* مهداة إلى الشاعر الكبير يحيى السماوي
يا نخل السماوة
ما زال حسين بن نعمة يردد نشوانا
(طرتك سمرة)
في دروب القشلة؟!!
ويحيى في المنافي
لا يذوق الرطب الغض
المتدلي من عذوقك
ويحك يا نخل السماوة
ما لك لا تحتضن
هذا الفحل الفارع الروح والعقل
(مالئ الدنيا وشاغل ألنت)
يا نخل السماوة
هذا يحيى يأخذ الشعر بقوة
وتتلقفه قلوب المحبين
وسدنة المحبة
وشعراء الموجة الصاخبة
والموجة الهادئة
والموجة الصاعدة
فأستدر يا نخل السماوة
ليحيى
المعتق
والمتيم بحبك
وبحب كل الشوارع المضمخة بنجيع الطيبة
يا نخل السماوةظلل ظله بظلك
وأخطو خطوتك الواثقة
ولا تظل ضالا طريقك إليه
فيحيى يحيا
على هوى السعفات وفيء الكرب
والرذاذ المتطاير
من الشط
وحداء النوتية
يا نخل السماوة
دع (قيافة الأشجار)
وهدوء الموجة
واشدد بسعفك
ما تبقى من عمر يحيى
فهو يختزل المسافات
ويرنو إلى شفق
مسفوح على
وجه غروب
أمام سعفك اليتلوى
مثل شعر صبية سمراء
تدغدغه نسمات الغروب
يا نخل السماوة
إن حليب يحيى
الذي أرضعته
ما زال نقيا
طاهرا
حارا
مثل خبز التنور
رياض عبد الواحد:
تعليقات الفيسبوك