كانت تمسكُ بنظارتها الشمسية،وتمشي على ضفاف نهر هادئ.لم يكن معها سوى قطة بفراء أسود وبعينين خضراوين .
عندما نظرنا إليها عن قرب ،لم نحصل من المشهد على انطباعٍ مشوشٍ للذهن. وجدناها امرأةً تتأملُ بما حولها من كائنات وأشياء ،وكأنها تمشي على ظهر حلم طويل من الإستبرق.
أنها الشاعرة ناديا تويني .المرأة التي خُلقت من غيمة لبنانية بيضاء ،سرعان ما أمطرتها ريحٌ فرانكفونية عاتية،لتندفعَ بإلقاء مخلوقاتها القلبية على تراب حياتها ،فكانت أمُ النصوص المتألمة،تلك التي جعلت الورق صفحاتٍ من القلق،والزمن يوميات خاصة بنزيف العمر .
تقدمنا مصافحين بالقرب من تلك السلة الكبيرة للفواكه الغريبة سائلين :
■ أيهما الأقرب إلى صورة الشاعرة في ذهن ناديا تويني :التفاحةُ أم الأجاصةُ ؟
ـــ التفاحُ والأجاصُ فاكهةٌ قابلة للطعام،فيما الشاعرة ثمرةٌ من الألماس ،تهددُ الأسنانَ،وتفتحُ في الأعمى الطريقَ المشّع بالرؤيا .
■ وهل الشاعرُ برميلُ بنزين .أم عمود كهرباء ليشّعَ برأيك ؟
ـــ كلما ارتطمَ الشاعرُ بكلماته ،تركَ للعاصفة أبوابَ اللغة مفتوحةً لتفعل.
■ وإذا هربتْ منه الكلماتُ ،أو رفضتْ المثول لمثل ذلك الاحتكاك .ماذا يمكنهُ أن يفعل؟
ـــ أن يتركَ حقائبهُ على السطح،ويقفزُ دون تفكير.
■ أن ينتحرَ تقصدين ؟!!
ـــ اللغةُ ستٌ فاتنةٌ ،وتستحقُ التضحية.فكل عضو منها برجٌ فلكيٌ يحاكي بقية النجوم.
■ هل ما زالتْ الشاعرةُ ناديا تويني تعشقُ الدورانَ الفلسفي حول الوجود والعدم ؟
ـــ كنتُ منجذبةً لمخلوقاتي الباطنية،وكأن تياراً صوفياً يشغلني حتى الذوبان أو الغرق.
■ والحداثة التي تعتق بها شِعرُكِ بخطوطه المفتوحة من الفرانكفونية النائمة في طين العربية ؟ماذا يمكننا القول عنها ؟!
ـــ يمكنك القول بأن ناديا تويني ،كانت تكتبُ بحبر من ظلال العربية الذي يكاد يغطيني جسداً وفكراً وتخيلاً للبشر وللطبيعة.
■ يبدو أن تأثير والدتك الفرنسية (مارغريت ملكان) في بناء ذاكرتك الشعرية،كان الأقوى بتسليحكِ اللغوي فرنسياً ؟
ـــ ذلك صحيح.فأنا تتلمذتُ في بعقلين ثم بمدرسة راهبات البيزنسون فمدرسة (اللاييك)والكلية العلمانية الفرنسية.كل ما مرّ بذهني،كان تتويجاً لطبيعة لبنان التي منحتني بعض أسرارها.
■ الطبيعةُ وحدها هي من منحتك تلك الأسرار ،أم زواج الدرزية المُحرم من غسان تويني الأرثوذكسي الخارق للتقاليد والأعراف ؟
ـــ لم أشعر يوماً أن حبي لغسان كان خطأ في الحسابات أو سوءاً بالتقدير.اعتبرتُ الزواج حقل ألغام،وهجمتُ راكضةً في حقوله دون خوف.

■ هل ثمة وصفٌ للحب عند ناديا تويني ؟
ـــ الحبُّ: هو ذلك الديك الذي تَعَوّد على تّدخين آلامهِ صياحاً ،وبشكل مبكر ومختصر.
■ ولكن –الديك- قابلٌ للذبح ؟
ـــ لا أعتقد ذلك. فعندما يصبح الألمُ ربّاً للعائلة،فمن المستحيل الإقدام على قتله.
■ هل وجدت الشاعرة ناديا تويني في الآلام نوعاً من الأزياء الضرورية للشعر.
ـــ من المستحيل لبس ثياب تلك الآلام كموضة.اللغة تفضح ذلك،لأن لآلام البشر أصواتاً لا يمكن إخمادها أو عزلها عن بقية مكونات الجسد .
■ كيف يمتزجُ الشعري بالصوفي خارج الدائرة اللاهوتية الصرفة ؟
ـــ أن نحملَ الله على أكتاف الكلمات، ونتركُ شوارع الأرض الضيقة. فإذا ما أرادت الكلمة أن تستمر بقوتها،عليها أن تشحن نفسها من الله باستقلالية،وبعيداً عن الأديان والطوائف.
■ يعني أنك مع رأي ((جاك ماريتان)) بقوله:أن الشعر ((هو ثمرةُ تماسّ الفكر بالواقع الذي هو بذاته عصيّ الكلام،وينبوعه الله )) ؟
ـــ أجل. وفي حالتي أنا،فالشعر حاكي (غرامفون) الذات بالاسم الأعظم.وكل اختطاف عاطفي يحدث لنا على هذا التراب،هو في نهاية المطاف اندماج بالسماوي.
■ برأي ناديا تويني : هل الشاعرةُ خيّاطةُ أرواح ،أم ممرضةُ أجساد ؟
ـــ الشاعرةُ مستشفى.
■ وتندرج في معالجة اللغات أيضاً ؟
ـــ بالتأكيد.
■ ولكن هذا لا ينطبق على شاعرة فرانكفونية مثلك،استغنتْ عن العربية الأم، فكتبت بالفرنسية؟
ـــ أعرف ذلك.ولكنني لم أحسّ بورطة،بعد أن وجد شعري ترجمات عالية الدقة ،وبعقول مهرّة من أمثال الشاعر أنسي الحاج وأدونيس وبول شاؤول وهنري فريد صعب.
هؤلاء بثوا كامل الطمأنينة بنفسي ،وكأنني كتبت شعري بالعربية التي كتبت عنها –ستيفاني جرجس – عندما قالت أن العربية عندي (( هي لغة الذاكرة. والفرنسية لغة الوجدان، العربية لغة الجماعة والفرنسية لغة الفرد الذي لم ينفصل لحظة عن جماعته. والجماعة هنا يجب أن تفهم في كونها أرضاً ووطناً وتراثاً وأساطير وطوائف وأقليّات )) .
■ كنت تنظرين إلى الشعر كجنازة .ولكن الموت الذي كنت تراقبين خطوات أقدامه،لم يمنعك من كتابة قصائد هائلة.هل يعود فضل ذلك التفرد الشعري للموت ؟
ـــ بالطبع.مرضي كان ورقاً مهيئاً لذلك الموت الذي تجلى بكتابة حياتي.
■ كأن أعين الفيلة مرايا لظلام أخذ على عاتقهِ جعل الشعر نزيفاً أسود في حياتكِ الصامتة.ما مدى صحة ذلك؟
ـــ كنت أنا والموت نصّ واحدٌ يتدفقُ من أعين فيلة تجففتْ الدموع فيها كالألماس .كنت أتخيلها وهي تصاحبني طوال الوقت.
■ ألا تعتقدين بأن الموت فقط،هو من دفعك لاحتضان الشعر ،والالتصاق به أكثر فأكثر؟
ـــ عندما وجدت العدم سجادةً مفروشةً تحت قدميّ،سرعان ما وجدت الشعر،هو الأقرب إلى نفسي من سواه في العالم.وتمتْ الصفقة .
