لسه فاكر
خلود الحسناوي – بغداد
لسه فاكر
———-
بعد غياب طويل ..
عادت اليّ
باللامبالات ،
كان استقبالي لها،
جلستُ على كرسيّ المعتاد ،
فطلبت ان اشاركها مقعدها ..
اجبتها :
لسة فاكر ؟ كان زمان ..
صرخت
وعربدت
وزمجرت
وهددت ،
بأن تسقيني كما الورد
ولكن ،
بماء حارق ،
وتحرقني ان عشقتُ غيرها ..
وما عَرفت اني لها
اعبدها ..
وهكذا
دب السكون حولها
بنظرة ساكنة اخبرَها ..
بكل مافي نفسه
هيا انظري
وشاهدي
كل اشيائي لكِ
وقبلها، روحي وقلبي
بلا شريك ايقني ..
وتلوح امام ناظريها هداياها له..
كؤسوكِ
ورودكِ
واشياء فيها من انفاسكِ
منفظة السكائر وتلكم الاكواب ،
وعطر لازال يسبح في اجوائي
ويتسلل كل ليلة بانفاسي ..
كم كنت اتمنى
واشتهي منها نظرة
او لمسة
كم وكم ..
تمنعت
ومادرت
بانها ،
كسيل نهر ٍجارف قد هجمت ،
وقاومت
واحتلت الروح وما حوت
وماقد سلف ،
من خافق قد صار للعشاق محرابا ،
وانجيلا وترانيم حب في سكون ..
حقيقة ؟
لا ربما ضربٌ من خيال ؟!
او جنون ؟!
لا ولا والف لا ،
اني لها
لا لن اكون ..
ذرفتْ دمعا على الخدين
حينا ، وعلى منديل شوقٍ اخر ..
عندما قد ايقنتْ
اني لها لا لن اكون
ولكِ قد صرتُ
ك حاخام او كاهن حب او امير ..
انه ذاك الوفاء
قدري انتِ
والى نسيان ذكراكِ محال ..
لندع ذاك الصدود
ولنزرع ورد حب في دروب العاشقين
كل نوع كل لون من ورود
كل اشيائي تنادي باسمكِ ،
تشتاق حتى ثورتي
للشفاه الباسمات
والخدود الزاهيات
كل شيء صاح من شوق اليكِ
اتركِ ذاك الاسى ولنعد ،
مثل اغصان وسنبل ،
وبلابل تشتهي الصبح لتُقبل ..
لا تخافي انه الحب تجدد
لا تنادي من بعيد
واهمسي في اذني ،
اني احبكَ
يافتى احلامي ..
كلما لامس شوق،
بعض بعض
لشغاف قلبك،
لسه فاكر!؟