مالك البطلي: مِن نافذةِ الرُّكامِ

مِن نافذةِ الرُّكامِ
أصرُخُ مِن دونِ صَوتْ ..
منْ يهُزُّ غُصنَ طفُولَتي المُمتلِئ بالبَلابلِ الميتةْ ..؟
هأنذَا
يَقتِلُني
النّحيطُ في آخِرِ شاحناتِ الأسَى
ها هُنا
أُلوِّحُ لِدمعةِ الشّمسِ الهَارِبةِ مِن شِغاف مَغرِبْها
وأصرُخُ مرّةً ثانيَة ..
هُنا الضياع ،
هُنا العَويل ،
هُنا الحُزنُ
يسيلُ مِني بِطعمِ الانكِسار
مِثل كُحلةٍ ( فصلية )
فهَذا الحزنُ حُزني
وهذا القلب قلبي
فتعالِي
أيّتُها الملامحُ الطّافيةُ
وهُزِني
لا أُريدُ أن يَجوعَ عُمري وأُقدِّمُه طَبقاً للأيّام اللّزجة ؟
فإِنّي مليءٌ
بـالبلابلِ ، بالدُّموعِ ، وبالقصَائِد ..!

مالك البطلي
شاعر وكاتب عراقي

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| كريم عبدالله : كلّما ناديتكِ تجرّحتْ حنجرتي.

مُذ أول هجرة إليكِ وأنا أفقدُ دموعي زخّةً إثرَ زخّة أيتُها القصيدة الخديجة الباهتة المشاعر …

| آمال عوّاد رضوان : حَنَان تُلَمِّعُ الْأَحْذِيَة؟.

     مَا أَنْ أَبْصَرَتْ عَيْنَاهَا الْيَقِظَتَانِ سَوَادَ حِذَائِهِ اللَّامِعِ، حَتَّى غَمَرَتْهَا مَوْجَةُ ذِكْرَيَاتٍ هَادِرَة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *