صغيراً كُنتَ، وتعبثُ بالتفاصيل الصَغيرة مدى استطاعتكَ .
كان حُلمُكَ أن تقسِمَ قلبَ رمّانةٍ يدويَّةٍ إلى نصفَين ، وقد فَعَلتْ، بكُلّ سذاجةٍ ، دون أن تنفجرَ عليكَ حبةٌ واحِدةٌ.
كُنتَ سعيداً ؛ لأنكَ نجوتَ بأعجوبة ، ورُحتَ ترقصُ لأنَّ جدَّكَ ؛ قبل خمسين عاماً ، نزعَ جميعَ صواعِقَ الرُمّان في بستانِه ، ولم يكُن حينها يرتدي بدلةً واقِيةً .
وأنتَ ، تخطّيتَ الآن ثلاثة عقودٍ من حياتكَ ، بثقوبٍ واسعةٍ في ظهركَ ، ولم تنتزعْ غيرَ قلبكَ الذي مازال صغيراً مثل رمّانةٍ لا تقتُل .