إشارة :
سلمان داود محمّد – وببساطة شديدة جدا ولكن معقّدة – هو “عاهة إبليس” في المشهد الشعري الراهن ؛ العراقي – وحتى العربي لو هيّأ له الأخوة النقّاد “الأعدقاء” فرص الانتشار. وكمحاولة في إشاعة فهم بصمة روحه الشعرية المُميزة الفذّة التي طبعها على خارطة الشعر ، ارتأت أسرة موقع الناقد العراقي الاحتفاء به عبر هذا الملف الذي تدعو الأحبة الكتاب والقرّاء إلى إغنائه بالدراسات والمقالات والصور والوثائق.. تحية لسلمان داود محمد.
الأنموذج في قصيدة النثر
قصيدة (هديل مستعمل) للشاعر (سلمان داود محمد) أنموذجاً
أ.د حمد محمود الدُّوخي
تعد قصيدة النثر مرحلة الشكل الشعري، وقد أخذت منزلتها هذه من الدوافع الكامنة وراء تقدُّمها هيئة معاصرة للقول الشعري، إذ تعمل هذه الدوافع على تهديم مركزية الأنموذج، وجعلها مركزية قارة في كل نص شعري . أي أنها تتنازل عن المميَّزات الأفقية (التحشيد الإيقاعي / المنظومة التقفوية / المسافات المحددة – سلفاً- على وفق مقاس التفعيلة وليس على وفق مقاسات الكتابة)، منحازة للمميِّزات العمودية (كل ما من شأنه أن يوسّع مديات القراءة والتأويل) وهي بذلك تريد أن تجعل لكل نص شعري شكلاً خاصاً به، يأخذ ملامحه من نوعية التحرك الشعري داخل النص .
وعلى ذلك نستطيع أن نقول _ ما أردنا قوله بتقديمنا هذا _ أن قصيدة النثر : ورشة جمالية تستهدف _ باستمرار _ سلطة الأنموذج الثابت، مقدِّمة أنموذجاً متحركاً داخل كل نص، أي أنموذجاً تنتجه نوعية القراءة له وهي بذلك تقدم (الأنموذج المتعالي) على التسمية والتوصيف . وبهذا التقديم تخلق أدواتها المتحررة، المنفتحة، في صناعة النص. فإيقاعها الخاص _ وهو إيقاع إيحائي / تأويلي بحت _ لا يحتكم للقوننة السلفية (جِرس اللفظ) بل إلى هندسة نصية تستثمر مقاسات جوانية في تخطيط أبعاد التجاور بين الملفوظات وبذلك – فقط – يستطيع متنها النصي أن يخوّل الكيف القرائي بتقديم (كارتوغرافيا) لمبناها النصي .
أما اشتغالها التصويري، فهو اجتهاد متواصل يتعامل مع الوظيفة العظيمة للشعر: (خالق أساطير)، لذا يُسجل ملمح عام لاشتغالها وهو يتجهز باليومي محاولاً وضع يده على معنى ((للعجيب، المختلف، الذي لا اسم له)) وهو مع ذلك ((هنا)) حيث تتحرك الحياة اليومية بكامل عاديتها .
هكذا يكون إنتاجها للمعنى : تعاملاً حثيثاً مع ((الفكر السابق للكلمات)) وهنا يكون المعنى موجوداً ضمن ذلك ((البعيد الداخلي)) ( ) أو قرب مقولة رامبو((لم أعد أعرف الكلام)).
إن المعنى الذي تتقصَّده قصيدة النثر هو : خلق ميثولوجيا حديثة، تكون – في شكل من أشكالها _ أشبه بـ((ابليم ميشو)) ( ) .
