هشام القيسي
في كل الأيام
في كل الأيام
مع كل لحظة
سواء في وقت مضى
أو في زمن آت
سلسلة من مشاهد
تنفتح باذخة
وتمتد
ثم تنمو
وتشتد
بنيران أليفة
وبسر شاهر
في كل مكان
حد النهار بصفحاته
وفي قلب الزحام ،
هذا الشاعر
هذا المترجم
هذا الحكيم
يفرق بين أحلام وكلام
إنه يسطع في أجناس
كانت بانتظاره
وكانت متطلعة إليه
وإلى مرايا مستعادة .
قاده المدى
وقاده التأمل
بلا ترهل
ولا متاعب
إلى مسارات مضاءة
وإلى نوافذ يتصاعد
منها هواء الحرية
ونوارس البرية ،
ماجد الحيدر
يقيم في إشراقه
ويسهر في لهيبه
ودواره
على طول الطريق
بأبواب مفتوحة
تتحدث باسهاب
وبأقصى ما يمكن
أن تفقه .
هذه أوراقه
بحجم آثارها تصارح
وبحجم القها تفكر
في خرائط السفر
وفي كل الحقول
وحكمة الجذور
نداء يعصمه فانوسه
وحنجرة الكلام ،
تخفق له الكلمات
ولا تصمت
لتبقى
ولتسافر في اليقين
حد آخر الأفق
كي لا تتجاوز المعنى
هكذا سلك سبيله
واشتعل
وفي تلك الطريق
امتثل ،
إنه له
وإنه لنا
ولا شيء غير عطاء
يبقى ببصماته
لأنه يعرف انه الصوت
بين الأصوات في النهر
وهو يعرف إنه المتطلع
من نوافذ عالية
يا ماجد الحيدر
كل هذا لأنك الأجدر
في حرارة النهار
وفي الأمر
سفر وأثر .