وضوءًا ربوةَ القَلبِ
أتهجدُ
…..
أرى
نُزوحَ شعرِها نَحو مآلاتِ صدايَ،
والرمش يمُجُّ في فورةِ التخلقِ،
يَرى خمسًا من صَلواتِ المَساءِ،
تحنانَا لِسيدةِ المكانِ الغافِي على سطرِ جرحي،
حُسَيْنُ الوردِ؛ سِفرِ سِقايةِ
عِطاشٌ أوْردتي؛ أغاديرُ المُنى والعَلم،
وتنويعٌ في ترنيمةٍ لسانٍ؛ أسكنتْهُ نُوتةُ التّجلي
عبثَا أصرخُ في مدايَ؛ يومَ رحلَ كَونُها عَني
أنا المُتيمُ بِذاتِ الحاجبِ،
بناءُ وجهِها ترانيمُ كنيسةٍ
دهرًا يناورني، يختطفُ عينيّ لها
وشلالها مقاطعُ أذانِ مسجدنا،
على ضفافِ الشامِ تورقُ فلواتٌ
تؤاخي نَهرينِ من قمحٍ؛ تمرُدا،
مرمرٌ؛ خيطٌ من عسلٍ، وأكرمِ،
أنا ماءُ حرفٍ يَروي تنهيدهُ
يصّاعدُ لسدرةٍ طفتْ نونًا لِملاذها
هناكُ الوقتُ دونَ حسابِ،
في زمانِ الدّمعِ يُعلنُ الحبّ رُقودهُ
ريمٌ في السّطورِ وتشكيلاتِه برقُ الحيارى،
هل يمكنُ لامرأةٍ أن تحتلَ عظامَ رجلْ!
يرفّ خيالُها، يزفُني بدرًا، أتفزع صياحًا،
يا حنينَ اللهِ لِفرحةٍ عبدٍ تائبٍ
إني كَهاجرٍ؛ حينَ ارتختْ
آنستُ ظلّ السكينةِ، رتقُ جرحٍ نَما،
كمْ كنتُ أترعُ تيهَ الفراغِ والاستباحْ
مذْ نَمنمَ الجسدُ؛ ذابَ قربًا وارتضى،
في عَليائها تَلوحُ المسافاتُ كأنملةٍ
وتحنو بيدِ الله عليّ،
مُنيةُ روحٍ أرهَقتها سِهامٌ ذابلةٌ
تثاؤبُ حبّ انتوى؛
كيُّ سرابٍ قصيرٍ
نالَ مني وبها،
ألقطُ رِزقًا واهبًا
زِدتّ عُمرًا فارًّا،
زِدتّ بها صِباحًا
أخيرًا
قبلَ السّقوطِ . . .
مَوْتا !
طلعت قديح
طلعت قديح: أرسمُها كلماتْ
تعليقات الفيسبوك