مرايا مهشمة
صلاح حمه أمين

Salah1325681@gmail.com
(18)

آهٍ
ها أنتِ
تخرجين الليلة
من بين أشلاء
النظرية النسبيةِ
وفيزياء الكم
كــ (مانيكانةٍ)(6)
شاحبةٍ
شاردة
تبحثُ في الأجزاء الوسطى
من تماثيلِ عصر النهضةِ
عن سُنبُلٍ تحتضنُها
بها
تُدفأُ
ليلتها
فها هي
رغباتُكِ تخرج
من بين رماحهم المشرعة
وأبوابُكٍ الموصدة
تبدأُ بالمرور
عبر زقاقٍ ضيقٍ مسدود
فاتحةً بتلاتها
للقاح نسيم
طيفٍ
عابرٍ
يخترقُ متاهات وحدتُكِ
ها هي
خطوات شهواتُكِ
تتركك عاريةً
مابين عقارب ساعتُك
وصفحات تقاويم سنينُك الجدارية
عاريةً
تصعدين سلالم ليلتُكِ
عاريةً
تنغرسُ أسنانُك
في فضاء لهاث عيونٍ
همشت أرقام أيامها
والسنين
عاريةً
في كل ليلةٍ
تبحثين عن نصفُك الآخر
من تفاحة أدم ,
ها هي
أضوية ممر سنينُك
المؤدي الى سرير أُنوثتكِ
تنعس
ها همْ
بوابوا رعشات أُنوثة جسدُكِ
يشرعون سيوفهم
يحاولون تقميط رغباتها ,
ها أنت
( تفتحين قوساً لإصبع طيفٍ خلف بنطالُكِ ) (7)
تتسع حدقات عينيكِ
تُدهنينَ إستُكِ
فها هو
فرجُكِ يتنمل
وأصابعُكِ على وشك الإرتعاش
( محارةٌ تقبعُ فوق قرنٍ مرجاني
الآن يلتقي الماء والنار ) (8) ,
ها أنت
تجدين نفسُكِ
محشورةً بين
طيفٍ
و
ظل ……………

(إنتهى)

____________________________________________
6 ) عارضة الأزياء
7) إقتباس من عدنان الصائغ ( تفتح قوساً لإصبعهِ من خلف بنطالها )
8) إستعارة من قصيدة خسرو و شيرين للشاعر الفارسي نظامي

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| عدنان عبد النبي البلداوي : “ذكراك نور” مهداة الى روح الشريف الرضي في ذكراه الخالدة .

ذِكراكَ  نورٌ، تسامَتْ فيه دُنـيانا                             يا رائـداً  قــد مَلَكْـتَ القـلبَ أزمانا فكنتَ أصْدَقَ مَــن يَهوَى بناظِـره                           حتى …

حــصــــرياً بـمـوقـعــنــــا
| عبدالقادر رالة : الزعفرانة.

    لمحتها في المحطة تنتظر القطار …    الفتاة الوحيدة  التي تقرأ كاتباَ ؛ كتاب في  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *