفاتها الحدباء كانت مأوى أعشاش لحكايا نكرة تتراشق الحنين باعت مداها الممطر الشقي بحفنة صيف تيبست حزمة تغاريد على غرته الذهبية أشِح بعجزك عني وإدمانِ علَّ وعسى أأصابك وابلٌٌ من أرقي أو توجُّسٌ من رحيل من أربعين سباتٍ ومراهقة حياتين وهبتني مدينة قاعاً صفصفاً بلا سماء أو هواء
روحي مشاعل محبطة تعبة ذاوية اللهيب كبت في وجه رياحٍ كانت تدوزن نهوند نبضي في أتون وتر رملي لا شيء سوى شدائد تقطع طريق العودة تغادره ضالاً منهكاً ممزقَ الحال
ملوَّثَ الذكريات لا مساحيقَ تُعيد التاريخ أنظف أو تمسح عن الأيام جهل البدايات وشوائب العتم المؤول من ينجب الفجر والشمس باعتني لليلٍ ترهبن بلغ ارذل الخطر
يسرا طعمة

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| كريم عبدالله : كلّما ناديتكِ تجرّحتْ حنجرتي.

مُذ أول هجرة إليكِ وأنا أفقدُ دموعي زخّةً إثرَ زخّة أيتُها القصيدة الخديجة الباهتة المشاعر …

| آمال عوّاد رضوان : حَنَان تُلَمِّعُ الْأَحْذِيَة؟.

     مَا أَنْ أَبْصَرَتْ عَيْنَاهَا الْيَقِظَتَانِ سَوَادَ حِذَائِهِ اللَّامِعِ، حَتَّى غَمَرَتْهَا مَوْجَةُ ذِكْرَيَاتٍ هَادِرَة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *