ما الذي أصنعُ الآنَ؟
همْ حاصروني بلاداً وأفقاً
وسدّوا بوجهِ القصيدةِ كلَّ المنافذِ
أجلسُ في حانةِ لأقول: بلادي
وأشربُ نخبَ الغيابْ
دمعةً أو كتابْ
….
……….
لكأني..
أراهمْ وراءَ الجدارْ
وقد دارتِ الخمرُ فيهمْ وداروا
يثيرون بالردح حولي الغبارْ
فأن قمتُ للرَرَرَرَرَرَرَرَ قْصِ…..
طا رَرَرَرَرَرَرَرَرَرَرَرَرَ
و
طا روا
* * *
نص
نسيتُ نفسي على طاولةِ مكتبتي
ومضيتُ
وحين فتحتُ خطوتي في الطريق
اكتشفتُ أنني لا شيء غير ظلٍّ لنصٍ
أراهُ يمشي أمامي بمشقةٍ
ويصافحُ الناسَ كأنه أنا
2/2/2000 مالمو
* * *
شيزوفرينيا
في وطني
يجمعني الخوفُ ويقسمني:
رجلاً يكتبُ
والآخرَ – خلفَ ستائرِ نافذتي –
يرقبني
* * *
تأويل
يـملونني سطوراً
ويبوبونني فصولاً
ثم يفهرسونني
ويطبعونني كاملاً
ويوزعونني على المكتباتِ
ويشتمونني في الجرائدِ
وأنا
لمْ
أفتحْ
فمي
بعد
* * *
قافية…..
أخذتُ الحياةَ
على محملِ الجدِّ
– دهراً –
فأتعبني حالُها
رأيتُ بكنهِ اليقين منازلَها، قلّباً
يعلو المنابرَ جُهّالُها
ويكري المحاصيلَ أنذالُها
وينهشُ في قيلِها قالُها
فغسّلتُ كفيَ منها، ثلاثاً
وأضربتُ عما تزاحمَ سؤّالُها
فما عدتُ أحسبُ إنْ شرقتني
وإنْ غربتني
وإنْ أصعدتني
وإنْ أنزلتني
فدولابُها لا يقرُّ
على حالةٍ
وأن صَدَقتْ في عيونِ المغفّلِ آمالُها
26/3/2005 لندن