أوراد البصير المستحكم والرسائل الباهرة
هشام القيسي
هوى
أسمع كل شيء في دنياه
ليس لوحدي وليس لي مهرب
من صداه
أمضي حيث يسري في دمي
وحيث يبني في ألمي
أهيم به وأغني بهواه
هو الضياء
وأنا أزحم في الرجاء
وفي هواه .
بقاء
كيف
أنسى ومعي رجائي
أنا أمضي
وفي سره ندائي
فهذه الأسرار
وهذه الأنوار
تأوي بقائي
أفقي
في وحدتي
نغمي
يشكو لي النار
أحلى
ونغمي يتجلى
بقرار
بين غبطتي
وشقائي
لم تذبل عروقي
وكل ما ألقاه
قد خلف حنيني
واعتذاري .
دروب
وأذكر في دروب حزينة
كان للعالم المنسي عمر مؤلم
وكان دائي
ما أصغره
حين ينهد عن طريق لا يستفيق
ويعبث بانتهائي .
اعتراف
أيقظه الوجد
في يقين المسافة
قصد كل اتجاه
وكل الذي حوله
نهض اشتياقا لمداه
منشغلا بأسفاره
وبدنياه
هل يجهل العاشق دربه
إذا تاه ؟
يومها بكيت
ثم اعترف القلب
واستبد بهواه .
هديل
لهديله لطوقه لظلاله
لناره لأوراده لكماله
يلتهب الأفق
مزدحما بالحديث
وبجماله
حاملا بقاياه
بين سفرين
ومن أحواله
وما تبقى من الأبجدية
يستوطن زمانه .