التشكيلي العراقي محمود عبود: الحداثة هي أن تسحب المتلقي إلى عوالم جديدة (ملف/9)

التشكيلي العراقي محمود فهمي عبود: الحداثة هي أن تسحب المتلقي إلى عوالم جديدة
تملك لوحاتي تصورات غرائبية تحاول تحطيم المشهد الروتيني للحياتنا

حاوره : صفاء ذياب

منذ أن فاز بجائزة الفنانين الشباب في العام 1982، بدأت الأضواء تتسلط على أعمال الفنان التشيكلي العراقي محمود فهمي عبود كتجربة يجب الوقوف عندها، والتمعّن بخطوطه وألوانه التي يختارها بعناية وحرفية.
عبود (المولود في بابل العام 1962) عرف مؤخراً بلوحات تنهل من مدارس فنية عدّة، كالواقعية والواقعية السحرية والسريالية، لكنها يصر على تسميتها أعمالاً عجائبية وغرائبية، فالمرأة لدية عنصر حاضر في أغلب الأعمال، فضلاً عن تجسيدها بطرائق مختلفة، ربما من أهمها تفخيم أجزاء جسدها للتعبير عن العطاء والخصب الذي عرفت به في الحضارات المختلفة، خصوصاً السومرية والبابلية.
شارك عبود في عدد كبير من المعارض، وأقام معارض شخصية كثيرة، منها: في العام 1996 في أوكرانيا، وفي العام 1999 ببراغ، وفي العام نفسه في وارشو، وفي العام 2010 أقام معرض (ما تبقى من الحكايات) في الشارقة، وغيرها الكثير.
عن التحولات الفنية التي طرأت على أعماله، والفن العراقي والعربي، كان للقدس العربي هذا الحوار:
* كأنك ترسم أحلاماً، تعيش في حالات من الطيران والغرابة والعجائب، كيف تربط كل هذا في عالم واقعي مأهول بالحياة؟
* أعمالي مستمدة من الواقع أصلاً، ولكن بتصورات غرائبية تحاول تحطيم المشهد الروتيني لتلك الحياة، أو هي إعادة صياغة وبلورة للمفهوم برؤى خارجة عن المألوف، ولكنها تبقى متناغمة ومتناسقة مع الواقع على الرغم من الفنتازيا التي تلف المشهد، وهنا تكمن الانعكاسات الذاتية التي هي أصلاً أحلاماً وأحداثاً مررت بها وأنا طفل، انطبعت في الذهن على شكل صور متقطعة تحمل ألواناً زاهية أو داكنة، مشرقة دافئة أو باردة، هي أحلام وتحليق فوق البساتين أو فوق البيوت، ضحكات وقهقهات أيام الطفولة واللعب في الحارات… كلها ملامح لحالات أحاول تجسيدها في أعمالي وأحرص على أن تكون وكأنها واقع أو حقيقة، وبلا قصد أفرضها على المتلقي وأرجعها إلى أصلها مصحوبة بكل التفاصيل اليومية الدقيقة، وكأنني لا اكتفي بأن يكون العمل مجرد حالة أمرّ بها تموت بمجرد الابتعاد عن اللوحة ونسيانها، هو الشغف بجذب الانتباه لتلك الصور، التوقف عندها، التحدث عنها، ومن ثم بدء الحوار معها …
* كيف يمكن للفنان أن يجد في لوحته فسحة يشغل من خلالها ذهن المتلقي؟ وما الأسس التي يبني عليها هذه الفسحة من خلال ثقافته أولاً، وعدم ابتعادها عن ثقافة المتلقي، مهما كان مختلفاً؟
