مِنْ وَحْيِهَا يَسْتَمِدُّ أَفْكَارَهُ وَيُقَوْلِبُهَا، كَثِيرُ الحَرَكَةِ وَالتِّرْحَالِ، عَاشَ فِيْ بِيئَةٍ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهَا بِنَهْرِ دَجْلَةَ الْخَالِدِ، فَيُمْضِي وَقْتَهُ عَلَى ضِفَافِهِ تَحْتَ ظِلَالِ الْأَشْجَارِ وَيَرْكُنُ لِلْكِتَابَةِ، نَحْسِبُ أَنْفُسَنَا مِنَ الْمَحْظُوظِينَ إِنْ اسْتَطَعْنَا مُلَاقَاتِهِ وَلَوْ مُصَادَفَةً!، جَرِيءٌ فِيْ طُرُوحَاتِهِ كَزَمِيلِهِ الشَّاعِر(عامر صادق) فَكِلَاهُمَا مِنْ الْبُرْجِ عَيْنِهِ لَا يَخْتَـلِفَانِ كَثِيرًا، أُشَبِّهُ إِطْلَالَتَهُ عَلَيْنَا كَسَحَابَةِ صَيْفٍ مَاطِرَةٍ سُرْعَانَ مَا تَـنْجَلِي بَعْدَ أَنْ تُـنْعِشَ الْأَجْوَاءَ الْقَائِضَةَ. لَدّيْهِ عِدَّةُ إِصْدَارَاتٍ كَانَ آخِرُهَا(للضَّوْءِ وَجْهٌ آخَرٌ) وَهِيَ مَجْمُوعَةُ دِرَاسَاتٍ نَـقْدِيَّةٍ حَوْلَ أُدَبَاء مِنْ كُلِّ الْأَجْنَاسِ وَالْإِثِنِيَّاتِ. يَمْلُكُ جَيْشًا مِنَ الْأَصْدِقَاءِ وَالْمُعْجَبِينَ وَالْمُتَابِعِينَ لِكِتَابَاتِهِ مِنْ شَتَّى الْأَقْوَامِ وَالصُّنُوفِ، فَمُرُوءَتُهُ وَطِيبَةُ قَلْبِهِ وَرَصَانَةُ قَلَمِهِ جَذَبَتْهُمْ إِلَيْهِ. لَا أَظُنُّنِي أُغَالِي فِي الْوَصْفِ إِنْ شَبَّهْتُهُ بَالشَّمْسِ وَحَوْلَهُ تَدُورُ الْكَوَاكِبُ.حَاصِلٌ عَلَى شَهَادَةِ “بكلوريوس” عُلُومٌ إِدَارِيَّةٌ، كُلِّيَّةُ الْإِدَارَةِ وَالْاقْتِصَادِ/ جَامِعَةُ الْمُسْتَنْصِرِيَّةِ.
الْقَاصُّ الرَّحَّالُ الَّذِي سَحَرَتْهُ الطَّبِيعَةُ(فهد عنتر الدُّوخِي).
موشي بولص موشي/ كركوك
تعليقات الفيسبوك