■ للدفاع الافتراضي عن خلايا الجسد من السرطان ،أم من أجل التعازي ومواساة النفس بشكل مبكر ؟
ـــ الاثنان معاً. كان مرضي مثل عسكري يتربص بي،دون أن أتمكن من الالتفات إليه خوفاً .فيما كنت أنا في الظل الآخر من جسدي ،أفتح الأبواب للتعازي التي كانت تحملها الريح إلى قلبي.
■ قصائدك تشي بأن الشاعرة المريضة ناديا تويني ،ما كانت تكتب شعراً،بل توثق لمستقبل العدم.
ـــ ذات يوم كتب الشاعر الفرنسي (بول كلوديل) قائلاً : (( ليس غرض الشعر إذن،كما يقال أحياناً ،الأحلام والأوهام والأفكار.انه هذا الواقع المقدّس،المُعطى نهائياً،والذي نشغل منه المركز)) . لذلك كانت القصائد بالنسبة لي أرض التعازي في مركز الوجود الذي كنتُ أتشرد فيه داخل نفسي في “حزيران والكافرات” وبعض الكتب الأخرى التي لم تستطع تعطيل الموت ،ولا إيقاف زحفه على حديقتي .
■ في كتابها “ناديا تويني، شعرية أرضٍ محلومة” قسمت جوزفين حبيقة الخازن حياتك الشعرية بثلاث مراحل مرتبطة بثلاثة عوامل محفّزة. (( الأول فقدان ابنتها والاضطراب الناتج بفعل هذه الخسارة والذي سيترجم في عفوية “النصوص الشقراء” (1963) المكتوبة باندفاع أم متألمة تقول كل سخطها وألمها. الثاني، هزيمة 1967 والذي سينتج منه بروز تيمة الأرض في شعرها وتحديداً في “حزيران والكافرات” (1968) حيث تتكثّف لغتها اكثر. والعامل الثالث هو اندلاع الحرب اللبنانية في 1975 لتضاف تيمات الحرب والعنف الى عملها في “حالم الأرض” و”لبنان: عشرون قصيدة من اجل حب” (1979) وتتزاوج مع تيمة الموت لدى اشتداد المرض عليها في “محفوظات عاطفية لحرب في لبنان” (1982) حيث تصير البلاد المشرفة على الموت في تناغم كامل وتماهٍ تام مع الاحتضار الشخصي.)) هل ثمة ما تعترضين عليه في ذلك الكتاب؟
ـــ أنا خلطةٌ من الصعب تفكيك عناصرها.كل فِلزّ مني ،لا يقبل أن يستفرد به أحدٌ،مهما بلغت التكلفةُ. وهكذا كنت متعلقة بكل المآسي الداخلية منها أو الخارجية التي اشتركت بتقويض جسمي
وجعلي شاعرةً متأكسدةً بالحزن وبالحرب وبالموت على مراحل.
■ عن أية رؤية تحدثي عن العالم في تلك الجملة التي نقشتِ حروفها على الحجر “دروب الرماد حين ينتهي دورُ الأزهار” ؟؟
ـــ إنها أصواتُ الأغاني حين يموتُ الموسيقي .
■ أليس الأجدر بالمريض على سبيل المثال، أن يقوم بعزل النفس عن العقل ،فيحرر نصوصه من طغيان الرماد وأفران الآلام والتوحش في العزلة ؟
ـــ لا أعتقد بضرورة ذلك.الشعر هو استغراقٌ بالميتافيزيقيات ،وانصياعٌ لتلك الأرواح التي تكتب بالنيابة عنك أثناء المرض والنوم والسفر نحو السموات .فكلُّ عزلةٍ تأليفٌ .
■ هل الشاعرُ الذي يكتب،له ظلٌ يحرث في الأرض؟
ـــ أجل.لكلّ منا ظلهُ، وعليه واجبُ زراعة شئ من نفسه في تراب العالم.