* هناك نقاط مهمة في جذب المتلقي، أولها العنصر الثقافي الذي يرتبط بعنصر الهوية. أغلب الأحيان التي يبحث عنها المتلقي في اللوحة، مهما كان التنفيذ وأسلوبه، يبقى هناك شغف وبحث عن الهوية يفرحه ويتفاعل ويحزن مع العمل عندما يتحدث الفنان بلوحته بلغة مفهومة سلسة وسهلة الدخول إلى القلب، وستكون كالسهم بالنسبة له. لذلك علينا أن نبحث دائماً عن تلك الفسحة التي يجب أن لا نتركها، بل نهتم بها ونجعلها فسحة للحوار مع المتلقي ولحظة جمالية تساعده على الارتقاء بذائقته الفنية والتعريف بهويته من خلال أسلوب أحاول أنا؛ كمثال، أن أبحث عنه في الحكايات والأحداث التي مر بها العراق عبر التاريخ القريب وليس البعيد.
*غالباً ما تحدثت عن الواقعية والفنين الإيطالي والروسي، إلى أي مدى استفدت من المدارس الواقعية والانطباعية في اشتغالك؟ وكيف ربطتهما بالسريالية والعجائبية التي تبني لوحاتك من خلالهما؟
* استفدت من الواقعية بمدارسها، من منابعها أو على الأقل من المدارس الأقرب إليها. لقد استفدت من المدرسة الروسية ومن رصانة منهجها التأسيسي للفنان استفادة كاملة على الرغم من الفروقات الهائلة التي شعرت بها في السنوات المبكرة من الدراسة بعمق الهوّة بيننا وبين هذه المدرسة الصارمة بتقاليدها الأصولية. واستفدت من الانطباعية في تشكُّل الرؤية اللونية الغنية التي تعطيها الانطباعية للفنان، وكذلك المدرسة الواقعية الايطالية وتقنياتها التي تدرس في كل العالمAlla Prima ، أعجبت بتلك التقنية المشبعة بالحيوية والجمال اللوني الطازج. كلها عوامل وضفتها في أعمالي بخلطة تدمج الموضوع بكل شطحاته الغرائبية والسحرية مع واقعية بفرشاة انطباعية أحياناً.
* ماذا بشأن الفنتازيا العراقية التي يمكن أن تنشئ مدارس متعددة وسط هذه العوالم التي لا يمكن أن يحيطها العقل؟
* الفن العراقي يحتاج إلى جرعات أقوى بالفنتازيا، على الأقل يعيد الفنتازيا الرافدينية الخصبة بالخيال والتصورات. الثور المجنح هو بحد ذاته فنتازيا من الطراز الأول وكذلك ملحمة كلكامش، فليس من المعقول أن نبتعد عن تلك الخيالات الواسعة التي أبدع فيها العراقي القديم ونبقى ندور بتكرار ما أنتجه فناني الحقبة الخمسينية والستينية فقط! أين هي الإضافة المطلوبة التي يحتاجها المتلقي بعد مرور أكثر من نصف قرن على بدأ الثورة التشكيلية العراقية المعاصرة التي بدأها الرواد؟ لماذا علينا أن نكرر جزئيات وعناصر ما أنتجوه؟
* يرى بعض المتابعين أن أعمالك بعيداً عن التحولات التي طرأت على الواقع العراقي، كيف يمكن ربط هذا الواقع من خلال الثيمات التي تضخها في أعمالك؟
* أعمالي ليست بعيدة عن التحولات، بل هي الوجه الآخر لهذه التحولات، هي خوف من تمحى تلك الخصوصية العراقية وذكرته وهويته، أعمالي ليست مباشرة في الطرح، هي تحمل الحزن مثلما تحمل الفرح الظاهر في كائناتها.
* بين الألم والمتعة، الحزن والفرح، الأمن والانهيار، كيف يمكنك ضخ كل هذه المشاعر من خلال ألوانك في اللوحة؟ وما المؤثرات التي تجعلك تختار كتلك اللونية وخطوطك التي تبدأ بها عملك الفني؟
