“من منشور الحرية”
(إلى الثائرين في العراق)
باهرة عبداللطيف/ أسبانيا
عيناكَ تحتشدانِ بالألمِ
وصوتُك يضِجُّ بالصرخة
عِشرونَ قصيدةً مفجوعة
تغصُّ بها جُدرانُ القلبِ
وأغنيةٌ واحدةٌ حالمةٌ*
لا تكفي
كي تبوحَ بعشقِكَ الكبير
أيّها البريءُ في هذا العالمِ
المستوحِش،
أيّها المنتحرُ قرفاً في كلّ لحظة!
الوطنُ خيمةٌ تستظلُّ بكَ
وأنتَ تستظلُّ بالأملِ
في قيظِ حروبِهم
ولُجّةِ جشعِهم،
لا الليلُ يُسِّكنُ آلامَ الغريبِ
ولا النهارُ يفضحُ عورةَ الظالمين..!
أعوامُكَ تفرُّ مذعورةً
وأنتَ تعدو على نصلِ اليقين
بينَ ثمارِهم المسمومةِ
تجوعُ.. فتقطفُ من قلبِكَ
تعيا.. فتستندُ إلى ساقينِ هزيلتين
أمكابرةٌ أم عصامية..!
بل هو اليقينُ،
بِآتٍ
تُبصرُهُ من بعيد
يَصدحُ من جُرحِكَ
المُضيء:
حُضنٌ تلوذُ بهِ
وطنٌ تكونُهُ
لا غدَ لهُ
بِسواك
عراقٌ مقبلٌ
لا قدرَ لهُ
إلّاك..!
* كاتبة ومترجمة وأكاديمية عراقية مقيمة في أسبانيا.
* إشارة إلى ديوان بابلو نيرودا ” عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة”.