في المرآة
إبحار
إذ تغادر
ترى الوهم
في آخر الزمن المعتم
وتتساءل
أهو السفر المبهم ؟
كلك يحتضن أيامه وينتحب
ومازلت تقلب الهواجس
فيما النوافذ تنتظر صبحها
ولا تشحب
ها أنت تدور
حيث تدخل الأفق المتلبد
بين أوراق أولى
وأسماء تلتهب .
اثر
من هناك
خارج النافذة المفعمة
واجهة تبصر خطوك
أتذكرها يوم كنت متعبا
غداة سهرك
ويحك
في امتلاء القلب
انتظار يطول
وشرفة تدل على اسمك .
مسافر
بعدت عن الأيام
كنت ما تزال غيوما
نبضاتها في أول النهار
والظلام القديم
بات يغور في متاعبه
لم أجد مثلك مسرعا
كتم أوجاعه وسار .
عبور
لم تقف حتى أتيت
بخطاك الأليفة
خبرت المسافات الطويلة
وتخطيت
وفي مداخل الصبح
وأمام ارتعاش الوجوه الهامسة
غادرت المدن العليلة
إنك في هاجس الوجع الأخير
رأيت الأشجار
تنفض الغبار
ثم اهتديت
وليس بك
غير خفقة في القلب
وسياحة جميلة .