مرايا مهشمة
صلاح حمه أمين
Salah1325681@gmail.com
(4)
ها أنتِ في السويعات الأخيرةِ من عمر ليلتُكِ هذه
تحاولين من خلال
مراياك المُهشمة إعادة تتويجُكِ على عرش ماضيكِ ،
بعد بُرهةٍ
تتركُكِ غيمة أفكارك الجسدية
تُحاولينَ من خلالِ طقطقةِ أصابِعُكِ
تمضية ماتبقى منها
لتعودي في الصباح مكسوةً بالصقيع .
هو الوقت يضيق عليكِ ،
يتسع الفراغ ،
تلعقين رماد يومك الثقيل ،
وراؤكِ
ترمين أعقاب سجائرهِ
تأوليّن
ساعاتهِ ،
صفحاتهِ
تعبثين بها ،
منها
تحاولين الخروج من سياق ساعات نهارُكِ الرتيبة
فمُذ خطوات عقارب ساعاتهِ الأوائل
جفلت الخيولُ ملقيةً بفرسانها أمامُكِ
من خلالهم
تحصدين حقول أحلامُكِ
لتُقيكِ من شبح مايأتيكِ من ساعات الوجع ،
يبدأ الزمن بمداعبة يومُك الثقيل
فينزلقُ من بين أقدامِها ،
ويبدأ أفقها بالإنكماش .