الكاتب المصري- صخر صدقى عبد الرحمن.
كتابة: عبدالله جدعان.

الكاتب المصري- صخر صدقى عبد الرحمن.
كتابة: عبدالله جدعان.
الكاتب الروائي ( صخر صدقي عبد الرحمن ) بكالوريوس علوم جيولوجيا حشرات جامعة عين شمس ٦٧/ ليسانس آداب فلسفة جامعة عين شمس ٧٤
دبلوم كامبردج للتعليم ٢٠٠٤
عمل في مجال التعليم بمصر والدول الإفريقية (تنزانيا ، نيجيريا ، ناميبيا)
إصداراته :
– بريق الأبنوس رواية
– رفيكى ينجو رواية
– وشيش رواية
– احتكار الحياة رواية
– وحمة مجموعة قصصية
– محطة بيت المسنين مجموعة قصصية
– مجموعة مقالات عن افريقيا في جريدة الاهرام.
أختار جزءا من روايته ( وشيش):
وشيش عن شاب تخرج بامتياز بعد سنوات رسوب عديدة لانشغاله بقراءات أخرى يشعر بها أكثر أهمية…في بحثه المستمر عن وظيفة تناسب مؤهله يعيش أجواء الواقع والوهم فى خلطة سحرية يتقبلها ويعيها.. عاش بعقدة ذنب وهمية انه المسؤول عن موت اخته الرضيعة وقد ماتت وهى فى حضنه وكان فى الخامسة من عمره. تتكشف له الحقائق كاملة بالتدريج لكنه فضل ان يعيش بوهم أن الصهير تحت الأرض يقترب بسرعة من سطح القشرة الأرضية وبان الناس لاهين عما يترصدهم من خطر لا يعرف كيف ينبههم له….. يسمونها واقعية سحرية لكنها لا يكتنفها هذا الغموض المغالى فيه…عدة عناوين ولكنها فى تسلسل منطقي..
دوت في أذنه صرخةً أداخته، شعر بعدها بالتنميل يأكل رأسه، الألوان تعربد بذبذبات سريعة بداخله، ليجد المكان وقد اكتسى بالزرقة، لبثت الزرقة تتكاثف، وتتكاثف، حتى تسيدت الظلمة المكان، لا يعرف من أين تأتيه اللكمات، ولا كيف يصدها، يحاول أن ينال منه، ولكنه لا يراه، غضبه يتقد بداخله ويحرقه، يحاول تفريغه، فيرتد إليه، انقطعت أنفاسه من الضرب في الفراغ، ومن تلقي اللكمات، التقط أنفاسه، لملم غضبه، ظل يكوره، حتى صار كرة فولاذية مسمطة، ثقيلة، قذف بها بكل قوته في حوائط العتمة التي تطوقه، تداعت، وتذرت على هيئة بودرة سوداء، انهمك في تنفيضها عن ثيابه، في إخراجها من عينه، ومن الأجزاء المكشوفة من جسده، راح بعدها يتقافز بشكل عشوائي، بانتفاضات طائر مذبوح، لطّخ المكان بدمائه، قبل أن يتهالك على المقعد هامدًا، وجدها تطلق تنهيدة طويلة، تغمض عينيها، كما لو أنها تعلن عن سخطها وسأمها مما جرى، فتحتهما على سعتيهما بنظرة مشفقة، طلبت منه أن يعيد المقعد الذي انقلب على الأرض إلى مكانه، سألها بعد أن نفذ ما طلبته: “إين ذهب؟” بدلًا من أن ترد عليه، رفعت يدها تنادي على النادل..بيته هناك بعد عبور المزلقان بمحطتين، تنغلق عليه الفراغات، توجعه اللكزات، تسد أذنه عبارات الاستهجان وهو يحاول باستماتةٍ غريبةٍ أن يصلَ إلى باب النزول، وجده عن بعدٍ مفتوحًا، لكنّه مسدودًا بالناس، بنظرة جانبية رآها تقترب منه، ربما تكون مثله ترغب في النزول، أكثر ما يخشاه أن تلاصقه، عيناها تضمران فخًا مثيرًا، وهو ليس مهيّئًا لأن يعيش تجربةً مماثلةً لتلك التي مرّ بها داخل الشركة الوهمية، المكان لا يشجع، وحالته الذهنية في أسوأ ما يمكن أن تكون عليه، لو التصق جسدها به سوف يميته، وربما يُدفن واقفًا في تلك المقبرة الجماعية، أدار ظهره حتى لا تبصرها عينه، لكنَّ احتكاك صدرها في ظهره أمدّه بدفعةٍ أزاح بها بضعَة أجسادٍ وهو يتقدّم نحو المقدمة.
اما رواية (احتكار الحياة) فهي تتناول قضية الانتحار من خلال مجموعة شخوص بحالات مختلفة تدور الأحداث بين البر والبحر على متن إحدى السفن التابعة لشركة سياحية فى رحلات كروز عبر موانئ البحر الأبيض. تعمل عبارة فى البحر الأحمر فى الصيف.

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| د. زهير ياسين شليبه : الروائية المغربية زكية خيرهم تناقش في “نهاية سري الخطير” موضوعاتِ العذرية والشرف وختان الإناث.

رواية الكاتبة المغربية زكية خيرهم “نهاية سري الخطير”، مهمة جدا لكونها مكرسة لقضايا المرأة الشرقية، …

| نصير عواد : الاغنية “السبعينيّة” سيدة الشجن العراقيّ.

في تلك السبعينات انتشرت أغان شجن نديّة حاملة قيم ثقافيّة واجتماعيّة كانت ماثلة بالعراق. أغان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *