جمع المؤلف من خلال كتابه (مدينة قارة تاريخ وحضارة) ما أمكنه من معلومات تحمل قيمة وثائقية تخص جانبا مهما من جوانب التاريخ والتراث والبيئة في المدينة.وجعل المؤلف كتابه موزعا على تسعة أبواب فالباب الأول ذكر فيه لمحة تاريخية وأثرية للمدينة تناول عبرها الاقنية الرومانية وحمام البلدة وكهف صوفيا فيما خصص الباب الثاني لجغرافيتها الطبيعية والمناخ والمياه والمزارع التي تشتهر بها آبارها المنزلية ومشاريع الري ومياه الشرب. و خصص الباب الثالث لنماذج المساكن القديمة وأنماط المعيشة وهجرة سكان قارة والإنارة والتدفئة ووسائل النقل والواقع الصحي بينما تحدث في الفصل الرابع عن الصناعات الغذائية المحلية وأنواع الإنتاج الزراعي وأساليب الاستثمار وأشهر الأطباق الشعبية في قارة.ونقرأ في الفصل الخامس عن بدايات التعليم في قارة وأبرز رجالاته ووسائله في الماضي وواقعه الراهن فيما خصص الفصل السادس لتراجم الشعراء الشعبيين في البلدة وأشهر الأدباء والشعراء عارضا نماذجا عن كتاباتهم وسيرهم ليخصص الفصل السابع للمرويات الشفوية وعبارات المجاملة والأمثال الشعبية والألعاب التي كانت تمارس خارج المنزل وبعض الحكايات.ونتعرف في الفصل الثامن إلى الخطبة والزواج وخصوصية العرس الشعبي في قارة وتفاصيله والأعياد والمآتم وفي الفصل الأخير يمر الكاتب على الأحياء القديمة فالجديدة وعلى الوحدة الإرشادية والجمعية الفلاحية وغير ذلك.ويقع الكتاب في 366 صفحة من القطع الكبير وهو من إصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب.ومؤلف الكتاب ولد في مدينة قارة عام 1940 تخرج في جامعة دمشق قسم اللغة العربية، كتب في شعر الأطفال وله ستة عشر ديوانا شعريا مطبوعا وهو عضو اتحاد الكتاب العرب.
*عن جريدة الزمان