* المؤثرات اللونية استمدها من تجربتي اللونية التي تمرست عليها كل هذه المدة من الرسم والتدريب ولكني أختار ما يناسبني في العمل، واللحظة اللونية اقتنصها من طفولتي، مثل شمس صيفية أو صباح شتائي جميل وأحياناً مساء أزرق فيروزياً. أنا لا أترك المتلقي يذهب بعد مشاهدة العمل ولا يترك له انطباعاً، بل أريد أن أجعله متفاعلاً أكثر مع العمل يدخل الإحساس بكل قوة في جوف المتلقي. هذا ما أقصده في أعمالي.
* لديك فلسفة خاصة في تحولات المرأة عبر رسمها بحالات مختلفة، لماذا المرأة؟ وكيف تقرأ هذه التحولات من خلال فرشاتك؟
* المرأة هي الشاغل الأكبر في أعمالي، وهي البطل فيها دائماً، لذلك أوليها أهمية كبيرة في أعمالي، سابحة في الفضاء محلقة أو جالسة مسترخية في حالات أخرى، ففي اعتقادي المرأة تحمل الكثير من الرمزية في هذه الحياة، وعلى الأقل في أعمالي الحالية لا بديل لها، فهي كائن جميل له رمزية الحب والوطن والأرض، أجسدها بأعمالي بكل تلك القوة والتعددية الرمزية.
* يلاحظ في أغلب أعمالك تفخيم الكائنات والمكان والأشياء التي تدخل في فضاء اللوحة، ما الفكرة الرئيسة لهذا التفخيم؟
* التفخيم بالكائنات هو لكائن مهم عندي، وهو البطل أو البطلة في العمل، كأني أريد أن أقول بأن الحكاية تبدأ من هنا، إنها طريقة جاءت عفوية لشد المشاهد إلى العمل واصطياده للدخول في عالم اللوحة. أنا أقرأها هكذا، والأمر الآخر هو إدخال العناصر بالعوالم السحرية التي هي جزء من تراثنا الأدبي، كما في قصص ألف ليلة وليلة، حيث توجد خيالات وفنتازيا تفوق السينما الحديثة بالخيال! لذا فهي ليست غريبة عنا، فالتماثيل الآشورية وبالبابلية والسومرية فيها خيال وفنتازيا تفوق كل التصورات، مثل الثور المجنح ذو الرأس البشري، ومردوخ يجلس بجانبه الحيوان الخرافي الشكل، والإله أنكي آلهة الأسماك والأنهار عند بلاد الرافدين، حيث نصفه رجل ملتحي وقور ونصفه الآخر سمكة بالزعنفة، وهو نفس الاقتباس الأوروبي لفكرة حورية البحر الحالية التي في قصص الأطفال عند الأوروبيين، كان الخيال عندهم أكبر مما نحن نتصور. لذا فأعمالي لا تخرج عن هذا السياق التاريخي للفكرة التي يحق لي أن أستخدمها وأوظفها في أعمالي.
* اشتغلت على استعادة أعمال كلاسيكية بطرائقك الخاصة، ولوحتك الشهيرة بنت المعيدي، أو موناليزا العراق إحدى هذه الأعمال.. كيف قرأت هذه اللوحة، وكيف أعدت إنتاجها بشكل مغاير؟
* أثارت اللوحة الأصلية عندما انتشرت بين العراقيين في ثلاثينيات القرن الماضي اللغط في حينها، ونسجت عنها تلك القصص التي من الممكن تكون صحيحة ومن الممكن تكون خرافة، ولكنها بالتأكيد أسطورة، وأسطورة حديثة تسبقنا ببضع سنين قليلة، والأسطورة قد تكون حقيقية في بعض الأحيان، ولكنها بفعل تأثيرها النفسي والدراماتيكي للقصة أصبحت أسطورة استحقت بجدارة أن تنسج عليها الكثير من القصص والأسماء، ولكنها لا تخفي في طياتها ملامح العقل الجمعي الرافديني في تجسده بفكرة المخلص والمنقذ، كما في كلكامش السومري، فهي جاءت بتوقيت بعد مرور أكثر من خمسة قرون على الهيمنة العثمانية على العراق من دون أن يكون هناك أي تغيير حقيقي في البلد، حيث الفقر والمرض والضرائب التي تذهب للباب العالي من خيرات العراق، كلها عوامل تراكمت وصاغت ذلك الحزن العراقي الكبير الذي انعكس على تراثه بشكل واضح وخصوصا الشعر والموسيقى، والطيار الانكليزي قد يكون هو ذلك المخلص في تلك القصة الرومانسية في حينها.
