ميسون الإرياني* : ليس محتملا

* شاعرة ومديرة صحيفة رصيف اليمنية

لا بد أن نصغي للعنكبوت حين يؤثث موكب السر
في صندوق الساعة
كان مختبئا ..
لا شك أيضا
أن القطار الذي وزع الموت
كان سريعا
منزويا في حشائش العتمة

هذا العالم الضرير
مثخن
بأحلام ترابية,
بأطفال ينقشهم البؤس
بعناد عباد الشمس

حين يقطف عالمه
بعناية النهر
تزهر قامته
وتهوي ثماره في رأفة المد
لا أحد يذكر
طحالب الموتى
الماثلة كصنوبرة
ليست وحدها
المبعثرة كذاكرة ساعٍ عجوز
ليست وحدها
تعكر جذوة الملح
برطوبتها
بأكواخ مهجورة ينهشها الصرير
بشيوخ وجوههم ملمومة في باقة أنيقة
يمضون لياليهم في زينة الشهامة
ليس محتملا أن يحتاج الورد لمن يزخرف بعده رفعة الكون
أو ينال حصتنا من عزلة الحياة

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| عدنان عبد النبي البلداوي : “ذكراك نور” مهداة الى روح الشريف الرضي في ذكراه الخالدة .

ذِكراكَ  نورٌ، تسامَتْ فيه دُنـيانا                             يا رائـداً  قــد مَلَكْـتَ القـلبَ أزمانا فكنتَ أصْدَقَ مَــن يَهوَى بناظِـره                           حتى …

حــصــــرياً بـمـوقـعــنــــا
| عبدالقادر رالة : الزعفرانة.

    لمحتها في المحطة تنتظر القطار …    الفتاة الوحيدة  التي تقرأ كاتباَ ؛ كتاب في  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *