حوارات مع أديب الأطفال المبدع الكبير “طلال حسن” (10)

إشارة:
بين وقت وآخر يتحفنا المبدع الكبير “طلال حسن” بنتاج إبداعي جديد في مجال أدب الطفل الذي يتقلص كتّأبه –للأسف- يوما بعد آخر. بعد ثلاثين كتاباً متفرّداً في هذا المجال الضروري جدا والخصب شرّف مبدعنا الكبير أسرة موقع الناقد العراقي أكثر من مرّة بنشر العديد من مخطوطات كتبه الثمينة على صفحات الموقع. وهذه مخطوطة جديدة يخصّ بها الموقع وقرّاءه. . فتحية له مع التمنيات بالصحة الدائمة والإبداع المتجدد.
أُسرة موقع الناقد العراقي

الأديب طلال حسن
الأدب رسالة أحملها لأطفال العراق
حاورته : سرى محمد خيري

من بين أدباء الأطفال العراقيين ، الذي حقق حضوراُ وفعالية داخل العراق وخارجه ، والذي تميز بتنوع نتاجه وغزارته الأديب طلال حسن ، فقد نشرت قصصه وسيناريوهاتي ومسرحياته في أبرز مجلات الأطفال في العراق والوطن العربي ، وصدر له ” 16 ” كتاباً ، ونشر أكثر من ” 800 ” قصة وسيناريو ومسرحية ، كما نشر ” 117 ” مسرحية للأطفال ، وهو رئيس تحرير مجلة ” قوس قزح ” ، وعن أدبه وكتاباته كان لنا معه هذا اللقاء ، الذي كانت إجاباته مغلفة بدبلوماسية ولكنها تنبع من روح فنان أعطى لفنه كل ما يستحق .

• ـ ما الذي يمثله أدب الأطفال لديك ؟
أدب الأطفال عندي ، وعبر ثلاثة عقود من العمل المتواصل الدؤوب رسالة أحملها للأطفال حيثما يكونون ، إنه نضال من أجل عالم جديد مفعم بالمحبة والتفاهم والتسامح والسلام .

• ـ أين تضع أدب الأطفال العراقي
بالنسبة لما يكتب الآن ؟
ـ إن أدب الأطفال العراقي ، الذي انطلق مع بداية السبعينيات ، كان في طليعة أدب الأطفال في الوطن العربي ، لكنه تراجع منذ بداية الثمانينات حتى كاد يتوقف ، ومما يبعث على الأمل أن العديد من رموزه مازال يعمل بصبر ونكران ذات ، وسنبذل قصارى جهدنا إذا توفرت الظروف الملائمة من أجل إعادة أدب الأطفال في العراق إلى مكانته الطبيعية والتي يستحقها .
منذ فترة ليست قصيرة ، وأنا أسعى إلى تحويل بعض سيناريوهاتي إلى أفلام كارتون ، بل إنني كتبت سيناريو طويل بعنوان ” علي بابا ” لمجموعة من الفنانين الشباب كانوا يطمحون إلى صنع فيلم كارتوني ، لكن التمويل يمثل عقبة حقيقية أمام انجاز مثل هذه الأعمال الطموحة ، وقد أتيحت لي فرصة طيبة ، قبل أكثر من عام ، حيث تعاقدت مع شركة ” النهج ” في بغداد على إنتاج أكثر من ” 15 ” سيناريو ، ومن المؤمل أن أتعاقد معهم عل إنتاج سيناريوهات جديدة .

• ـ هل ستدخل القصائد الشعرية إلى مسرحياتك ؟
ـ طالما تمنيت أن أكتب مسرحية شعرية ، لكني للأسف لست شاعراً ، وإن كان البعض يرى أن لغتي المسرحية شعرية فعلاً ، ولعل هذا دفعني إلى إدخال بعض القصائد الشعرية في مسرحياتي ، منها مسرحية ” هيلا يا رمانة ” التي استفدت فيها مما جمعه الأستاذان زكي إبراهيم وحسين قدوري من شعر تراثي للأطفال ، أما مسرحيتي الأخيرة ” الحورية والصياد ” فقد كتب قصائدها الشاعر الموصلي المبدع عبد المنعم الأمير .

