زهير بهنام بردى: نصوص

إشارة:
يسر أسرة موقع الناقد العراقي أن تنشر هذه النصوص الثلاثة الجميلة للمبدع الأستاذ “زهير بهنام بردى” متمنية عليه استمرار التواصل مع الموقع وشاكرة له هذه المساهمة الرائعة.

طلاسم جدار يطلق الضوء

********************* 
العالمُ يفتحُ يديه الماطرتين دون سابقِ إنذار من شمسٍ تزعلُ من البرد٠غيم ٌخجلٌ ينزلُ إلي ويعبرُ بابي الصغير َعلى الماءِ٠ ويستفسر ُمن الضحكِ في بصري، ومعنى طلاسم تنقشني على جدارِ عزلتي٠ تنهضُ من جثّة أقدامٍ حافية تنزل ُ من سجّاد مزخرفٍ مع مجموعة تحفيّات ٍ من الماءِ تتكلّمُ مع وحدي٠ وتفكّرُ أنّي ربّما ساتزوجهاكلّ قمر مرّةً بالمزادِ بحثاً عن ذاكرةٍ تقفُ فوق تعويذةٍ تحتَ إبطء وردٍ مرهفٍ يدورُ حول محاجر جمجمة ٍ٠تقومُ بمهمّةٍ سعيدة٠ وتبتسمُ لي كطيرينِ يتناوبان الجسدَ، فوق عمودِ كهرباء ويطيرُ الى متحفٍ قريب ومحطّة تتعرّى من الثيابِ الداخليّة قربَ عزاءٍ يبكي كيفما يرغبُ المشيعونَ على باب المقبرة٠ بأصابع منذأعوامٍ تكلّم جسدَ امرأةٍ تتعثٍرُ في ثمّة أعمالٍ غير ناضجة٠ وتكملُ السيرَ الى لحظةٍ من خرافاتٍ في يد ِمتصوّر ٍجوّال يصلحُ أنْ يكونَ منذ يومِ غد ٍلافتةَ نعي لتوابيت تقرأ أنباءَ الحربِ من الزلزال الى سرّالموت في صفير نمرة حب قرب نهرٍصعير السنّ و يابس الناي يصبّ جنونَ سبع عيون سوداء في ذيلِ منتصف العالم بصافراتٍ٠ تكافحني أينما أذهبُ لانّني كلّما أطلقُ جسدا غيرصالحٍ للنشرِ بصوتٍ عال، مكاني يتحرّك ُكما لو كنت ُشخصاً آخر ويدي صفّ بكاء الورد تنشطُ بصحبته وهو يرافقني الى أيّامٍ ذاهبةٍ بلا نظرةٍ، لتفقدي في فمٍ ما زال يتمتّعُ بحسنِ سلوك فائق المضخ والصحّة ٠٠٠٠٠٠

إنصاتٌ قليل
٠٠٠٠٠٠٠
تحرسُ يدي الضوءَحين تستنفذُالفكرةُالنار، الغريب الذي يدهشُ الظلام يكتبُ رائحة فخاخٍ مبلّلة بالجنون،ويقتفي في أثر انقراضي في مرايا العانسِ بعد نصفِ الضوءِ٠وضجيج اهتزاز الحلم ولو بمذاق واحد بلا دنس لتأجيل فراغ شاسع الفراغات يتلاشى عدوا من اضرحةٍ تبعثرُ أسمال التعاويذفي لوح كان أوطأ من بوح الأساطيروهي تحتاج بعضي لتجلس بلا جدوى في معنى لا يكفُّ عن فصح غواية حياة في رغوةِ زفير بلا ماءٍ لأحياءِ كلام يترنّحُ من غيمةٍ خجولة في انهمارِ اليأس المنحدر من خيوطِ أسمال حربٍ٠ لم تعدْ تكتبُ الحبَّ بعبوةِ نبض وتلويحةِ قميصٍ في جسد ملاك وذاكرة سماء،ترشُّ النسيانَ فوق المقبرة ، تصغي إلى جسدي ولو لانصاتٍ قليلٍ٠ وأطلق بصري تلو َغيري لأعرف أنّي كم انشغلتُ بأهوائي وطعنتُ الاستفهامَ بنقشِ ابتسامةٍ بشكلٍ طريف٠ لأذهبَ باحد منّي يدهشُ بأدواتِ عريي ويتسلّقني مغتبطاً، وأنا لم أكمل لأمضي بيدي الى بنت ِشفةٍ من الوهمِ، وشهوة رعشة تهرولُ في أثري المتخمِ بأشاراتِ أصابعي ٠٠٠٠

ما تيسّ لي من ضوء
************** 
اختاري أهمّ ما نحتاجه حين يسقطُ أحدنا في وهم ِالشهوةِ٠ ويحرّضُ الايّام على احترافِ الخرافاتِ لنكن بمحاذاة رغبتنا ولا ندعنا بعيدا ًعن طلاسم تتكلّمُ عنّا٠ونرتكبُ زلّة تشويهِ الحكمةِ، هذا ما يسيرُ بي اليك لأعرف شبيهي الذي سبقني لملاحقتك عبر الأضرحة ِوجرائم الجنيّات ِوتعاويذ المعابد وبنفسِ الكوابيس ِتهرمُ في أسمالي ولا تكفُّ عن التعثّرِ بأسفٍ خشيةَ أن يغمرَ الضوءُحلكتهاويطوي السماءَ في فم إلهٍ، ويقيلون ببياض ِعيونهم رقياتِ السواد وغبطة أفق يبعثر ثقوب الكلمات ويحدّق بتذمّر ٍمحضٍ وبلا مبالاة الى ملائكة ٍتعبرُ ميلادَ الغيم بشموعٍ تغفو وتداعبُ رغبةَ الكلامِْ وبما لا يحصى من إنحناءات تتقدّمني ولا تكتب إيغالاً بإنقراضِ غبطتي٠ لتحريض ذاكرتي المملّة المتهمة بنفاذِ صبرها على التلصّصِ للاستيلاء ِعلى سبب شامل٠ كان يجلسُ في هيأتي كعادةٍ لا يعرف كنههاكسابع ظهرٍ لجلدته ٠ويتململُ بالمثولِ كميّت فاضَ بيض أبجديّته٠ بلهفةِ حكيمٍ يحتفي بتمثالٍ يتكلّمُ بيأسٍ، ويسرقُ رغبتهُ ثمّ يطوي جسدهُ على طلعٍ يخرجُ منهُ

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| كريم عبدالله : كلّما ناديتكِ تجرّحتْ حنجرتي.

مُذ أول هجرة إليكِ وأنا أفقدُ دموعي زخّةً إثرَ زخّة أيتُها القصيدة الخديجة الباهتة المشاعر …

| آمال عوّاد رضوان : حَنَان تُلَمِّعُ الْأَحْذِيَة؟.

     مَا أَنْ أَبْصَرَتْ عَيْنَاهَا الْيَقِظَتَانِ سَوَادَ حِذَائِهِ اللَّامِعِ، حَتَّى غَمَرَتْهَا مَوْجَةُ ذِكْرَيَاتٍ هَادِرَة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *