شاركت في مسابقة التصاميم لدور حضانة الأطفال… سهرت الليالي.. ترسم.. وتخطّط.. وتصمّم.. وتقيس.. وتحسب.. تعبت.. نعم، ولكن لم تشتك هي… قالت لنفسها سأشترك في المسابقة وسأفوز، لأن التصميم للدار سيكون جديدا أستتثنائيا… لم يأت بخاطر أحد من المشاركين والمشاركات… بل و سيكون رخيص الكلفة بالبناء.. فكرّت بالكلفة.. وهي دائما تفكّر بالكلفة..
زوجها من جانب آخر أحسّها مضطربة.. تبكي أكثر الأوقات… ساهمة.. تنظر اليه.. ولا تنظر.. لعلها الغربة وأثارها.. يقول لنفسه.. تطّور الأمر بينهما… رفع يده عليها قبل يومين.. مرة واحدة فقط …لم يفعلها سابقا… فقد صوابه.. أراد أن يعيش معها بشكل طبيعى… لا أكثر.. طلبت منه الطلاق.. وأصرّت.. رفضت أن تسمعه معتذرا.. خافت منه.. ربما.. لم تأمن على مستقبلها معه.. ربما… ذهبت الى المحكمة طالبة الطلاق.. أستجاب لها على مضض، وهو لايعلم أن تصميمها الذي وضعته لدار حضانة الأطفال قد حصل على المرتبة الاخيرة في المسابقة..
د. عامر هشام : هندسة معمارية
تعليقات الفيسبوك