الناقد العراقي يوقد الشمعة العاشرة من العطاء
جمعة عبد الله
بعد عام 2003 . انتشرت المواقع الثقافية العراقية , من كل حدب وصوب . لكن بمرور الزمن , جفت ويبست وأنطفأت واغلقت . ولكن من ظل صامداً من يملك الجودة والنوعية الابداعية المتألقة من يملك القيمة والمضمون القيم الثمينة . من يملك الرصانة الهادفة بالهدف الجليل . . فأن المسألة لا تقاس بالكم , وانما بالكيفية والنوعية والجودة . وهي مسألة غربلة بين الغث والسمين . ونجد ان بعض المواقع التي اغلقت كانت تملك الرصيد والدعم المالي الكبير , لكنها لم تصمد . بسبب بسيط جداً , بأن المشرفين على هذه المواقع , لا يملكون الرصيد الثقافي والادبي , لا يملكون الخبرة والتجربة في العطاء الادبي الثمين . أسماء ليس لها وزن في الوسط الثقافي والادبي . لذلك حشروا في مواقعهم دون تمييز , بين بالغث والسمين , بين الهذيان وثرثرة الكلام . والنوعية الابداعية , لذلك سرعان ما خمدت وأنطفأت واغلقت ابوابها وتركت الساحة . ولكن القليل ظل يقاوم وظل يشع بنوره ويستمر بعطائه وتوهجه الثقافي , بكل اقتدار يدعو الى الثناء والفخر . يبرز في العطاء والشموخ والرقي في الثقافة والادب , ومن هذه المواقع الجديرة بالاعتزاز , وامتلكت مكانة ومنزلة مرموقة , منها موقع الناقد العراقي , بسادنه ايقونة النقد العراقي والعربي . الاستاذ حسين سرمك . وهو غني عن التعريف , يملك باع شامخ ومرموق في الادب والنقد , في البحث والدراسة والتحليل الرصين والموضوعي والجدي والهادف . لذا نقف بكل احترام الى موقع الناقد العراقي المرموق, وبستانه الزاهي والزاخر بالعطاء في تطوير الثقافة والادب الى منابع الجمال والتألق . وترسيخ الثقافة الحرة المنفتحة عى العطاء الابداعي , والانفتاح في الفكر الحر الانساني , الذي يتوهج فيه , ثقافة التسامح والاخاء والتضامن , تتفتح اغصانه على الثقافة الوطنية , ينفتح قلبه على الانتماء والهوية , لا على التعصب والطائفية . لانه ببساطة ليس موقع الناقد العراقي , لكل من هب ودب في النشر , وانما هناك معايير وضعها فلاح الناقد العراقي , هي الغربلة . في الاختيار والنشر , ويتوخى الجودة والنوعية والابداع في النشر , فقد اغلق ابوابه على اشباه المثقفين , وابطال الثرثرة وهذيان الكلام . لذا فأنه يتوخى الاصالة والينابيع الابداعية الاصيلة , في سنابلها الخضراء , ليقدم فاكهته اللذيذة بتشوق . في زمن الركود الثقافي , واعلان شأن الثقافة الطائفية , التي يروج لها بالدعم المالي الكبير من قبل الاحزاب الطائفية , لكي تصرع الثقافة الحرة والانسانية والوطنية . وأن الناقد العراقي يقف بقوة وصلابة ضد التراجع الثقافي , والنكوص العام . ويجاهد سادن الناقد العراقي , بجهد مثابر وحثيث ودؤوب , من اجل خلق ثقافة متطورة ومتميزة تتلائم مع التطور .من اجل ايقاف الجفاف واليباس الثقافي . لذلك نجد ان المواضيع التي تنشر , هي من نجحت في الغربلة والاختبار , في الجودة والنوعية . وليس كما تفعل بعض المواقع في نشر الغث والسمين . مما تجد الاسماء البارزة والمرموقة , نفسها محشورة بأشباه المثقفين ابطال الثرثرة والغثيان في الكلام , لذلك تشعر بالحرج في النشر , وتبتعد عن هذه المواقع , التي لا تملك مقاييس او معايير في النشر , بأنها تعتقد بأن الدعم المالي كفيل في بقائها واستمرارها في الساحة , واثبتت تجربة المواقع العراقية , بأن بعض من اغلقت ابوابها وهجرت الساحة الثقافية والادبية , هي كانت تملك الدعم المالي الكبير . ولكنها انهزمت , ونجد مثل الناقد العراقي يشمخ بشموخ ابداعي متألق , رغم انه لا يملك الدعم المالي من أي كان , لانه صوت حر ومستقل , لا ينتمي لاي كان , سوى الوطن ولا غير الوطن هو رصيده الكبير . لذلك تتزاحم عليه الاسماء البارزة والمرموقة في النشر . وهذ يعود الى الجهود المضنية والحثيثة في المواصلة بكل شموخ في العطاء الادبي والثقافي .
تحية الى سادن الناقد العراقي . أيقونة النقد الاستاذ حسين سرمك . نتمنى له وافر الصحة والعافية
وكل عام والناقد العراقي بألف خير
جمعة عبدالله