يجنِّحُ ثوراً ويمضي الى نجمةٍ في أقاصي الفضاءْ
احتمالاتُ قد وردتْ في تآويلِهِ ، واحتمالاتُ قد وردتْ بِتآويلِهِ ، واحتمالاتُ قد وردتْ مِن تآويلهِ ، واحتمالاتُ قد وردتْ مِن تآويلهِ ساحرُ الماء هذا وأِبنُ الندى في بواكيرِهِ وابنُ ماءِ السماءْ .
ْ.ماءُ غمرٍ جرى كي يصيرَ جداولَ ، غيثاً ليسقي الفسائلَ ، يغسلُ تلك الجدائلَ سعفاً وشَعراً فيحنو على الضفتين المساء
أميرٌ على ملكوتِ الكلامِ يسيِّرُهُ ما يشاءُ ، يصيِّرُهُ ما يشاءُ ، يصوِّرُهُ أو يحوِّرُهُ أو يثوِّرُهُ أو يدوِّرُوهُ أو يموِّرُهُ أو يسوِّرهُ أو يطوِّرُهُ أو يكوِّرهُ أو ينوِّرُهُ ما يشاءْ .
لو يشاءُ أقام الدنى ثم أقعدها بالكلامِ وسحر الكلامِ وزلزلَ كوناً وهزَّ ضمائرَ حتى تقومَ القيامةُ ناراً ، ولكنه مُشفقٌ ان تزولَ القرى والنخيلُ ويصعدُ نجمُ النحوسِ وينزلُ بدرُ السلامِ ، ففي قلبهِ جَنَّةٌ للسلامِ يضجُّ بها النورُ شمعاً وورداً وآساً وماءْ
تريدونَ ان تطفئوا نارَهُ ، وقناديلهُ شهبٌ ونيازكُ لا تنتهي ، ومصابيحُهُ أنجمٌ رصَّعتْ سدرةَ المنتهى اذا يهبطُ النجمُ كالطيرِ فوق الغصونِ الملايينِ تنشقُ عنها مئاتُ الملايين ، تنشقُ عنها ألوفُ الملايينِ ، في كلِّ غصنٍ حكايا ومعرفةٌ للحكايا ، فهلْ عرفَ الجهلاءْ؟
أأنتم تقولون : نحن كبارٌ حصدنا جوائزَ شِعرٍ ودانتْ لنا أُممٌ في القصيدِ ؟!! بأِمكانه ان يروِّعَكم ان يشاءَ وينثركم في مهبِ الهباءْ
ونامَ الجميعُ ، ومزمورُهُ يقظٌ وعتيدٌ ومُنوجدٌ قبلَ خلقِ المزاميرِ في غيهبِ الغيبِ في أبدِ الابتداءْ
انهُ ابنُ تلكَ الشموسِ وابن المياهِ وابن الرياحِ وابن الترابِ ، ولكنَّهُ رغم عشقٍ يشدُ خطاهُ الى الأرضِ يحنو على النجمِ حينَ حنينٍ الى نجمةٍ في أقاصي الاقاصي ، فيمضي يجنِّحُ ثوراً ، يثوِّرُ جنحاً ، ويصعدُ أعلى من الشِعرِ والشعراءْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظات
أولاً ـ شرعت بكتابة هذه القصيدة يوم 21 من تشرين الثاني 2018 في برلين ثم أضفت اليها بعض الفقرات في الأيام التالية فاكتملتْ عندي يوم 24 من تشرين الثاني
ثانياً ـ اسم ماء السماء أو تعبير ماء السماء ينطوي على أكثر من تأويل في هذه القصيدة فهو اسم لملكة عراقية من سلالة المناذرة في القرن السادس الميلادي ، وسميت ب ( ماء السماء ) لأنها صاحبة حسن وجمال عاليين ، وماء السماء هو تعبيرعن المطر أيضاً والمياه ـ الغمر التي ابتدأت منها الخليقة