1 – ظلُّ شَجرَة
أطفو فوقَ المَاءِ بِظلي،
رُبمَا الظلُّ الأبيضُ
لِشجَرةٍ عَجُوز،
رَحَلَ عَنْها النهرُ
إلى الأبَد.
2 – عمُود إنارَة
عَانقتُ مِراراً
عَمودَ الإنَارةِ الوَحيدَ حُزناً.
المِسْكينُ يُضيءُ
بِدمُوعِهِ الطريقَ المَحْروسَة
بِمَصابيح حَرَسِ الحُدودْ.
3 – حُروفٌ صَامِتة
لسْتُ رَسَّاما كمَا تظنْ
لكِنَّ الألوَانَ فِي عَينِي
لِطفلٍ أخرَس،
يَعجزُ عَن نُطقِ الحُروفِ.
4 – صَوتٌ نَاطق
أتسْمعُ جَيدا ..؟
مَا أغرَبَ هَذا الصَّوت الثقِيل بِداخِلي
إنهُ لغة …
مَا فَوقَ احتِمالِ الكلامِ.
5 – مرآة
آهٍ .. لقدْ كبُرتُ يا إلهِي سَريعا،
وَحدَها المِرآة لمْ تكبرْ مَعي.
ظلتْ تَعدُو أمَامي
حِفاظا عَلى لِياقتِها.
6 – أزهارٌ
أبْدو لكَ مِن بَعيدٍ
عَاشِقا لِلوَرد،ِ
وَحين تقتربْ
أنا فقط،
حَارس حَديقةٍ مَهْجورَة
غَرسُوا كلَّ أزهارِها
بِمقابرَ المَدينة.
7 – نِسيانٌ
المَرأة التِي أحِب،
كثيراً ما تعَاتبُني عَلى النِّسيان،
أنْسَى اسْمي مِراراً
كلمَا نَاديتُها.
8 – بَشاعَة
يَا للهَولْ ..
كمْ هُو بَشِعٌ هَذا الوَجهُ ..
وَجهُ الصَّباحِ
حِينَ يَستيقِظ مَزهواً
بِقبُلاتِ ليلٍ
بِلا قمَر.
9 – غَريبٌ
كمْ أنتَ غَريبٌ فِي هَذا الوَطنْ
لا أحَدَ يُشبِهُكَ.
تشبِهُ ظِلك،
وَأنتَ تَعدُو بِأملٍ
وَراءَ السَّرابْ.
10 – جِسر
جَعلتُ قلبِي
جِسْرا مُعلقا بَينَ يَديكِ
لتقطعَ كلِماتِي
كلَّ المَسافاتِ إليكِ
بِنبْضِهْ.
11 – اكتئابٌ
الغَيمةُ القادِمة بِمَطرِ الحَقلِ
لمْ تَصِلْ بَعدُ،
يَبدُو أنَّ السَّماءَ مُكتئِبة
عَلى نُذرةِ المَاءْ.
12 – انتظار
هِيَ تَنتظِرُ فِي وَحدتِها
تَنتظِرْ..
زَخَّاتَ مَطرٍ
ضَوءَ شَمسٍ
صُراخَ أطفالٍ
سَاعيَ بَريدٍ
بَائعَ جَرَائِدَ …
تَنتظرُ بلا يأسٍ،
طرقاتٍ عَلى البَابِ.
البَابُ بِداخِلها
مُغلقٌ عَلى الدَّوامِ.
13 – أفواهُ
مَا أغرَبَ حَقاً
تِلكَ البَجَعات الشَّرٍهَة.
لمْ يُعجِبها مِنْ أسْماك البَحرِ
سِوى،
أسْماكَ صَيادٍ جَائعٍ
فِي فَمِه.
كل الشكر الجزيل .. لموقع الناقد العراقي ، لدعمه الإبداع الشعري
شكرا جزيلا أخي الأستاذ حسن على لطفك ومشاعرك النبيلة.