تخدير
وقفت ساعاته ولم تهرب . والكلمات فجرها النعاس دون أن تأذن له بالمضي في التأمل ، يومها أدرك في صخب السكون طول النهار .
أرق
كلما حاول الخلود الى النوم توقظه موجة من الحرائق دون أن تدع أصواتها تردد . عندها يبدأ من جديد لاحقاً يوماً آخر يتابع أيامه .
حالة
في تلك الساعة يفتح الباب ليتنسم برد الصباح . عند حلولها يستنير الصباح فجأة بلهيب شمس تزحف سريعاً
لتعصر آخر لحظاته .
شعور
رغباته غدت أحراشاً لا تدعو النزول الى الماء ، بينما رأسه لا زال يسير في زحام نفسه .
قالت له الممرات : لا تحرق الساعات
قال : أمضي في زمن رهين تحت صدف المحطات ، وعلى هذه المراثي أسمع كل الجمل الرتيبة .
يوقن فيما بعد ان أمامه رحلة طويلة تتحدث عن طقوس غير مرئية .
عامل
بانتظار شيء ما حيث يغرق الآخرون في نفس التعب الزاحف نحو أجسادهم ، تفاجئه شحنة اضافية لتعب متداخل تخبئه في خانة العاطلين على الرصيف .
رقة
قلبه أمار بالحب ، وزمنها تخلى عن أوجاعه . حاول أن يضمد نزفه لكن أعتدة الألم احتشدت أمامه .
خلل
تلك الخطوات تعلمه كيف لا يتعثر ، بيد ان رغبة واحدة عندما تهطل يبدأ بالضياع ولا تجعله يجثم فوق
مرآة تحدق في وجهه .
خدعة
تحت شجرة رؤاه أشعل قصيدة حب ، وتحت أوراق آخر العالم المقتول نثرت عند درجة دهاء 100 0 / 0 بقية تطلعاته المرتبكة .
قسمة
أيامه تجري كالمعتاد . يغادر بيته ، يحلم بقطعة ورقية حمراء ستكون ينبوعه الوحيد هذا اليوم . وحيث يتأمل يتمنى أن يمسك بالثمار الخضراء اللامعة التي تنعش معدته . وبتوارد الوقت يدرك انه عزف صامت وان اليوم لن يخرج له شيئاً .
حدة
عبر ثقوب الأحلام انسل الى المدن الممتلئة بأطلاله ، لم يبح بعد بكل شيء . حاول مغادرة آخر أحزانه كي ينشق الكلام عن الكلام وتلحق الأهوال بالزوال ، لكن حفر الماضي طوقته دون أن يطفيء شيئاً من آلامه التي غصت بها ذكرياته .
شرارة
هو مغن ساكت ، بيد أن ارتطام صوته بأشواطها أخرجه الى الكلام .
يأس
لم تعد تسحره الأغاني ، ولم يعد يحسب ساعاته . عند نهاية اليوم لوح في داخله لبقية متاهاته .
صدمة
لم يكن صوتها . حين امتد الى الأفق لم يرُ أي مفتاح يدق وقته .
نهاية
خاب سعيه حتى أرهقته أيامه ليتهاوى بأثقاله .