وفي قصيدة (هديل مستعمل( )) للشاعر (سلمان داود محمد) يتقدم الأنموذج بمساندة دراية شعرية فائقة _ وهذه الإشارة تصدق على مجمل شعر (سلمان) فهو بروزٌ بائنٌ على منصة قصيدة النثر المعاصرة، ولا يمكن للقراءات الجادة أن تتجاوزه _ حيث أن تشكيل المبنى الإيقاعي يتعالى على المقاسات السلَّمية ويوْكِل لفعل القراءة الفاحصة مهمة التشكيل بما يتلاءم مع النهج القرائي الذي تنتهجه، وكذلك صناعة المعنى، فهي شغل جاد يتقصد أسطرة المُعاش .. وهي((وضع _ متحدٍّ، وبسخرية دادائية _ للمرايا أمام المدافع لتنقرض الحروب / كما يقول سلمان)) .
فمن حيث تشييد الإيقاع نلاحظ أن هذا النص يتوزع على أربعة مقاطع يتشكل كل مقطع على وفق توجيه يهتم بموضعة أعراف بنائية تجعل القراءة تسير في ضوء ترسيم هيكلي .
فالأسطر الخمسة الأولى _ وهي استهلال يقوم بدور الظهير البانورامي إذ يختزل هوية التحرك الشعري داخل النص _ تتقدم عبر خطوتين إيقاعيتين، يؤدي الأولى تسلسل الفعلين:
تركت + نسيت .
في حين يؤدي الثانية التقابل الغرائبي بين((الاعتدال)) و((الخروج)) لاسيما وأنهما مخصوصان بآلية التقويس. علماً أن الخطوتين موجهتان من قبل المقصد الشعري _ السطر الأول _ ((فتكاً بالعراقيل)).
بعد ذلك تبدأ حركة المقطع الأول عبر شطري الإسناد إلى الذات ((بي + لي)) ومنهما إلى توصيف ((الحنجرة))، وفي هذا التوصيف استخدم الشاعر مفردة إيقاع بصري وهي ((النقطتان الرأسيتان :)) وهذه المفردة _ بحسب قانون الترقيم _ تفيد في أن ما بعدها يجيء تعداداً لما قبلها، أي أنها تعطي نوعاً من الترتيب للمكتوب، وهذا ما يغني المرسم الإيقاعي للنص .
وكذلك الحال بالنسبة للمقطع الثاني فقد تمت هندسة الإيقاع الداخلي في ضوء ثلاث فقرات، اعتمدت اثنتان منهن على موضعة مركز دال تدور حوله آلية التحرك، ففي الفقرة الأولى نجد الشاعر يُمَرْكِزُ تركيبة الجار والمجرور ((بلزوجة)) عموداً تنهض عليه خيمة حركة الفقرة هذه، وهذه الفقرة تتواصل مع الفقرة التي تليها، فهي _ أي الفقرة الأولى _ تتألف من أربع خطوات تُنفذ بأربعة أفعال ((أقتنص / أشتبك / أنبت / أفوح)) ويفتح المجال للتواصل الفعلُ الأخير ((أفوح)) المسنود بالمفردة البصرية نفسها (النقطتان الرأسيتان :)، ليرسم مسار حركة الفقرة الثانية التي مَرْكَزَتْ أداة الاستفهام ((مَن)) مكاناً نصياً تتسيَّج به هذه الفقرة، ويمكن أن نبسط تصوَّرنا هذا بواسطة الترسيمة الآتية :
¬ أقتنص … الكراسي
_
أقترح ¬ الاشتباك … مع الوسوسة
¯
أنبت ¬ التلكؤ …. في الاكتراث
¯
وأفوح
جاء بالسرفات ..
مَنْ جفف أحلامي ..
كدّس الغيوم ..
بعد ذلك تسترسل الفقرة الثالثة بحركة ذاتية تتوجه في ضوء ترتيب لا ينتبه للتسلسل وذلك للحفاظ، أو للصعود بشعرية التأليف وحساسية الكتابة، إذ يقول :
أريد الخراب على شاكلتي
دمي سيلبي اعوجاج الزمجرة
وشروطي اتساخ يعدّل اليافطات .