في عملي الأخير (موناليزا العراق)، أعدت صياغتها بأسلوب آخر وبفنتازيا أخرى لإخراجها من فكرتها المبسطة أولاً، ولأنها أيضاً كقصة نضجت واختلفت بمرور الزمن في تفكيرنا حين رسمها الفنان الإنكليزي بول براون ثانياً، وكانت بملامح أقرب إلى الإنكليزية من العصر الفيكتوري ولكن بالملابس الشرقية. أنا رسمتها من موديل عراقي حقيقي بحت!! هنا نقطة الاختلاف، في الصياغة والرؤية. والأمر الآخر هو المحلية التي تجلت بإكليل التمر أو الشَّدَّة التي تشبه إكليل الغار الإغريقي، وكذلك زهور البابونج الأوكرانية التي كنت أشاهدها أيام الدراسة إذ تضعنها النساء الأوكرانيات في الريف إيذاناً ببدء الربيع. منذ تلك الأيام ظهرت لي تلك الفكرة وأضفت التمور لها لكي تكون عراقية أكثر، والتمور ليست أوراقاً يونانية ولا زهوراً من شرق أوروبا، بل ثمرة رافدينية لذيذة هي التمر، هنا الجزئية التي أعطت المحلية للعمل، بالإضافة إلى الطيور، وهي بلبل تمر أيضاً، من البلابل العراقية المشهورة وترمز لقصة الحب بين البطلين، إضافة للمنظر الخلفي لنهر الفرات والسكون الذي يلف المنظر بألوان زهرة البنفسج أو الزهرية أحياناً، التي ترمز للزواج الذي انتهت به هذه القصة، والباون العثماني الرشادي بالقلادة الذهبية، وهو مهر العروس في تلك الأيام، وشكل اللوحة الدائري هو أيضاً الاختلاف الكبير عن كل أعمالي السابقة وعن اللوحة الأصلية. اللوحة هي إعادة صياغة بالكامل من الأول للآخر، لذلك أثارت لغطاً بين من شاهدوها أيضاً، بل ومنهم من هاجموني أحيانا لأن لبسها مثير، وآخرين ينسبونها لهم وبأنني أجهزت على فكرتها بهذا التسمية التي تعود لفئة من المكون العراقي، حيث استخسروها أن تكون بذلك الجمال وبهذه المحلية لوجود التمر والنخيل خلف الموديل.
* تتلمذت على يد مدارس تقترب أم تبتعد من الواقعية والسريالية والواقعية السحرية، لكن ماذا بشأن المدارس الأخرى، كالتجريدية التي لم تنشر أعمالاً منها؟ وكيف يمكن لأعمالك الحالية أن يعاد إنتاجها بشكل تجريدي أو سريالي في ضوء تداخل المدارس الفنية؟
* جربت التجريد، وكان لي معرض بهذا الأسلوب، هو مختلط بين التشخيصي المختزل إلى التجريدي، لكنه لم يكن قريباً إلى نفسي، وخصوصاً الساحة الفنية مليئة بتلك التجارب، والحداثوية ليست بالضرورة أن يكون العمل تجريدي ليكون فنك حداثويلاً، التجريدية أيضاً أصبحت قديمة وليست جديدة كما يظن البعض، الواقعية السحرية وأحياناً الواقعية الغنائية أقرب إليَّ من غيرها من المدارس الفنية المعروفة، وخصوصاً السحرية، فهي جديدة كتعريف، وهذا ما شدَّني إليها، وهي تحتاج إلى خيال واسع، وفيها تحدٍ من الناحية التقنية في الإنشاء والحركة وكل شيء يستلزمه هذا النوع من الأساليب. هذا إضافة إلى أن الجمهور والمتلقي العراقي أصبح أكثر نضجاً، بل وليس من السهل إقناعه بمنجز فني لا يقنعه ولا يروي احتياجاته الجمالية والبصرية التي يريدها كثقافة وهوية، لذلك غيَّرت من الاستراتيجية التي كنت أسير عليها، فكانت هناك تحولات كبيرة بهذا الطريق، أولاً لكي ابتعد عن الجمود في أعمالي، التكرار والتكاسل والتكلس الذي بالنتيجة سيحبط المتلقي أيضاً وأن لا تكون تكراراً وإعادة صياغة لأعمال الرواد حرفياً، كما يحاول الكثير من الفنانين، وتحويل الفن العراقي إلى فن ديكوري أو كما يمكن تسميته بالفن السياحي لتجميل إحدى زوايا المنزل. الفنان الناجح عليه أن يكون استثنائياً في طرحه، نسخة غير مكررة ممن سبقه، حتى لو تطلَّب الأمر السير عكس الاتجاه، هذه هي ميزة الإبداع والتفرد إذا أراد الفنان أن يكون بمستوى كونه فناناً تشكيلياً بالمعنى الحرفي للتسمية.
* عشت في بلدان كثيرة: العراق، النرويج، الإمارات، وغيرها.. ما أثر التنقل الدائم على أعمالك؟ وكيف تستشرف المكان وسلطته على لوحتك؟
* التنقل أضاف لي تجربة ثقافية وفكرية كبيرة لحياتي، وتأثيرات المكان واضحة في الطرح حيث أغنت تجربتي في التحرك الدائم نحو اللا مألوف في أعمالي، والاطلاع على أعمال الكثير من تجارب الآخرين، كلها تأثيرات إيجابية في نضج تجربتي الفنية التي ما زلت أحاول تطويرها وترميمها لضمان ديمومتها قدر ما أستطيع.
* ما الذي تطور في أعمالك منذ معرضك الأول وحتى معرضك الأخير؟ في بنية اللوحة واللون والزوايا التي تشرع عن طريقها في الرسم؟
* هناك فروقات هائلة في أعمالي بالطرح، منذ أعمالي الأولى وحتى الآن. ولكنني أتجنب القفز أو طرح عدة أساليب في لحظة واحدة، التطور الذي حدث هو الانتقال إلى الفنتازيا والسحرية بالأسلوب الواقعي، وأحياناً تكون أعمالي واقعية غنائية والبعض الآخر واقعية سحرية، هذا ما وصلت به أعمالي. في آخر نتاجي منذ 14 عاماً وهي السنوات التي بدأت أتجه به نحو هذا الأسلوب.
* ما مشاريعك الجديدة؟ وبماذا ستختلف عن أعمالك الحالية؟
* مشاريعي الجديدة هو البحث عن قواسم مشتركة بين عملي والعراق الذي يشغلني بكل هواجسي، وكذلك الاستفادة من أخطاء الماضي في أعمالي، محاولة البحث عن الجديد في الفكرة والطرح من منظور أكثر قوة وارتباطاً بالوطن.

*عن صحيفة القدس العربي

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

د. قصي الشيخ عسكر: نصوص (ملف/20)

بهارات (مهداة إلى صديقي الفنان ز.ش.) اغتنمناها فرصة ثمينة لا تعوّض حين غادر زميلنا الهندي …

لا كنز لهذا الولد سوى ضرورة الهوية
(سيدي قنصل بابل) رواية نبيل نوري
مقداد مسعود (ملف/6 الحلقة الأخيرة)

يتنوع عنف الدولة وأشده شراسة ً هو الدستور في بعض فقراته ِ،وحين تواصل الدولة تحصنها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *