أيهم محمود العباد : مُجازفة

صغيراً كُنتَ، وتعبثُ بالتفاصيل الصَغيرة مدى استطاعتكَ .

كان حُلمُكَ أن تقسِمَ قلبَ رمّانةٍ يدويَّةٍ إلى نصفَين ، وقد فَعَلتْ، بكُلّ سذاجةٍ ، دون أن تنفجرَ عليكَ حبةٌ واحِدةٌ.

كُنتَ سعيداً ؛ لأنكَ نجوتَ بأعجوبة ، ورُحتَ ترقصُ لأنَّ جدَّكَ ؛ قبل خمسين عاماً ، نزعَ جميعَ صواعِقَ الرُمّان في بستانِه ، ولم يكُن حينها يرتدي بدلةً واقِيةً .

وأنتَ ، تخطّيتَ الآن ثلاثة عقودٍ من حياتكَ ، بثقوبٍ واسعةٍ في ظهركَ ، ولم تنتزعْ غيرَ قلبكَ الذي مازال صغيراً مثل رمّانةٍ لا تقتُل .

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| د. قصي الشيخ عسكر : همسات من الشعر .

1 مثقلة بالحزن منفضة السجائر لا أعقابَ سجائر تلسعها لا بعض رمادْ تبقى ،عالمها المنفى: …

| عبدالقادر رالة : زّوجي .

    أبصرهُ مستلقياَ فوق الأريكة يُتابع أخبار المساء باهتمام…      إنه زّوجي، وحبيبي..     زّوجي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *