الحكاية تتهاوى في هوة زمنٍ،
لتبقي سوى نشيد عبء
الزمن،
قد كان .
إِلى: الطِفْلِ البَحْر.
1
وَغابَ صَوْتُ بَحْرِها،
يَتَجَافَى،
حِينَ غَابَ عاصِيا في حَتْفٍ مُوْجِعٍ، وَالهَم يَتَّسِعُ يَكْتَنِف بِغُبارِ الخُطى بَعْد أَنْ،
شَكا وَتَأَلَّمَ وَ بَكَى.
غَاب ،
وَطالَ غِيابه موْحِشا
يَحْكِي قتامَة البُعْدِ، وَمِنْ حَوْل رَحِيلِهِ كُل الأَعْيُنِ تَبْكي والهَّذِي الحَكِيم يَحْكي:
أصْبرِي
وسَماءُ كَوْني،
رَنين مَطَر، عَلق في صَدْرِ نِيْرَانِ غِيَابِهِ، تُبْصِرُنِي
تَحْكِي،
يا:
عَزِيز بَحْرِها،
بُعْدكَ، بِشَوْقِ خِفَاف الرَّجَا ثَارَ
ثَلَاثا
وَ رُبَاعا وَلَمْ يَكْتَف
يُسَاءلُ؟ عَنْ شَادِي النِيل الَّذِي أَذَابَ صَمْتُ ثَّلْجي
عَن الَّذِيْ بَرِحَ يَوْمَ كُنَّا
عَن الَّذِي غَابَ حِيْنَ افْتَرَقْنا،
في أُمْسِيَةٍ قَصِيرَة،
صَغِيْرَة الحِوار.
وَثارَ
كَما أُذْكُر حِينَها و
كَمْ أَذْكُرُها –أُمْسِيَة الحِوار-
وَ صَمْتُهُ الوَقُور الَّذِي ثَار
وَكمْ غَاب،
وَكمْ طَالَ الحُلْمُ بِعَوْدَةِ الطِّفْلِ النِيل…لِي
حَتَّى
انْبَسَطَتْ كَفاهُ-الحُلُم- على الأَرْضِ تَهْذِيْ
أَلَا مِن العَوْدَةِ؟ أَيُّها البَحْرُ
كَفى
فَقَدْ عُدْتُ،
مِنْ أَوَّلِ غَيْبِكَ ،
مِنْ أَوَّلِ غَيْمَة أَمْطَرَت.
أَلَا مِن ؟
أَيُّها الطفلُ
كَفى.