هشام القيسي
ينادي حكمته دوما
في كل الأيام
لا حد لهذا السائر في عوالمه
فهو ينادي حكمته دوما
على شجرة الإبداع ويصول .
نوافذه لا تضاهيها نوافذ
وهي تنفتح على أفق أزرق في مجرى عميق
يصارع المنفى
ويعرف كيف يمضي
وكيف يستلهم النهار .
أرادها له ، ترعاه
في تلك الطريق
وكل الزمن الزاحف
شهد له
وللغرابة
منذ أمد كان ينظر إليه ،
هذا السارد يفيض في أحلامه
وفي وجع الأيام والكلام
شهد الزحام
ثم ترك بصمات لا تعرف
غير أن تبقى .
منذ الوهلة الأولى
كان صوته يقدح رؤاه
ولا يجهل المجهول
على قارعة المصير
ومنذ قدرته الأولى
أشهر اليقين
بأعراف شهدت أرقه الطويل .
فؤاد ميرزا
حفر على أبواب الفن
وعلى محطات الزمن
وعرف كيف يوقد الحد والسد
وها هو حول الذات
ومسرى الموضوع
يعزف
ويعرف
في سرد حكايته
وفي تشكيله الملون
أعلى مشارف التأملات
وأزهى دروبها المشجرة
فكل اللحظات في السنوات
وكل السنوات في الكتابات
عانقت مساره
بامتياز مضاء يغذي الروح
فيما مداه
يساير تأملاته
ويبوح
فؤاد ميرزا نبض وكتاب مفتوح
يخفق المتلقي له
ويراهن على الاستجابة له
سواء كان جمرة تنهض متثاقلة
أو نظرة على طول طريق
تحت نجوم تجتذب كل بريق
هو هو هالة تذهب إليه
فيما يمعن فيها رويدا رويدا
ويا فؤاد ميرزا
سلاما
حيثما تقيم الدليل
وحيثما تتطلع بضوء
وحلم غير طريد
يعزف بإسهاب
في كل مدار نبيل .