■ وإذا ما رحل عن الأرض،هل يأخذ معه محاصيل زراعته ؟
ـــ ليس بالضرورة أن يحدث ذلك بشكل علني،فالشاعرُ لمحةٌ فلسفيةٌ غير مستقرة.وما أن يتحرر من عبء نفسه ،حتى يصبح متطوعاً يتلبّس أزاهيره وخطاياه وجنونه وعشيقاته وكتبه ودياناته ،بعد أن يصبح الإيمان زرعاً بالأطيان ليس غير.
■ بأية طريقة يمكن للقارئ أن يأخذ بيد ناديا تويني خارج مجرى الموت؟
أنتِ دائمة هنا،وقد يتسبب ذلك بقهر المتابع لشعرك الأسود؟
ـــ طالما فكرتُ بذلك دون أن أجد نفسي مضطرة للتوقف عن تلك الكتابات الغامقة السوداء. لكن الموت لم يمنحني الفرصة بالتوقف.كان يركضُ جارفاً معه جسدي.لذلك كنت أخترعُ الطرق للتخفيف من حدّة إفزاع القارئ بحجم الدمار الذي تخلفه سلطةُ الموت على كلّ نصّ يمرُ بذهنه.
■ باختراع الاستبدال الأزلي بالدنيوي على سبيل المثال؟
ـــ ذلك هو ما حدث بالضبط.جعلتُ الموت بصورة المشهد الأزلي الذي يفوق قيمةَ المشهد الدنيوي للحياة على الأرض.
■ كيف يمكن القفز بالشعر إلى مرحلة التراجيديات الأسطورية العظمى برأي تويني؟
ـــ عندما يتمسك ذهنكَ بجنازة من تحب ،وتبقى أنت منتظراً من أحدهم،أن يقوم برفع غطاء التابوت ،ليستعيد الميتُ حياته مرة أخرى.زمن الانتظار ذاك،هو من يصنع الشعر الملحمي وفقاً لطقوس التراجيديات.
■ ها نحن ننتقلُ من سفر التكوين إلى سفر الميتين .فهل يمكن للجسد أن ينسى عواطفهُ،فلا يشارك العاشقين أحلامهم؟
ـــ بالتأكيد نعم.فليس مريحاً ترك القلب قبراً على الطريق.
■ هل أخذتْ الشاعرة تويني بهذه الفكرة،فجددت خلاياها بالحب في هذه المناطق السماوية ؟
ـــ أنا أعيش هاجس التبدلات بصورة واضحة.فقد حاول الموت الاستمرار بسيطرته على فكري هنا،إلا أنني تمردتُ،ومنحتُ قلبي القوة ليشرق من جديد.
البارحة تحدثتُ بهذا الخصوص مع الشاعرة الأمريكية إملي ديكنسون،واتفقنا على كتابة مشروع بخصوص تفريغ الأجساد من الرماد.
■ وهل سيجري التفريغ وفقاً لقرار ربانيّ على سبيل المثال؟!
ـــ لا أعرف التفاصيل بعد.إلا أننا يمكن أن نلتقي ببعض ملائكة ومرشدين،ممن لديهم خبرات نفي تلال الرماد عن الأجساد والنصوص والأرواح في البلدان السماوية الجديدة.
■ هل من أجل التهيئة لذلك،تستعدين لارتداء ملابس البحر الآن؟
ـــ لا أظن ذلك.ولكنني ذاهبة بعد هذا الحوار إلى زيارة (( المقبرة البحرية )) ليس إلا .
■وهل تم نقل تلك مقبرة ( بول فاليري) إلى السماء ؟!!
ـــ أعتقد ذلك.فقد تم نقلها من هناك، بعد أن أضرب بول فاليري عن الطعام طويلاً .
■ وماذا يريد أن يفعل بالمقبرة هنا ؟
ـــ قال انهُ يريد نبش نفسه وأنفس شعراء فرنسا ،وإخراج الجميع ،وفي مقدمتهم الغاوون من تراب تلك المقبرة،بهدف إعادة تشكيل القصيدة التي سُميت بذلك العنوان.
■ أنت تعيشين سوريالية مشحونة بخيوط من الفانتازية .وكأنك طُحنتِ بمختلف الفلزات،لتخرجين بشعر مَشؤوم،ولكنه غير منبوذ.إلى منْ يعود ذلك؟
ـــ طبعاً إلى المخيّلة التي تحوّلت برأسي إلى خلاط .
■ هل وصلت ناديا تويني إلى قعر القصيدة؟
ـــ أجل.وكنت أشمُ رائحة لحمها المحترق من شدّة الاحتكاك.
■ لماذا قصائدك تزخرُ بالأسئلة ؟
ـــ لأنها الكلاب السائبة التي تنبحُ بوجه القافلة، قبل أن تعبر صحارى النفس،وقبل أن تحط حمولتها على الأرض .
■ ما أشبهك بسفينة ارتطمت بصخرة !
ـــ وأحياناً يجد المرءُ نفسه مرمياً في المياه دون سابق إنذار.
■ أي جزء من القصيدة يكون ماءً وأي منها يكون صحراء ؟
ـــ عندما تقع القصيدة بالحبّ،تصنع استعاراتها ومجازاتها وبلاغتها العظيمة.وذلك هو القسم السحري المضادّ للتصحر اللغوي .
■ هل تعتقدين بأن النصّ الشعري هو خلاصة طيران.بمعنى آخر ،أنه طير؟
ـــ أنا أؤمن بأن مخيّلة الشاعر ،هي خارج رأسه.ولابد أن تكون بعيدة عن قحف الجمجمة،لأنها تحرر نفسها من الكهوف والأقفاص والسجون.أنها طير التجليات بالضبط.
■ هل ما تزال ناديا تويني تشعر بسموّ أنوثتها داخل النصّ وخارج اللغة؟
ـــ أتمنى لو أجد أفلاطون في (حانة الطواويس) مستقبلاً،وأعرض عليه سؤالك هذا .حتماً سيخبرني رئيس الجمهورية الفاضلة بما يشبّع العقل والوجدان.
■ هذا كل شئ؟!
ـــ وماذا تريدُني أن أطلب من أفلاطون ،التبغ والكونياك وفهرساً عن أطلس الحبّ الأعمى مثلاً ؟
■ ما تم لك ذكره ،يكفي لإنتاج كتاب من قصائد النَظَائِر المُشِعَّةِ .
ـــ أجل.فالشعرُ بعمقهِ،تفاعلٌ إشعاعي له خاصيةُ محو الظلام.
■ وهو تفاعلٌ مُتَجوّلٌ من مناطق الرأس إلى مناطق اللغات وأسواقها ومبانيها .
ـــ هو أنا التي تراني متنقلةً من ضمير العاقل، إلى الضمير السحري المضادّ لضمير المُلكية الشخصية.
■ هل لأن الشعرَ بابُ للا أحد؟
ـــ هو الباب الذي فقدَّ مفتاح نفسه ،ولم يبكِ بنقطة من الدمع.
■ناديا تويني المتشردة.
ـــ أنا المتشردةُ بين المطابع وأركان الغرام التي ترتفعُ عليها الأبراج.
■ أية أبراج تقصدين سيدتي؟!
ـــ ليس غير تلك الأبراج المُوصلة ما بين تراب النصوص والأرواح التي قفزت من القصائد ،لتصبح غيوماً ترعى شتاتها فوق رأسي .
■ لا بديلَ لك عن السَحاب في النفس كمطهر من الأسى .
ـــ لذلك تعلمتُ أن أتركَ وجعي يبكي خارج جسدي،وأن أنساهُ كثيراً.