عن صبر أيوب عن ليل العذاري
عن معاناة السموألْ
عن صباح العيد والورد المؤجلْ
عن قشرة الطين أو ما لم يؤوّلْ
أخرجَ من جيبه عند المغيب…
مشروعاً لسنابل َ قادمةٍ
أكملَ وقفته منتصف الديوانية
واسترخي
ترك التمثال ونام..
الخريجون العاطلون.. وكبار الذنوب
يعقدون أيامهم علي طريق كربلاء لاطمين
بينما عازف العود في أسواق طهران
يستجدي بطريقة حضارية ويبتسم
الغافلون الذين يؤلّهون واهِمِيهِم ْ يعودونَ
الي بيوتهم المستأجرة ِ كل ّ َ ليلةٍ بخفّيْ عراق
المراهقون الذين يرقصون علي الأناشيد الحماسية
في الطريق العام
يستسهلون الموت من اجل وحدة البلاد
والدين الحنيف
وشُبّانٌ البحر الأبيض المتوسط ِ الذين
يرتدون ملابسهم الداخلية الي النصف
وهم ْ يصطادون السمكَ عصر بيروت الأنيق
يحاولون إقناع وهاب شريف أنهم مولعون بشعرهِ
هسهساتُ فيروز المحرّمة ُ ادّخَرَتْها الامنيات ُ العزيزةُ
في شغاف الذكريات مع الطفولةْ
ما الذي عليّ َ أنْ أقوله؟
والدي يمنعني من التسكع وحدي؟
أمّي تحذرني من الاختلاط؟
قلقي يسدّ ُ عليّ باب الفرح؟
أمْ نقاّلي دون رصيد ٍ مثلاً؟
كلّما اصطدمتْ ساقي بمستبدٍ مستجدٍ
أو سياسيّ ٍ جديد
تذكّرْتُ صاحبَنا القديم
بائعّ الضحكة الكاذبة
خوفي علي أصدقائي الرياضيين
من خدعةٍ ساخنة..
الأدباءُ الذوّاقون طوال النخيل
يسكبون أحزانَهم في المقاهي ، و ذ كرياتِهمْ
بعد أنْ منحتْهمُ السلطاتُ حقَّ الموت..
وكزار يعيش بقية موته علي تفجيرات الديوانية
في الوقت الذي أضاعت فيه رسمية ُ نعلَها
عند باب أبي الفضل..
وواللّه… رسمية لم تقتل طفلاً
لم تثقب ْ قربةً
لم تحرق خيمة
ولا ملفاً
ولا وزارة
ولا سوقاً في البصرة
أو مخزناً في النجف
ليست لرسمية باستتباب الخوف علاقة
و لا الاعتراض علي دمج الميليشيات…
رسمية لم تعشق غير كزار
كزار ُ عراق ٌ
ينسج أيامه علي مزاج غيمة واهية..
الرجلُ لم يصبحْ شاعراً
لأنه انتمي لمنظمة راديكالية
لم يبعثر خصلة لفراشة
أو عصفورة رومانسية
لم يَكتَبْ له الشعر َ ناظمٌ من أجل منحة
لم يصنع له أحدٌ عرشاً للشعر
كما صنع الموهومون لمن لا تجيد رفع نملة
كمْ مِنَ المتشاعرين مَنْ توقّفَ بعد أنْ لا أحدَ
يمنحُهُ جملةً مفيدةً
بعد أنْ ذبلتْ حلاوتُهُ
بعد أن جاء صبيةٌ أرقُّ وأبهي
وأكثر احتراما ً لمشجعيهمْ
مّنْ يرحمُ من ْلمْ يرحمْ باكورتَهُ؟
من يرحمُ من لمْ يرحمْهُ الله؟
الرجلُ والزعيم ُ بالساحات والمتنزهات
إيماناً بالمتنزهين
والزعماء ُ بالأرصفةِ
إجحافاً بالمنتظرين..
آهٍ كم أنت ِ موجعةٌ أيتها الحرية ُ…!
سار في الماء فارتمتْ شطآنُهُ
قالت الريح أنها أحزانُهُ
كان يرعي خيال طفل غائب
لم تصل غير للأسي ألحانه
صكّ َ بعضاً علي الأماني حالماً
تأْتأ َ العيدُ أنها عنوانُهُ
تأخذ الخمرةُ المعاني من فمٍ
مبدعٍ ، في بيانها سلطانُهُ
الدوانيّةُ اكتستْ فقدانَهُ
ثم في الظلم أثمرتْ نيرانُهُ
نام طفل من الأناجيل التي
عنه قيلتْ ، فلمْ ينمْ جيرانُهُ
كم من الفجر مات في مشروعهِ
بينما كزار لم يمتْ إنسانُهُ.
û كزار : هو الشاعر العراقي المتمرد الراحل كزار حنتوش
رسمية : هي الشاعرة العراقية رسمية محيبس زاير زوج كزار
وهاب شريف : خدعة ساخنة
تعليقات الفيسبوك
شكراً جزيلا ً لجهودكم الرائعة تحيات شعراء النجف لكم
وهاب شريف11/9/2011