الشوارع تنزف لجتي
ايقاع الغربة
صرخات تهتف في صدري
تشرب ذاكرة الأشياء
وتعزف سطوته بأحتدام
….
ساعات الليل المتثاقل
تمد مداخل عتمة باردة
تدور بي الأن
ارصفة القلق المستفيق
وتهدأ مثل ايقونة مثقلة
…..
العواصف تتباطأ
في هدأت الليل
لكنها ترسم
غربتها في الهجوع
…….
مطر الصيف يغسل وجهتي
فيبلل وهجي وسكوني
….
هي الان تسكنني
كالشوارع والليل
والانتباه الغريب
تمشي بي الان
لفضاء خجول
تناغمه في ذهول صليل
……
أبصرها لوحة عشق عميق
لوعة قلب ينبض أسراره
يخططها الليل والبحر
والسماء البعيدة
…..
قمر التامل في
لوعة السر
.يرصد لهفته الغائرة
لغة تحاور صمتها
أغنيات الشوارع
والفضاء الأسير
……..
أحاول تفكيك أسرارها
…..
أسرابها تتماوج
في غيوم الأياب
تنزفني قلقا وغموضا
حائراً بين ألوانها
غائراً بين اشتاتها
نافراً لجتي
…..
أقرأ فيها امراة تترصدني
من فضاء بعيد
تتصيد نظرتي …
وارتباكي العنيد
تمسح دمعتي بجدائلها
تهدأ من غربتي …
وأصطخاب الأنين
تقاسمني الحزن …
واختمار الحنين
وجعاً مسكوناً بالعبرات
والليل المتصدع …
في موج النظرات
خفوت الاشياء …
سكون الاشباح
ظلام هامس وخفوت
أحتدام غيوم السواحل
مطر الذكريات يهبط مرتبكاً
موج يتلاطم في الظلمة
…….
ثمة وجهك المتباعد
المتداخل بالغيم
المتدارك …
المتواصل باليم
……
ثمة… الحرائق والحواجز …
فوضى الحنين…
ثمة الحراب …الخراب
ثمة خوف دخيل
ثمة الرياح …العواصف
هناك السراب… الأياب …
الغياب …التراب الثقيل
وثمة خوف يصارحها علنا
يواجه غربتها ويطارح محنتها
ويمضي بها في أتون الضباب
ليبقى بها دون وجهي
يظل بها دون وجهتي
دون وهجي وقارعتي
يضلل أقمارها ويبلل قامتها
بحر من الدمع
يقاسم صخب الاياب
…….
……….