من خلال هذين المقطعين أردنا أن نعطي تصوّراً عن سعة المسافة التي تفتحها قصيدة النثر أمام فعل القراءة للمشاركة في تشكيل النص.. وإذا كان هناك من _ قد _ يكون له في تحليلنا هذا رأي آخر، فإننا نقول :
إن الإيقاع في قصيدة النثر هو إيقاع قرائي، تتحسسه القراءة الكاشفة وفق طبيعة تذوقها، أي أن هذا الاشتغال ليس كشفاً محدِّداً لقواعد قارة في النص , وإنما هو كشف عن قواعد يشتمل عليها النص من وجهة نظر هذه القراءة .
أما البناء التصويري في إنتاج المعنى، فإنه يتقدم بمنحى تغريبي منذ الحركة الأساس في النص، وهي حركة (العنوان) على اعتبار أن هذه الحركة تمثل موجزاً مضغوطاً للحياة الشعرية التي يحياها النص في فضاء كتابته، فالملاحظ على هذا العنوان (هديل مستعمل) أنه بنية تتشكل من توصيف غرائبي يريد أن يحتج على الرتابة اليومية بنبرة شعرية تشكل (علامة فارقة) في الطرح، وذلك بائن من خلال إسناد توصيف (الاستعمال) الذي يستلب الشيء خصوصيته، إلى (الهديل) الذي يُستشعر من لفظه معناه _ فضلاً عن سياقه _ خصوصية المعنى وحساسيته .. فضلاً عن ذلك، وعن المقطعين اللذين تمت بهما معاينة هندسة الإيقاع النثري _ على اعتبار أن البنية الإيقاعية والبنية الدلالية هما طرفا كينونة واحدة للنص، إلا أن التحليل يضطر لاجتزاء، أو لإيقاف الحركة لتحليلها _ فإننا نرى أن القصيدة كلها عبارة عن تغريب مستمر لليومي في محاولة لملامسة الغريب الذي يحرك الذات نحو اختلافها وهي تتعامل مع يومها الرتيب بأحداثه، وهذا ما يتضح بشكل جلي ومشدود إلى معنى ((داخلي بعيد)) يبرزه المقطع الثالث، حيث يموضع (سلمان) مشهد هذا المقطع بكاميرا شعرية تؤطر المبصور من اليومي بحركة الداخلي الخاص، إذ تدور هذه الكاميرا على المكان لا لكي تصوره، بل لكي تعيد ترتيبه .. فسلمان يبدأ بركْز عتبة عنوانية داخلية (مزاد الأمل) تكشف عن هوية المكان، فضلاً عن أنها تتشكل في ضوء النظام نفسه الذي تشكل منه العنوان العام، ووظيفة هذه العتبة أنها تمنح الكاميرا وضعاً يمكِّنها من الانتقاء والتركيب بحرية، إذ نلاحظ أن المقطع يتأثث بست لقطات تتشكل كل لقطة بقصدية عالية تركِّز على المزج الغرائبي بين اليومي / الواقعي، وبين الداخلي / الخاص، وهنا سنعرض تحليلاً تفسيرياً لنقترب أكثر مما نريد، ففي اللقطة الأولى يقول سلمان :
في (مزاد الأمل)
رأيت أمي تبيع التجاعيد مع الستائر .
وهنا نلاحظ على هذه اللقطة أنها تحتفي بشعرية تتقصَّد أسطرة اليومي، وقد تمت لها هذه الشعرية بواسطة التقاط اليومي (رأيت أمي تبيع الستائر) وتأطيره بالخاص (التجاعيد) .. وكذلك الحال مع اللقطة الثانية :
وأبي يستدرج (البيضة) بالأثاث .
