(تشجير)
نحن نتطور رأسماليا ونأثل رأسمالية محاسيب : كروش الدولة تطوّق كروش السوق .هنا يكون الأله المعبود هو : الريع ..إذن الديانة الأقتصادية السائدة هي وحدانية الريع .لا لتنمية الوطن إنتاجيا.نعم لتهريب الأموال . نعم لرسملة في القطاع المالي العقاري .
(69)
رأيتهم يومئون ..تلفتت لم أر شخصا أو علامة !! يومئون لمن ؟ على الواتساب من تلك الأقاصي : قدح مملوء ماءً .ولدي مهيار يمسك سراحية ويفرغ ماءها في القدح الملآن : الماء الذي ملأ القدح يتناقص حتى ينتهي .
مهيار يتبسم : رسالة صوتية : بابا هذا أختراعي ..
(تشجير)
شجرة صغيرة زرقاء اللون، ثمارها حقائب مدرسية وأربطة عنق وسيارات أنيقة ،ديناصورات بالألوان. الشجرة مازالت تثمر سبورةً بيضاء وعشرة أقنعة لدببة وسنجابين وقطط ..هذه الشجرة غادرت دفترمهيار وطافت في شوارع البصرة والعشار ثم ربضت في ساحة أم البروم بالتلاصق مع النحات عبد الرضا بتور وهو يحمل مطرقة عامل أم البروم .
(71)
هو يحاور هو، ويحاول أن يفكّر أحلامه من خلال استحضاري في مراياه ، أنا نائم في مراياه. هو وهبني نومته وسلبني يقظتي، لينتزع الأرباض كلها مني ..هو : هم يعيدون إنتاج مفاسد حكمهم بإستيراد : إستعمار/ محرر بنسخة معدّلة ، ثم يغتصبون جنة رافدانية إغتصاباً مؤسلما .
مسرف أعني مجرم أقصد القائد الأموي الطاعن في الشيخوخة والرذيلة مسلم بن عقبة المري: نهب المدينة المنّورة ثلاثة أيام..رمحت راثت بالت خيول الأمويين في روضة من رياض الجنة، بين المنبر والضريح ويصرخ الشيخ التقي منددا سعيد ابن المسيّب ويسحبونه من شيبة لحيته جنود أمويون. جنودغيرهم يصعدون ويهبطون على النساء وأنتهت المباراة : ألف طفل سفاح بتوقيع موقعة الحرة .وأكرهت الناس على مبايعة يزيد على انهم عبيد له إن شاء باع، وإن شاء أعتق !! إذن يفترض أن ينحت تمثالا ليزيد وأظلافه من أمراء جيوشه وهم يربضون على العباد والفيء بجاهليتهم الأولى ..
( 73)
قدّم المدعي (سعيد بن المسيّب) طلبا يروم فيه تبديل دينه من ( ) إلى ( ) فمن لديه اعتراض على الدعوة مراجعة هذه المديرية خلال مدى اقصاها (خمسة عشر يوماً) وبعكسه سوف ينظر بالدعوة وفق احكام المادة،، 22،، من قانون البطاقة الوطنية رقم (3) لسنة 63 هجري
(75)
أدفعُ ناظري إلى ما وراء محلة الساعي، قبل الوصول إلى (المكصب) مجزرة الحيوان اليومية، دماؤها تشخب في
: حدائق البيوت
السطوح
الغرف المزكومة
مِن ربض
الشياه والجواميس والثيران ..
يغتسل ناظري في السدرة الحورية في (إبريهة العتيقة) المسرودة
: بالشفلّح
ونفاشّ البر
وتلك الساقية : تتمرى بها غصون البمبر وتتفيأها..
الساقية الآن موؤدة تحت
أسس
تليها أطنان من حديد مسلّح
أسمنت
طابوق
ثرمستون
فلانكوت
وأطنان من
المكيفات وخزانات الماء والسبالت ..
الساقية الآن تعاني إحتباسا وسرطنة وكوابيس تسردها منهولات لا تتوقف عن تثقيب : رئة الساقية وقلبها وذاكرتها وأحلامها المحرومة من زهرات البمبر وثماره …………………………………….
أدفعُ ناظري إلى ما وراء كل ذلك وأطوّف منتأيا فيما يحيط المدينة من أرباض ..أخطو بعينين شبه مغمضتين لأعين عينيّ على أصطياد لحظة عذراء أخترقت طفولة ثيابي في ومضة توت
(77)
ضوء ساطع : فراغ شرس .
الأشياء الفارغة ملأى باللامرئي .ا
الفراغات : لاصوت لها .
الصوت : وجه/ وجهة .
المسافة : كيف رأيتها من الأصوات .
مِن الأصوات المبهمة : المسافة .
ربما يتكشف صوت المسافة في ظهيرة حلمك ..أو في يقظة غبرة الغبش .لا صوت للغبش . الندى صوت الغبش . الصوت لن يصعد مثل دعاء فجر الأمهات ومغيب ثرياتهن بتوقيت أصفرار شمس الغروب / الحروب
أحيانا يتثاءب الصوت ثم يبحث عن ربضة ليغفو فيها غفوة سواّق بصرة – بغداد وحين يستيقظون لا يحتاجون منشطات مصنعّة / مفخخة
(79)
ديدان مجهرية تفتك مسراتنا .فنتوقف عن الحلم بقرارٍ من الغير البغيض . نكاية بالمجهريات أناجي جميلتي : أنا بخير من أجلك . لا تتحدثي . عيناك ِ بليغتان .على كلامك : أخاف من النمل وغير النمل :أخاف على كلامك وكلماتك : أخاف .المراسيم لا تشكلها الطبيعة كواجبات أولى.. يطينون الطبيعة بعيوبهم وينسبونها للمقدس ..الفاجر لا يتقنع ولا يضع المعتزلة في حيرة منزلة بين منزلتين .الفاجر يعلن فجوره ويسميه فجورا .. لابد من حراسة أحلامنا بسراج الفطنة .حراستها من الرابضين والمتربضين بنواظير بنادق القنص .
(صِفر)
مَن لي بأسد ٍ رباضّ..؟!
هذا يوم ٌ أربضت شمسه، بحثتُ في ربض المدينة، أبصرت قافلة تتهيأ للرحيل، سعيت ُ وأعنتهم في أرباضهم ، خاطبني كبيرهم : سأدعو لك بإناء ٍ يُربض رهطك .فقلت له : أنا رهطي . فرد عليّ : تقصدُ … رهطك : ربضك ؟ فأجبته : ما أزال وترٌ موتور ..وتأملتُ المسافرين معه .ولم أسأله : كيف السفر، وقد ربض َ الشراب القوم .صاح أحد المترابضين : هذه ليلة ضخمة الربضة ،أجابت جارية متبرمة : رمتْ عليّ الدنيا : ربض شاتها ..فتضاحك القوم .على الرجل الربيضة ..تركتهم ونأيت في مشي ّ وناجيت ُ مَن لم أجده : لم أجدك في مرابض الغنم ..هل تنتظرني في معاطن الأبل ..؟!