• ـ يرى البعض بأن قصصكم التي تكتبها
للأطفال هي فوق استيعاب الطفل ؟
ـ أقول إن بعض ما أكتبه وليس كله فوق مستوى بعض الأطفال وليس كلهم ، فالأطفال مثل الكبار ، مستويات مختلفة وأنا لا أريد أن أفرط بفنية القصة ليفهمني كل الأطفال .

• ـ كيف تنظرون لجيل الشباب بعد السقوط ،
وما هي الأسماء التي تتوقعون بأنها ستقدم شيئاً
في هذا المجال ؟
ـ إن شبابنا قبل السقوط وبعده ، يضجون حيوية ونشاطاً وتطلعاً إلى كل ما هو جديد ومتقدم ، وإذا كان النظام السابق سدّ الكثير من الأبواب في وجه الشباب ، فإن النظام الراهن لم يفتح بعد ما يتطلع إليه الشباب من أبواب ومنافذ ، ونحن نتطلع بأمل أن تتاح للشباب كل الفرص ليعيشوا حياتهم ويلعبوا دورهم الحيوي في تحقيق أدب .. حر شجاع .. متقدم .

• ـ شكراً لكم .

• ـ أشكركم أيضاً جزيل الشكر .

مراسل جريدة ” الأهالي في
الموصل ” 19 / 11 / 2003

قصص وحوار

الأديب والمسرحي طلال حسن
التعددية وآفاق المستقبل

حاوره : نور الدين حسين
و طي حاتم

يعد طلال حسن من أبرز كتاب الأطفال ليس في الموصل وحدها بل في عموم العراق والعالم العربي ، حيث نشر ” 16 ” كتاباً في بغداد ودمشق وعمان ، وأكثر من ” 800 ” قصة وسيناريو ومسرحية في المجلات العراقية والعربية المتخصصة بأدب الأطفال منها مجلتا ” مجلتي والمزمار في العراق وأسامة في سوريا وأحمد في لبنان والعربي الصغير في الكويت والشبل في السعودية وسامر في الأردن ” إضافة إلى ما ينشر في العراق وبعض صحف الأقطار العربية .
• ـ من مواليد 1939م
• حائز على الجائزة الأولى في مهرجان المسرح الكردي في السليمانية عن مسرحيته ” غابة اليوتوبيا ” ، حائز على الجائزة الثانية في مسابقة أنجال الشيخ زايد آل نهيان في مجال مسرح الطفل عن مسرحيته ” الضفدع الصغير والقمر ” أبو ظبي عام ” 2000 ” ، صدر له ” 16 ” كتاباً منها ” الحمامة ” 1976 .
• البحر .. الموصل ـ مطبعة الجمهور ” 1978 ”
• حكايات قيس وزينب .. دمشق ـ 1983
• عش لأثنين .. اتحاد الكتاب العرب ـ دمشق 1986
• العش .. دار ثقافة الأطفال ـ بغداد ـ 1989
• حكايات ليث .. دار كندة ـ عمان ـ 1998
• انكيدو .. اتحاد الكتاب العرب ـ دمشق ـ 1999
• والمسرحيات :
• مسرحية ” الأطفال يمثلون .. ” لسنة 1971 م
• مسرحية ” اشتار ”
• مسرحية ” ريم ” لسنة 1992 م قدمتها فرقة النجاح في بغداد بالتعاون مع وزارة التربية واتحاد الشباب من إخراج محمود أبو العباس حيث استمر عرضها أكثر من ” 5 ” أشهر
• مسرحية ” الوسام ” حول القضية الفلسطينية نشرت في مجلو ” النبراس ” ومثلت عدة مرات في الموصل وبقية المحافظات ، وقدمت في التلفزيون
• وقد كان للتآخي معه هذا اللقاء :

