شوقي كريم حسن
أردية الرصاص.
الشعر حين يرسم خطاه خارج المألوف!!
*ولد لدي الشعر العراقي الكثير من خيبات الأمل، بعد عام ٢٠٠٣، حيث ا اسهم الفيس بوك في إشاعة الفوضى الشعرية، التي أختلط بها الصحيح من الشعر بضعيفه والمنحول والمسروق، حتى بات المتلقي لايميز بين الصالح الجمالي، والمنتحل المخرب للذائقة العامة، ولم يعد الشعر بيت العرب، لان ثمة الكثير تعمد دخول هذا البيت عن عمدٍ لسهولة الدخول، وغياب الرقابة الحقيقة والصارمة، وهذا ما جعلني أتوخى الحذر حين اقرأ لشاعر شاب، وأحاول تلمس خطاه الشعرية بدقة و تفحص، أول ماأتامل صورة الشعرية، فإن وجدتها تجنح للمألوف المتداول، أبتعدت عنه، وارجأت القراءة حتى تستقيم رغبتي القرائية محاولاً اكتشاف طريق آخرى للوصول الى الغاية الشعرية المقصودة.. ولحظة سلمني الشاعر.. عمار كامل داخل مجموعته الشعرية أردية الرصاص.. خلتها واحدة من تلك المجاميع التي تصلني يومياً للبحث عن طريق يوصلها الى غاياتها، ولأنني لا أحب قراءة الشعر مننتظماً وبحسب ما يقدمه الشاعر، أخذت أتفحص القصائد على عجل، الروح السيابية التي لاتريد مغادرة القصيدة الشابة موجودة بقوة، وهذا ليس عيباً، بل هو تأثر بأهم تجربة شعرية حديثة، زاد عليها الشاعر تميزاً في الخروج عن مألوف الصورة الشعرية، فراح يدقق في مفرداته من أجل توضيح مقاصده، والاتيان بمغايرة تثبت خطاه داخل المشغل الشعري العراقي.. عماركامل داخل.. محطة شعرية مهمة.. كل ما تحتاجه التنويه إليها.. والإهتمام بها . لهذا عمدت الى تقديمه الآن، مع توصية بأني سأكتب عن مجموعته الشعرية مفصلاً في قادم الأيام.
شوقي كريم حسن : أردية الرصاص. الشعر حين يرسم خطاه خارج المألوف!!
تعليقات الفيسبوك