إشارة :
“وين دمّك ضاع ياكامل شياع ؟” هكذا تساءل الشاعر الراحل “زهير الدجيلي” بعد أن غدرت رصاصات الإرهاب القذرة بالمثقف والكاتب اليساري الإنسان “كامل شياع” (الناصرية 1951 – بغداد 2008) وهو في ذروة عطائه. حاول إنقاذ البلاد من الغرق بزورق كثير الثقوب اسمه الثقافة. هو الذي قال عام 2004: “الموت في مدينة كبغداد يسعى إلى الناس مع كلّ خطوة يخطونها، فيما تتواصل الحياة مذعورة منه أحياناً، ولامبالية إزاءه في أغلب الأحيان”، فسعى إليه الموت. تدعو أسرة موقع الناقد العراقي الكتّأب والقرّاء إلى المساهمة في ملفها عنه.
مرثيـــة… الى كامل شياع فى ذكرى استشهاده
حمد خضير ابو رافد
الثقافة اتيتمت وانشكت الكاع
نجمك من هوى ياكامل شياع
نجمك من هوى ياكامل اوطاح
ارض خصبه الثقافه ابغير فلاح
هيمن عالثقافه الجان ردّاح
متوهمه الخرافه شايله اشراع
نجمك من هوى ياكامل شياع
مشروعك وعي محتاجته الناس
بعد ماصاح من الضيم الاحساس
دمّك للشهادة صار نبراس
القاتل بالاصل بالدين خدّاع
نجمك من هوى ياكامل شياع
حسافه اتموت برنود اليصكون
ماعدهم حلال اولا يحرمون
كاتم صوت وابكيف اليحكمون
يصكون البشر مايلحك اوداع
نجمك من هوى ياكامل شياع
اصيل اوشالتك عالناس غيره
عفت الخير والراحه الوفيره
اغترابك جان يم اوربا حيره
خايف عالوطن للجهل ينباع
نجمك من هوى ياكامل شياع
خايف عالوطن ينباع خرده
سحر تاريخنا محد يرده
ماي ابرمل بالغفله ايتبده
اوما نلكه وطن بالدنيه ينباع
نجمك من هوى ياكامل شياع
عمت عين الترس جسمك رصاصات
جاهل ماعرف مثوى العذابات
فقط للفاسد اينفذ قرارات
خبيث اوربه ابمنظومات الاوجاع
نجمك من هوى ياكامل شياع
*عن موقع الحزب الشيوعي العراقي