غير أن هذه اللقطة تدفع فعل الأسطرة أبعد في فضاء النص، ذلك لأنها تخوِّل الفعل (يستدرج) برسم حدود شعريتها، فهو فعل ينطوي على ممارسة إغوائية، في حين أن الحال لا تتطلب ذلك . فلو قال (وأبي يجلب البيضة بالأثاث) لكان قدم لنا صورة عن المأساة وبشكل تعبيري، ولكن ليس شعرياً . أما اللقطات الثلاث الأخرى فإنها مسنودة بتوصيفات تكسر السياق التجاوري مما يوفر لها تحركاً دلالياً مستمراً، وهذه التوصيفات تقوم بدور ما يصطلح عليه في اللسان السينمائي بـ(صوت المعلق)، ونعرضها بالشكل الآتي :
المصوَّر التوصيف / التعليق الدلالة
ساعات تتلعثم = مواعيد/ انتظار / مفاجأة .. الخ
شمعدانات مفعمة بهمس قديم = جنس / حب / سر .. الخ
تلفزيونات تبرر الخذلان بالوشوشة = رتابة/ شكل متكرر/خوف.. الخ
أما اللقطة السادسة فإنها تمثل محطة استقرار لحركة الكاميرا، وبها استثمار فاعل لعنصر الصوت، وقوة هذه الفاعلية تتأتى من خلال تكثيف أسلوب السؤال أو التساؤل، وبهندسة نصية يقتضيها البناء العام للمقطع، إذ يتبع كل تساؤل استغراب :
التساؤل = منذ متى ……….
استغراب ــ و ……….
= منذ متى ……….
ــ و ……….
= منذ متى ……….
ــ و ……….
أما المقطع الأخير فانه يصنع معناه بلغة تستثمر آلية الفعل الإشهاري، فهو مقطعٌ إعلانيٌّ يعمل على تفعيل لهجة الاحتجاج التي يستهدفها النص، وذلك بدلالة كل من التهيؤ – أولاً – لهذا التفعيل :-
سأخذل هذا (النص)
وأحيط (المضمون) بسوء باهر
أتعاطى الصبح بإقبال مشبوه
وأدق على (الباب الشرقي)
فالملاحظ على هذا التهيؤ أنه منفعل ويتمتع بتحرك سريع وقصدي، فتحركه السريع تم عن طريق فاعلية الأفعال المضارعة (أخذل / أحيط / أتعاطى /أدق) ونوعيتها ضمن سياقها . أما قصديته فقد توفرت بواسطة توظيف مقصود لنظام الإيقاع البصري، فقد قوَّس (سلمان) كل من النص والمضمون، وهما يمثلان مادة إعلانه الإشهاري، كما قوَّس المكان (الباب الشرقي) الذي يمثل شاشة عرض هذا الإعلان .
ويُفَعَّل الاحتجاج _ ثانياً _ بدلالة نوعية تنفيذ هذا الإعلان، فالإعلان مسوَّف الحدوث وبتكرار فاعل يدل ويؤكد على سلطة الآخر (السلطة / الممنوع / اليومي / والقارئ أيضاً ..)، غير أن سلمان (يخذل) إعلانه باستدراك مفارقاتيٍّ يحمل ثورة على ما (يحدث) :
لكن الذي لن يحدث حتماً
هو أن الذي يحدث الآن
يبقى …
وحساسية هذا الاستدراك تتوافر عن طريق الاستخدام المتقن للمفردة البصرية (النقاط الثلاث) في نهاية النص، إذ أن هذه المفردة تدل على المحذوف أو المسكوت عنه، بمعنى أن هذه المفردة تعطي معنى مزدوجاً، أي أنها تدل على إمكانية أن الذي يحدث يبقى يحدث، وكذلك على إمكانية أن الذي يحدث لن يبقى هكذا .
