الديناصور
حين ظهر الإنسان بشكله الحالي ، منذ حوالي ” 200 ” ألف سنة ، كانت معظم الضواري الضخمة ، التي عاشت على كوكبنا ، قد انقرضت ، منذ فترة طويلة .
ولعل أبرز تلك الضواري ، هي الديناصورات ، التي تسيدت الأرض ملايين السنين ، حتى انقرضت قبل حوالي ” 70 ” مليون سنة .
والديناصورات ليست واحدة ، وإنما تختلف في حجمها ووزنها ومأكلها ، فبعضها مثل الديناصور تي ـ ركس ، صياد مفترس ، ويرجح البعض أنه آكل للجيف ” الرمم ” ، ويرى البعض أنه ربما كان أيضاً يأكل كائنات من نفس جنسه ، وبعضها الآخر تأكل الأعشاب فقط ، وبعضها ـ وهذا نادر ـ تأكل اللحوم والأعشاب معاً .
ومن أشهر الديناصورات ، التي عاشت على الأرض ، الديناصور امفيسيلياس ، وهو الأضخم على الإطلاق ، يتراوح طوله بين ” 40 إلى 60 ” متراً ، ويصل وزنه إلى ” 22 ” طناً ، وهو ديناصور عشبي .
والديناصور يترانوصوراسريكس ، ملك السحالي ، واسم التدليل تي ـ ركس ، ملك الديناصورات ، وأكثرها شراسة ، وإثارة للرعب ، يصل وزنه إلى ” 7 ” أطنان ، وطوله حوالي ” 12 ” متراً ، وهو آكل لحم ، له جمجمة ضخمة ، وفكان قويان ، وذيل ثقيل .
أما الديناصور ستيجوصوراس ، الديناصور المدرع الغبي ، فيتميز بالصفائح العظمية على ظهره ، والأشواك على ذيله ، وهو كائن عشبيّ ، طوله حوالي ” 12 ” متراً ، ويصل وزنه إلى ” 5 ” أطنان ، له رأس صغير جداً مقارنة بجسمه الضخم ، ومخه صغير جداً ، لا يزيد حجمه عن حجم مخ كلب .وهناك ديناصور طائر ، هو اوينثوكايرو ، ويُسمى امبراطور السماء ، ينتمي إلى الديناصورات الطائرة ، بصل طوله ” 12 ” متراً ، ووزنه حوالي ” 100 ” كيلوغرام ، منقاره طويل ، وأسنانه الحادة تتيح له التقاط الأسماك من البحر ، وأجنحة هذا الديناصور الطائر ، كأجنحة الخفاش ، تتكون من الجلد .
ولعل أغرب الديناصورات هو الديناصورترودون ، ويُسمى الأسنان الجارحة ، إذ يبلغ متوسط وزنه ” 50 ” كيلوغرام فقط ، له أكبر مخ مقارنة بوزنه ، وهذا يعني ، أنه أكثر ذكاء من جميع الديناصورات ، وهو سريع الحركة ، له عينان كبيرتان ، يفضل الحياة الليلية ، وهو حيوان مفترس صياد ، يأكل اللحوم والنباتات على حد سواء .
وقصص هذا الكتاب ، التي بعضها قصصاً قصيرة جداً ، وبعضها قصصاً قصيرة ، وبعضها الآخر قصصاً طويلة ، أو روايات قصيرة ، ليست فقط عن الديناصورات ، وإنما عن الكائنات الحية المتزامنة معها ، سواء كانت في البحار والمحيطات ، أو في الجو ، أو على اليابسة ، وأغلبها انقرض منذ أحقاب بعيدة .
قصص قصيرة جداً
لو
ـــــــــــــ
خرج ديناصور صغير قزم ، يتمشى مع ديناصورة قزمة صغيرة ، فقالت له : ماذا لو كانت هذه الغابة بلا ثعالب أو كلاب أو ذئاب ؟
فقال الديناصور القزم الصغير : عندئذ ربما ظهر بيننا ديناصور ثعلب ، وديناصور كلب ، وديناصور ذئب .
شكراً
ــــــــــــــ
توقف الديناصور القزم الصغير ، أمام زهرة جميلة فوّاحة ، وتوقفت معه الديناصورة القزمة الصغيرة ، فقال : لو كنتُ أكبر ، وأنتِ أيضاً كنتِ أكبر ، لقطفتُ هذه الزهرة ، وقدمتها لكِ .
فقالت الديناصورة القزمة الصغيرة : ولو قطفتَ هذه الزهرة الآن ، وقدمتها لي ، لأخذتها منكَ ، وقلتُ لك ، أشكرك ، يا عزيزي .
لماذا ؟
ــــــــــــــ
قال أرنب لصديقه : نحن جبناء بعكس الذئاب ..
فقال الأرنب الآخر : الذئاب .. المتوحشة ، السفاحة .. التي تفترسنا .
وتوقف الأرنب ، وقال بشيء من التذمر : لا أدري لماذا وجدت الذئاب .
فرد الأرنب الآخر ، دون أن يتوقف : ربما لنبقى أرانب لا أكثر .
لو أنّ ..
ــــــــــــــــ
خرج ذئب فتيّ ، وذئبة في عمره ، يصيدان ما يسكتا به جوعهما ، وكان الجو ربيعاً ، فقالت الذئبة الفتية : آه لو أن هذه الغابة الرائعة ، ليس فيها غيرنا نحن الذئاب .
فردّ الذئب الفتيّ ، قائلا : هذا ما لا أرجوه ..
ونظرت الذئبة الفتية إليه مستغربة ، فقال : لو كنا وحدنا في هذه الغابة ، لمتنا من الجوع .