باق أؤجل ما تبقى
من غيابي
وأكفكف الدمع
المعطل
في صناديق البريد
وأهش بعض مرارة
الأيام
عن لغة العتاب
من غادروا ..
حملوا بخور
الذكريات
وتقاسموا وجعي
على شرف … الرحيل
فتعثرت شفتي ..
بهمس الارتياب
باق على نهر … الفرات
سفينتي .. جسدي
وأشرعتي .. ثيابي
ما زلت أغزل
من خيوط .. الشمس
سرا لانسكابي
– عبقا –
وما زلت الذي
يحيا ويهتف
للتراب
طافت على رقمي
أساطير الوجود
وبصوتي أختتمت
نبوءات … الكتاب
أنا سادن .. النهرين
من مثلي
توضأ بالسحاب …!؟
أقلقت كل
العاطلين
عن الرفيف
ورأيتهم ..
يتعثرون ببعضهم
خلف السراب
يكفي بأن
الأرض
تقطف من
دمي
أسرارها
ومواكب الشهداء
تبدأ من
قبابي
يكفي بأن البعض
حين تساءلوا
ما طينتي …!؟
سقطوا ولم
يصلوا .. لبابي
باق ألوح ..
للندى .. للراحلين
لكل من كتموا
نزيف .. الاغتراب
باق على
هذا الأديم
نبوءتي..
إني عراقي..
وشمس الله
تورق في
ترابي …
حيدر عبد الخضر: باق ألوح للندى
تعليقات الفيسبوك
الاخوة الاعزاء في موقع الناقد العراقي الاخ الدكتور حسين سرمك تحية طيبة اود اولا ان حييكم على موقعكم هذا لما سيتركه من اثر طيب في مسيرة الثقافة العراقية كونه حلقة تفاعلية بين النص الادبي الابداعي والنص النقدي المتميز .. ثانيا اريد ان اصحح بعض ماسقط من قصيدة الشاعر المبدع حيدر عبد الخضر كونه يؤثر على البناء الدرامي للقصيدة فقد ورد في النص المنشور هنا ( فتعثرت سفني بهمس الارتياب) والصحيح هو ( فتعثرت شفتي بهمس الارتياب) لان البناء الدرامي للقصيدة يتحدث عن لغة الهمس لا لغة السفن ..
مقطع اخر من القصيده يقول ( باق الوح للندى لكل من كتموا نزيف الاغترابي) والصحيح هو ( باق الوح للندى للراحلين .. لكل من كتموا نزيف الاغتراب ) هذا ما اردت ان اوضحه لكم مع محبتي وتقديري