بهذا الاجتهاد يصنع (سلمان) معناه محاولاً تقديم (ميثولوجيا حديثة) لهذا اليومي المتكرر، الرتيب .. وتصر هذه القراءة _ مرة أخرى _ على أنها ليست كشفاً عن قواعد قارة في النص، وإنما هي قواعد قارة في نوعية قراءته، وهذا هو الأنموذج، أي أن النص متاح لقراءات أخرى تتجهز بقواعدها الخاصة التي يمليها عليها النوع القرائي الذي تجترحه، وهذا يتوافر أكثر لقصيدة النثر، فهي ليست منصة سلطة، بل هي الفعل الهادف إلى كسر النسق المرسوم، ورسم سياقات متخيلة .
……..
هديل مستعمل
سلمان داود محمد
فتكاً بالعراقيل
تركت‘ طيور المعتقدات تعتاش على ارتيابي
نسيت’ على دكة الظنون لؤلؤة المدائح
فـ ( الإعتدال ) خيبة مصابة بالأكاليل
عندما ( الخروج ) إلتباس يعد العشاء لنبلة …
بي كائن يعبق بالعثرات
لي ضحكة شائكة واعتكاف عجوز
هي ذي حنجرتي :
تدبب الصهيل وتغفو على مدية
ريثما تصغي الى فؤوسي آلهة العناصر
أو تصلّي على فخاخي ضباع النكسات …
إلتفتي الى اليقين أيتها الشظايا
إزدهري في نشازي يا تقاليد
أنا إبن أصابعي
والحشد يعين الأباطيل على الإنبثاق …
بلزوجة الشغب أقتنص الكراسي
أقترح اشتباك البديل مع الوسوسة
أنبت’ التلكؤ في الإكتراث
وأفوح :
من جاء بالسرفات الى شرفة الإقحوان ..
من جفف أحلامي على رشقة في هجوم ..
من كدّس الغيوم في الناقلات ..
أريد الخراب على شاكلتي
دمي سيلبي اعوجاج الزمجرة
وشروطي اتساخ يعدّل اليافطات …
في ( مزاد الأمل )
رأيت’ أمي تبيع التجاعيد مع الستائر
وأبي يستدرج ( البيضة ) بالأثاث
ثمة ساعات تتلعثم ،
شمعدانات مفعمة بهمس قديم ،
تلفزيونات تبرر الخذلان بالوشوشة ،
ورجل يهذي :
منذ متى كان الجمال بلا ذويه
والقبح يؤثث الكارثة بالكمنجات ،
منذ متى كانت ( الصمونة )* مفتتح الرائي
والزيت يؤنب ( أصل الأنواع ) ،
منذ متى كان الفردوس يفوح من ( طريبيل )*
والأقاصي تبتكر الهناءات …
سأخذل هذا ( النص )
وأحيط ( المضمون ) بسوء باهر
أتعاطى الصبح بإقبال مشبوه
وأدق على ( الباب الشرقي )* :
سوف يحدث أن تسكن الحكمة في مدخنة..
سوف يحدث أن تشتمل الصرخة على طلقتين..
سوف يحدث أن تشرق القلوب من الحاويات..
سوف يحدث أن يهبط ( القوت ) مضرجاً بالمساطر..
سوف يحدث..
سوف يحدث ..
سوف يحدث..
لكن الذي لن يحدث حتماً
هو ان الذي يحدث الآن
يبقى …..
المقالة التفكيكية حول قصيدة النثر والتي قدمها: أ.د حمد محمود الدُّوخي .. من المقالات النوعية والتي تشدّ المتلقي نحو أفق التسيير الذاتي وإعطاء بسملة نصية متعددة نحو قصيدة النثر، وخصوصا أنّ الناقد اختار أحد رموز قصيدة النثر العراقية ألا وهو الشاعر النوعي سلمان داود محمد ..
تهنئتي من القلب حول هذا الطرح الخلاق والذي يسعف الكثيرين نحو اتجاهات النصّ الحديث وكيفية التعامل معه بأساليب نقدية لها سياقاتها نحو النصّ العجائبي والدخول في تفكيكه الآني..
…
محبتي الدائمة مع أجمل بساتين الورد..