الفنان الراحل ليث عبد اللطيف: فناننا مظلوم ومغدور جداً
حاوره: مؤيد حسن (ملف/1)

قد يبدو غائباً عن الجمهور، لكنه استطاع ان يشق طريقه في الدراما ويحقق حضوراً لافتاً منذ الستينيات ومازال لديه الكثير من الابداع ليقدمه. انه الفنان ليث عبد اللطيف الذي شاهدناه في مسلسل غربة وطن وباقي الاعمال الرمضانية الماضية. التقيناه وهو يكرم من قبل زملائه، وبداية قلنا له:
* كيف وجدت الفرق بين الدراما الحالية ودراما السبعينيات ؟
– يوجد فرق شاسع بينهما مثل واقع المجتمع سابقا وحاليا انظر الآن الى سايكولوجية الشباب الآن وما يريدوه الآن فالدراما كانت في قمة عطائها في مدة السبعينيات أما الآن فهي شحيحة وليست بالمستوى المطلوب، انظر الى الدراما السورية أو المصرية وحتى الخليجية وقارن الفرق بينهما وبين الدراما العراقية الحالية .
* أين الخلل برأيك ؟
– الخلل بالتمويل والانتاج انظر لماذا عمل يخرج بشكل جيد للجمهور سببه الانتاج الجيد فحق الممثل ضئيل جدا وحتى تمويل مواقع التصوير غير جيدة .
* لماذا ظهورك شحيح في الوقت الحاضر على الشاشة ؟
– بسبب كوني لم اسافر الى سوريا للاشتراك بالاعمال الدرامية العراقية أما الأعمال في بغداد فبعضها شاركت بها فقد عملت مع الفنان جلال كامل وجمال عبد جاسم في أعمال جميلة مثل مسلسل غربة وطن ومسلسل خرابيط لقناة الفرات في رمضان الماضي وهو مسلسل كوميدي .
*هل تتفق معي ان الفنان العراقي مظلوم ؟
– جدا، فهو فنان مغدور جدا .
*هل لديك عمل في رمضان المقبل ؟
– لديّ اعمال عدة مثل الدرس الاول مع المخرج جمال عبد جاسم ولدينا عمل مقبل لرمضان بعنوان “الكهوة” البغدادية للمخرج هاشم ابو عراق .
*لماذا لم تنل فرصة لدور بطولة لحد الآن ؟
– لقد نلت أدوار بطولة في شبابي لكن السن له أحكام فان رجل كبير بالسن .
*لكن هناك نجوماً عرباً كباراً في السن يكتب لهم ادوار بطولة ..ما تعليقك ؟
– الاجواء الفنية الموجود عند العرب تختلف كلياً مما موجد في العراق فلديهم كتاب سيناريست جيدين وموهوبين قادرين على اختيار افكار تلائم النجوم الكبار أما في العراق، فالفنان حين يكبر في السن لا يعطى مثل هذه الفرص حتى يظهر الى الجمهور دائما.

*عن ستارتايمز

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

د. قصي الشيخ عسكر: نصوص (ملف/20)

بهارات (مهداة إلى صديقي الفنان ز.ش.) اغتنمناها فرصة ثمينة لا تعوّض حين غادر زميلنا الهندي …

لا كنز لهذا الولد سوى ضرورة الهوية
(سيدي قنصل بابل) رواية نبيل نوري
مقداد مسعود (ملف/6 الحلقة الأخيرة)

يتنوع عنف الدولة وأشده شراسة ً هو الدستور في بعض فقراته ِ،وحين تواصل الدولة تحصنها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *