عِنـاقُكِ
أَمُرُّ بِذِكْرَياتِنا،
أَرى صَوتَكِ يَحْفِرُ عَميقًا في رِئَتي
سَأَلْتُكِ، بَرَّرْتِ الأَمْرَ بِأَنَّ أُقْحُوانًا غَفَا عَلى أَنامِلِكِ
كُنْتِ تَرمينَ خَفَقاتي بِنَهْرِ المَدينَةِ
وَعَلى ضِفَّتَيْهِ تَزْرعينَ لَهْفَتي
هكَذا ازْدَانَتِ المَدينَةُ بِالحَدائِقِ قُلْتِ لي
لم تَلْتَفِتي
بَيْنَما كانتِ الأَساطيرُ تَتَطاوَلُ
وَحينَ كادَتِ المدينَةُ أَنْ تَخْتَنِق
تَذَكَّرْتِ أَنَّ أَنفاسي
تَحْتَ قاعِ نَهْرِها
عَطْشَى إلى عِناقِكِ.