* ـ شيء عن البداية .
ـ كانت بدايتي مع الرواية ثم القصة القصيرة والمسرح ، وأول عمل نشر لي كان مقالة نقدية حول مسرحية ” فلسطين ” تأليف عبد الإله حسن ، أما في مجال أدب الأطفال فقد بدأت بالمسرح ، وكانت أول مسرحية في سنة ” 1971 ” م بعنوان ” الأطفال يمثلون .. ” ، وقد مثلت على قاعة الربيع في الموصل ، ونشرت في مجلة ” النبراس ” وترجمت إلى اللغة الكردية ونشرت في مجلة ” كروان ” ، وكتبت أول قصة للأطفال في أواخر سنة ” 1974 ” وكانت بعنوان ” العكاز ” وبعدها بأيام كتبت قصة أخرى بعنوان ” البطة الصغيرة ” وكلتاهما كانتا حول القضية الفلسطينية قد نشرتا عام ” 1975 ” في جريدة ” المزمار ” ، وخلال العقود الثلاثة تتالت كتبي القصصية ومسرحياتي وسيناريوهاتي فنشر لي ” 16 ” كتاباً منها ” 6 ” كتب في سوريا وكتاب في الأردن ، ونشر لي أيضاً ” 117 ” مسرحية للأطفال ، وبلغ مجموع ما نشر لي أكثر من ” 800 ” قصة وسيناريو ومسرحية .

• ـ كيف تنظر إلى واقع قصة الطفل في العراق ؟
ـ من الصعب القول إن قصة الطفل في العراق والعالم العربي ، وبعد هذه السنين من نشأتها قد أرست أسساً ثابتة ومتميزة تنطلق منها إلى آفاق رحبة قد تقترب من الآفاق التي بلغتها في البلدان المتقدمة ، ولعل الأوضاع اللاديمقراطية في معظم الدول العربية والعزلة القطرية وقلة مجلات الأطفال ودور النشر المتخصصة بهذا اللون من الأدب قد أثرت تأثيراً سلبياً على تطور قصة الطفل العربي عموماً ، لقد جندت قصة الطفل وأدب الأطفال عامة لخدمة الحروب التي مازالت آثارها وبشكل جذري ـ قضية الأدب والفن في العراق .

• ـ التعددية في مجال الصحافة ،
كيف تنظر إليها ؟
ـ التعددية في كل مجال مظهر من مظاهر التقدم والعافية ، وتعددية الصحف على أهميتها وايجابياتها مازالت كالسيل العرم فيها الكثير من الطمى والخصب ولكن فيها أيضاً بعض الأوشال ، ومع الزمن سيهدأ السيل ويترسب الطمى وتشف المياه ، وبذلك تخف أو تزول الأوشال ، وتتقد التعددية صحافة وفكراً وأحزاباً على طريق البناء والسلم والتقدم الحضاري ، مهما يكن لننظر إلى المستقبل بتفاؤل رغم السحب والبروق الخلب .

• ما هو جديدك الآن ؟
ـ لدي جديد في الكتابة باستمرار ، ومنذ بدأت الكتابة للأطفال في سنة ” 1971 ” لا أكاد أتوقف عن الكتابة ، وعلى هذا الصعيد نشرت في العام الماضي مجموعة قصصية للأطفال في اتحاد الكتاب العرب في دمشق عنوانها ” زهرة بابونج للعصفورة ” ، ولدي الآن مجموعة جديدة بعنوان ” آه يا وطني ” أما أهم جديدي فهو صدور العدد الأول من مجلة شهرية للأطفال بعنان ” قوي قزح ” تقع في ” 28 ” صفحة ملونة ، أنا رئيس تحرير هذه المجلة ويعمل معي كل من محمد العدواني وشاهين علي وأنور درويش وعمر طلال .

• ـ ما هو رأيك بتشكيل الحكومة الجديدة ؟
ـ إن مجلس الحكم المؤقت الذي أعلن قبل فترة والذي جاء بعد مخاض صعب ما هو إلا بداية ، وبداية موفقة وستكون أكثر توفيقً إذا تشكلت حكومة دائمية واسعة التمثيل وذات صلاحيات يمكن أن تضع العراق أخيراً على الديمقراطية بعد دكتاتورية دامت أكثر من ثلاثة عقود ونيف .

التآخي ـ بغداد
2003

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| احمد ابراهيم الدسوقي : قصة من أدب الخيال العلمى “عماليق جزيرة التاروت” .

ويليام وزوجته مواطنان أوربيان ثريان فى أواسط العمر ، يعيشان فى الربع الأخير من القرن …

| طلال حسن : رواية للفتيان / جزيرة كالوبيوك (2 / 4) ..

ومرة أخرى تابعت الساحرة شوشو قائلة : البارحة طفتَ مع صديقك دنيس على بعض الصيادين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *