(عِشْـــــــتُ الأمــــــــاني )
شعر : فالح الكيــــــلاني
.
اللهُ يَخْـلُــــقُ في الانْســــانِ مَـكْرُمَــــــةً
فيهــا المَفــاخِرُ بالايمـــــــانِ وَالخُـلُـــقُ
.
تَـزْهــو مَغـاني ظِلالِ العَــزْمِ تَرْفَعُـهــا
نـــورٌ تَهـــادى بِعيــــنِ الدّهْــرِ يَنْـفَـلِـــقُ
.
حَتّى غَـدى الـــوُدُ يَسْــمو بِهـــا قَــــد َراً
مِـنْ بَعْـدِ ما كــادَ في الارْواحِ يَـنْخَـرِقُ
.
عِشْتُ الأماني وَذي الأحْلامِ تُسْــــعِـدُني
هذي الـــوُرودُ وَما بِالقَـلْــــبِ يَـتّسِـــــــقُ
.
الشَّــــوْقُ مِنْ أَلَــــــقٍ مازالَ يَغْـمُــرُني
إذْ كُـنْتُ بالحُــبِّ مَجْروحــاً فَـلا أطِـــــقُ
.
كُـــلّ الليــالي وَبِالأوْهــــــامِ تَـــرْفِـــدُني
تِلْكَ الحَيـــــاةُ .. فَما للنَّـفْـسِ تَـحْتَــرِقُ !!
.
حَتّى إذا ما ارْتَـوَتْ عَيـْنايَ مِنْ شَــــــجَـنٍ
ذابَ الفُــــــؤادُ وَفــي كُــــلّ لَـــهــا أ رَ قُ
.
شَـعّـتْ شُـموسٌ مِنَ الأنْفـاسِ مَصْدَرُهـــــا
رَ قَّ النّســـــــيمُ بِضَــــوْءٍ كــــــادَ يَأتَـلِـــقُ
.
نــــــورٌ يُؤَجِـــــجُ بالأرواحِ مُـعْـجِـــــــزَة ً
تُحْي النُفــــوسُ وَنَحْوَ المَجْــدِ تَنْـطَلِـــــــقُ
.
شَعّتْ سَـــــــناءاً بِحــارُ الشّوْقِ تُسْــــعِـدُني
كَالفُـــلّ تَسْـــــــــنى عَبيـــراً ثُـمّ تَـــنْبَثِـــقُ
.
إنّــــــا لَفــي زَمَـــنٍ ضاعَــــتْ مَحامِــــدُهُ
إذْ طالَما شَـــــرِبَ العَطْشــــانُ , يَـخْتَـنِـقُ
.
لا خَيْرَفي مَنْ سَــعى بِالشّــرِّ يَقْـدَحُهـــــــا
بَعْضُ النّفـــوسَ بِما ســادَتْ لَتَخْتَـلِـــــــقُ
.
تَنْحـــازُ عن جَهَــلٍ تَبْــــــدي طَويّتَهـــــا
أو تَنْـشُــــــدُ الحَــقَّ نِبْراســاً لَهـا طُـــرُقُ
.
بالخَيرِ تَسْــمـــــوعَـلاءاً في مَباهِجِـهــــــا
وَالشّــــــرُّ تَـنْدى لَهُ الأبْـــــدانُ وَالخُلُـــــقُ
.
إنّ القُـلــوبَ اذا انْزاحَـــتْ تَعـاسَـتُهـــــــا
ياسَعْـدُ أقْبِــلْ فَنــورُ العـــــدل يَـنْــدَفِـــــق
.
وَالشّمْسُ تُشْــرِقُ وَالأقْمـــارُ ســـــــاطِعَــةٌ
وَالأرَضُ مُخْضَــرَّةٌ الاطـــرافِ تَعْـتَلِـــقُ
.
وَاللهِ مـــا فَتِـئَـتْ تَـزْهـــــــو مَـراحِـلُهـــــــا
إلاّ لَهــا فــي مَـغــاني السَّـــــعْـدِ مُـنْطَلَـــقُ
.
خَمْسٌ وَسَـــــــبْعونَ تَـجْـري حَيْثُ أحْصُـدُهُ
لِلخَلْــــــقِ زَهْـراً بِـــهِ الإيْمــــانُ يَـرْتَـفِـــقُ
.
كا نَتْ شــموسـا وفي الاداب نشــهـدهــــــا
حَتّى اسْــــتَـنارَتْ بِهــا الأفنـــانُ تَحْـتَـــذَقٍ
.
إنّ الحَيــــــــاةَ صَفــــاءُ الناسِ يُسْــــعِـدُهــا
وَالخَيْــــرُ مَورِدُهــا والأمـْــرُ ما اعْتَـنَـــقـوا
.
أسـعى بِلَيـــلٍ سَــــجى أبْـغي تَـهَجّــــــــدَهُ
واللهَ أنْشُــــدُهُ وَالقـَلْـــــــبُ يَـغْـتَـبِـــــــــــقُ
.
حَتّى تَســامَـتْ بِهِ الاطيــــــار حـائِـمَــــــةً
روحـي لِـروحـي مـَعَ الايّـــــامِ نَسْـــتَـبِـقُ
.
مِنّـي الــــــوِدادُ لِـكُلِّ النّـــــاسِ أغْـرُسُــــــهُ
يَعْـلــو أريجـــاً وَبالانْســـــامِ يَأ تَـلــــــــــــقُ
.
عا دَتْ بِهـا أمَـلاً في النّـفْـسِ يَسْــعَـدُهـــا
تـَرْقـى الامــاني وَبِـالآمـــالِ مـا صَـدَقُــــوا
.
الشاعر
د. فالح نصيف الحجية الكيلاني
العراق – ديالى – بلـــــد روز